|
متظاهرون يمنعون موظفي الأمم المتحدة من دخول مكاتبهم في رام الله
نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 18:20 )
رام الله- معا- فوجئ موظفو مكاتب الأمم المتحدة في مدينة رام الله، صباح اليوم الأربعاء، بمجموعة من الشبان، وهو يعتصمون أمام مقرهم في رام الله، وبالتالي حالوا دون دخول أي موظف إلى المقر، ليُجبر هؤلاء الشبان مكاتب الأمم المتحدة على وقف عملها في هذا اليوم.
قرابة خمسين شاباً وفتاة تجمعوا عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله، وهم يحملون اللافتات التي تتهم الهيئة الأممية "بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، في سياسة قتل الأسرى الفلسطينيين". اعتصام سلمي هادئ نفذه الشباب الفلسطيني، الذين حملوا اللافتات المنتقدة "لتقاعس الأمم المتحدة عن القيام بدورها". واكد المعتصمون أنهم سيبقون في اعتصامهم حتى الساعة الخامسة عصراً، لإبقاء عمل المؤسسة الدولية معطلاً ليوم واحد، مهددين بتعطيل أعمال أكثر من مؤسسة دولية، "جراء صمتها على جرائم الاحتلال". |174401| ورغم التواجد المكثف لشرطة الحراسات، التي منعت الشبان من دخول المقر، إلا أنها لم تتدخل في الاعتصام، وحافظت على سلامة المعتصمين، وعلى الأملاك الدولية. وفي هذا الصدد، قالت الناشطة في الحراك الشبابي المستقل أغصان البرغوثي إن هذا الاعتصام هو التصعيد الأول ضد مقر الأمم المتحدة في فلسطين والمنظمات الدولية بشكل عام، وهو يوجه رسالة إلى هذه المنظمات بالضغط على حكومة الاحتلال للامتثال للقانون الدولي، خاصة أن إسرائيل تضرب بعضر الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية. |174402| وأكدت البرغوثي أن اعتصام اليوم يؤكد لكل المنظمات الدولية، أن الشباب قادرون على إعاقة أعمال هذه المؤسسات في فلسطين، وبالتالي فإنهم مطالبين بتفيذ مطالب الأسرى، لا سيما أن البعض منهم دخل مرحلة الموت. وشددت البرغوثي على أن الشباب وفي حال وجدوا أن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لم تتفاعل مع قضية الأسرى، فستكون هناك أمور تصعيدية أخرى. من جهه، أكد الناشط الشبابي، مراد جاد الله إن الاعتصام وإغلاق مكاتب الأمم المتحدة "هو رفض لموقفها وصمتها وتقاعسها عن لعب دورها في فلسطين، لا سيما أنها تقوم بدور هام لحماية حقوق السجناء السياسيين في كوبا والصين وأوروبا الشرقية، ولكنها تتقاعس عن القيام بدورها في فلسطين". |174403| وشدد جاد الله على أن الاعتصام يدعو الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لحماية أرواح المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 72 يوماً، وأن تشكل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال التي تقترف يومياً بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة في مستشفى سجن الرملة. وقال جاد الله إن المطلوب من الأمم المتحدة أن تعمل وفقاً لميثاقها وواجباتها، باعتبارها الحارسة الأمينة لاتفاقيات حقوق الإنسان، وعليها أن تقوم بدورها إزاء حكومة الاحتلال التي تنتهك كل القوانين، فباتت هي الدولة الوحيدة التي لا يطبق القانون عليها، وهي مطالبة بمحاسبة إسرائيل، وأن تجبرها كقوة احتلال أن تتعامل مع الأسرى وفقاً لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة. من ناحيته، اتهم الناشط الشبابي حازم أبو هلال الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الاحتلال، كونها لم تصدر أي تصريح عن الأمم المتحدة حول إضراب الأسرى، ولم تقم بأي تحركات حقيقية في هذا الجانب لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين في سجون الاحتلال. وشدد أبو هلال على أن الصمت هو أحد أشكال التواطؤ، وبصفتها جهة مسؤولة عن اتخاذ القرارات، فيجب عليها التحرك من أجل محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وضد الأسرى على وجه الخصوص. |174399| |