وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو الحمص: شهر حزيران سيشهد انقشاع الأزمة المالية

نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 09:00 )
رام الله - معا - أعلن أمين عام مجلس رئاسة الوزراء، د. نعيم أبو الحمص، اليوم الثلاثاء، أن شهر حزيران المقبل سيشهد انقشاعاً في الأزمة المالية التي تواجه السلطة الفلسطينية، في أعقاب الوعود التي تلقاها رئيس الوزراء د. سلام فياض من بعض الدول التي وافقت على دعم ميزانية السلطة.

وأضاف د. أبو الحمص، الذي كان يخاطب العاملين في الجامعات الذين اعتصموا أمام مقر رئاسة الوزراء برام الله: القضية كما أعلمني رئيس الوزراء أن المساعدات الخارجية التي تشكل 40% من موازنة السلطة الفلسطينية ستصل، وستبدأ بالانقشاع الأزمة المالية، بعد وعود بعض الدول التي وافقت على دعم ميزانية السلطة خلال شهر حزيران أو تموز على أبعد تقدير.

وتابع د. أبو الحمص: هذا الدعم سيقدم لميزانية الجامعات، وعدم تعريضها لأزمات مالية، وسأتابع هذا الملف مع رئيس الوزراء، وسأنقل رسالتكم له، لمعالجة الموضوع في أسرع وقت ممكن، حتى لا نعرض رواتب الموظفين المحدودة إلى أن يحصلوا على 50% أو60% فقط من رواتبهم شهرياً.

وشدد د. أبو الحمص على أنه لا يمكن أن يكون هناك تقصير لدعم التعليم العالي، ودعم صندوق الطالب الجامعي، فهذا موقف مبدأي ليس فقط من الحكومة، بل ومن الشعب الفلسطيني، ولكنه أشار إلى أن الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة منذ منتصف العام 2010 أثرت على قدرة الحكومة على دفع الرواتب للموظفين.|174378|

من جهته، أكد رئيس اتحاد العاملين في الجامعات د. أمجد برهم إن الاعتصام يوجه رسالة واضحة من أركان الجامعات كافة، من رؤساء جامعات وعاملين واتحاد عاملين ومجالس طلبة، مفادها أن على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الميزانيات التي أقرتها للجامعات.

وأضاف د. برهم أن هذه الميزانيات لم تصرف في العام الحالي والعام الذي سبقه، وهو ما وضع الحكومة في أزمة مالية خانقة جداً، وباتت تعيش في حالة كفاف، فرواتب العاملين تدفع وفق نسب مئوية، والمسيرة التعليمية أصبحت تتأثر بالأزمة المالية، وهو ما اعتبره ينذر بكارثة على التعليم العالي.

وطالب د. برهم الحكومة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه الجامعات، ودفع مستحقات الجامعات عن العامين 2011 و2012، والتي تزيد عن 72 مليون دولار، وإعفاء العاملين في الجامعات من الضريبة المفروضة على نهاية الخدمة، والتي لم تنفذ لغاية الآن.

وأشار د. برهم إلى أن الاعتصام يوجه رسالة إلى رئيس جامعة الأزهر في قطاع غزة، الذي قام بوقف عمل نقابة العاملين في الجامعة وأحد أعضاءها على خلفية نشاطات نقابية.

وشدد د. برهم على أن اتحاد العاملين في الجامعات في حالة انعقاد دائم كمجلس لاتخاذ مزيد من الإجراءات للحفاظ على الجامعات في حال لم تف الحكومة بالتزاماتها.

من ناحيته، قال رئيس جامعة بوليتكنيك فلسطين د. إبراهيم المصري: عندما تكون الجامعة حكومية فإن الحكومة تتكفل بتغطية جميع نفقاتها ورواتب موظفيها، ولكننا نحن من يتكفل ونرفع عن كاهل الحكومة ذلك".

وأكد د. المصري على أن الوعود القليلة التي قطعتها الحكومة على نفسها، والتي يبدو أن كل قطاعات الجامعات ترفضها، لم تنفذ، "فلم نستلم أي قرش من مخصصات الجامعات خلال العام الجاري، أما في العام الماضي فما تم صرفه بلغ 24% فقط من مخصصات الجامعات، فكيف نريد لهذه الجامعات أن تتطور وتؤدي دورها الوطني، ووضعها المالي حرج.|174379|