وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أنصار الأسرى تنظم لقاء حول تفعيل قضية الأسرى على المستوى العربي والدولي

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 17:29 )
غزة - معا - عقدت منظمة أنصار الأسرى أمس لقاءا حواريا لمناقشة سبل تفعيل قضية الأسرى على المستوى العربي والدولي.

وشارك في اللقاء الذي عقد في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة في ساحة الجندى المجهول بغزة كل من الأسرى المحرريين والمضربين عن الطعام تيسير البرديني وتوفيق ابو نعيم ومصطفي المسلمانى، والأستاذ رامي عبدو مدير مجلس العلاقات الأوربية الفلسطينية في فلسطين، وعبر الهاتف الأستاذ علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ود. حسن موسى رئيس الاتحاد الفرعى الاسلامى في النمسا وحشد كبير من أهالي الأسرى والمضربين عن الطعام في خيمة التضامن، وأدار اللقاء أسامة مرتجي.

وقال الأسير المحرر تيسير البرديني أن قضية الأسرى تعتبر من أهم الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق بدونها، مؤكدا على ان الأسرى لهم حق على أبناء شعبهم وهناك تقصير تجاههم، مبينا انه في الفترة الأخيرة طرأ تحسن على الأداء الفلسطيني تجاه الأسرى، لكنه لم يرتقي الى المستوى المطلوب بعد.

وأكد الأسير المحرر توفيق أبو نعيم على أهمية تفعيل سبل دعم قضية الأسرى وإبراز معاناتهم، داعيا الى التفكير بشكل جماعي من اجل الخروج بتوصيات لدعم قضية الأسرى محليا وعربيا ودوليا.

من جانبه أشاد مصطفي المسلمانى بدور القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات المختلفة في دعم قضية الأسرى، وقال ان هذه القضية هي قضية الكل الفلسطيني، وبالتالي فان جميع القوى والمؤسسات والفعاليات مطلوب منها مناصرة قضية الأسرى والمشاركة بأي فعالية تقام لدعم هذه القضية باستمرار، مشيرا الى ضرورة ان يكون الأسرى المحررين هم البوصلة لتوجيه الفعاليات التضامنية مع الأسرى .

أما رامي عبدو قال:" الأسرى أصحاب قضية عادلة وعلى الجميع أن يتحرك لنصرتهم وللدفاع عن حقوقهم، ونحن الفلسطينيين في أوروبا ندرك تماما حقيقة الدور المطلوب منا تجاه إخواننا الأسرى داخل سجون الاحتلال ونقف مع كل مطالبهم لنيل حريتهم واستعادة حقوقهم ونسعي دوما لطرح قضية الأسرى في كل المؤتمرات والعمل مع مؤسسات حقوق الإنسان الأوربية في ذلك الإطار".

وشدد علاء شلبي على أن الجامعة العربية وكل المؤسسات الحقوقية العربية والدولية ينبغي أن تلعب دورا بارزا لتحريك قضية الأسرى في المحافل الدولية، وأن تطلق حملة دولية فعالة تشعر فيها العالم بحجم الألم والمعاناة التي يواجهها الأسرى.

وأضاف "أنه بعد زيارته الأخيرة لغزة عقدنا اجتماعا طارئا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان والإقرار بسلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى منها إضراب عن الطعام لمدة ساعتين وتنظيم مؤتمر حول قضية الأسرى بمشاركة اتحاد الصحفيين والمحامين العرب ووفد من أهالي الأسرى في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري في القاهرة".

وأكد د.حسن موسى على أهمية تنظيم الفعاليات التضامنية مع الأسرى في أوروبا والتحرك اتجاه البرلمان الأوروبي والضغط على منظمات حقوق الإنسان لتبني قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ورصد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وقال:" أننا في النمسا نقوم بدورنا وواجبنا الوطني اتجاه الأسرى رغم ملاحقة اللوبي الصهيوني لنا ومحاولاته إفشال أي فعالية تضامنية مع الأسرى".

وفي نهاية اللقاء خرج المشاركين بمجموعة من التوصيات تتمثل في اتخاذ خطوات عملية داعمة ومساندة للأسرى ولقضيتهم العادلة والمساهمة الفاعلة للتخفيف من معاناتهم ووضع كل الجهات والمنظمات العربية والدولية أمام مسؤولياتها، وقيام السلطة الوطنية بوضع آلية تحرك مستقبلية مرتبطة بسقف زمني ومحددة بالمهام والغايات المطلوب تحقيقها على كل المستويات بما فيها طرح قضية الأسرى على الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وغيرها من المؤسسات الدولية، وضرورة عدم استقبال أي شخصية دولية دون موافقته للاجتماع مع أهالي الأسرى والاستماع لمعاناتهم ومعاناة أبنائهم في السجون، والعمل على تفعيل دور السفارات الفلسطينية في الخارج في إبراز معاناة الأسرى وذويهم وبيان الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات والمواثيق الدولية باعتبارها دولة خارج القانون الدولي.