وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مليون ونصف مشارك في فعاليات الحملة العالمية للتعليم بفلسطين

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 00:10 )
رام الله- معا- نظم الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاربعاء، اللقاء الختامي لفعاليات الاسبوع العالمي للتعليم، حيث تضمن اللقاء استعراض انجازات الائتلاف خلال أسبوع العمل العالمي للتعليم.

وحضر اللقاء كل من "مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات والمعلوماتية د. صبري صيدم و أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو المجلس التشريعي قيس عبد الكريم "أبو ليلى ، ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث مهند بيدس، وسحر غوشة عضو اللجنة المركزية لحبهة النضال الشعبي، وممثلين عن المؤسسات الاعضاء في الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة، ومدير عام التعليم العام عمر عنبر، وعضو مجلس إدارة مركز إبداع المعلم هشام أبو قطيش، وحشد من التربويين.

وتطرق عمر عنبر إلى اهتمام الوزارة بالنشء وبقضاياه، إيماناً منها بحقوق الطفل، وأهمية إعداده الإعداد الأمثل، وكذلك بيّن أهمية مساندة أطياف المجتمع جميعها من مجتمع محلي وأسرة وسياسيين وتربويين، لدور الوزارة في النهوض بالتعليم وقضايا الطفولة المبكرة.

ثم عرج عنبر إلى بعض الانجازات التي حققتها الوزارة وأهمها قرب إنجاز الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطفولة المبكرة، وإنشاء صندوق وطني لدعم الطفولة المبكرة، بهدف رفده بالموارد المالية للتخفيف من الأعباء على مسؤولي قطاع رياض الأطفال، وإنشاء 46 صف تمهيدي كصفوف ملحقة في المدارس الأساسية، مع التركيز على المناطق المهمشة والنائية، وإنشاء مركزي تدريب إضافيين لمربيات الرياض.

من جانبه، تحدث الدكتور مهند بيدس عن أهمية أن تصبح المدارس منفتحة على المجتمع، وضرورة إلحاق رياض الأطفال بالمرحلة الإلزامية، لأهميتها في صقل شخصية ومعرفة الطلاب، قبل التوجه إلى المدرسة، ونوه إلى قيام وكالة الغوث ومنذ فترة طويلة بفتح تخصص لمربيات رياض الأطفال، في كلية مجتمع المرأة، لتزويد الرياض بمربيات ذوات خبرة ومعرفة وعلم، وأوضح أهمية مصطلح البيئة الآمنة، والتي تشمل البيئة الآمنة أكاديمياً، حيث يتعلم الطفل فيها التعليم النوعي والبيئة الآمنة نفسياً، وجسدياً وفكرياً للطفل، وتطرق إلى الخطة التطويرية لوكالة الغوث وسعيها الدؤوب للنهوض بالتعليم سواء في فلسطين أو في مخيمات الشتات.

ثم تلا نبيل صب اللبن البيان الختامي للائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة، حيث قال "كل عام في فلسطين وبالتزامن مع ما يقارب ال 180 دولة في العالم تضع الحملة العالمية للتعليم أقدامها راسخة منطلقة من ائتلاف يجمع مؤسسات تعليمية ونسوية وصحية وشبابية وزراعية ملتحمة مع المدارس بطلابها وكادرها التربوي حيث تقرع الأبواب مذكرة المسؤولين بالوعود التي قطعوها على أنفسهم تجاه التعليم للجميع.

واضاف صب لبن حمل اسبوع العمل العالمي للتعليم مجموعة متنوعة من الفعاليات فمن الماراثونات في جنين والخليل الى قطار طولكرم الى خيمة رام الله ومنها الى ايام ترفيهية للاطفال ونشاطات متنوعة اخرى في نابلس والقدس ورام الله والخليل وجنين وغزة الى نشاط الصورة الكبيرة الذي ترجم من خلاله اطفال فلسطين شعار حقوق منذ البداية باصواتهم والوانهم وصنعوا صورتهم الكبيرة التي عبروا من خلالها عن احلامهم وطموحاتهم في شكل ومضمون المدرسة التي يريدون وماهية البيئة التعليمية التي يتوقون للتعلم بها. واختتمت الفعاليات بمسيرة جماهيرية حاشدة القت رحلها في رام الله يوم السبت الموافق ل 28 نيسان.

وتطرق من خلال البيان إلى الانجازات التي حققها الائتلاف، ومن أهمها التأكيد من رئاسة الوزراء لرفض السلطة الوطنية محاولات تحريف المنهاج في مدينة القدس والتأكيد على دعم المؤسسات المقدسية، والتزام السلطة بانجاز الحوار الاجتماعي وخاصة ما يتعلق بالحقوق والحد الأدنى للأجور للعاملين/ات في رياض الأطفال، وكل ذلك بدعم من رئيس الوزراء د. سلام فياض، كما أكد أن فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم ساهمت في استنهاض التركيز الإعلامي على قطاع الطفولة المبكرة، وإقرار حق الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، ورفع الموازنات المخصصة لقطاع الطفولة المبكرة.

من جانبه، دعا الدكتور واصل أبو يوسف إلى أهمية التركيز وتسليط الضوء على محاولات تحريف المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس، وأهمية الإشارة إلى الأطفال الأسرى في السجون الإسرائيلية، ومتابعة قضاياهم، وكذلك الإشارة إلى معاناة طلاب البلدة القديمة في الخليل، والاعاقات التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين، والمدارس الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، وأشار إلى أن نتائج الأسبوع العالمي للتعليم جاءت كما هو متوقع.

ووجه قيس عبد الكريم "أبو ليلى" تحية فخر واعتزاز للأسرى في السجون الإسرائيلية المضربين عن الطعام، والذين يناضلون بأمعائهم الخاوية لنيل حريتهم وكرامتهم، ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية عن تدني وقلة الإمكانات المخصصة لقطاع الطفولة المبكرة، رغم كونه المرحلة الحاسمة في النظام التعليمي.

من جهته أوضح د. صبري صيدم أهمية إدخال التكنولوجيا في التعليم، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة والمرحلة الأساسية، لمواكبة الطلبة للتطورات التكنولوجية وأهميتها ونجاعتها في تعليم الطلبة، ودعا إلى توسيع الائتلاف ليشمل قطاعات أوسع وأشمل، نظراً لأن الطفولة هي جزء مهم بها ننطلق نحو المستقبل على حد تعبيره.

تضمن اللقاء الذي تولى عرافته علي أبو زيد، مدير دائرة التعليم العام، والترتيب له انتصار حمدان مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية في مركز إبداع المعلم، عرض لفيلم حول فعاليات الأسبوع العالمي، وبعض الرسومات من عمل طلبة المدارس التي تحث على أهمية التعليم في المراحل المبكرة.

ومن الجدير بالذكر أن أسبوع العمل العالمي للتعليم امتد من 22 لغاية 28 نيسان جاء تحت شعار "حقوق منذ البداية، الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الآن"، شارك في فعالياته مليون ونصف مشارك، وشمل الاطفال في المدارس الحكومية والتابعة لوكالة الغوث وبعض المدارس الخاصة. وتضمنت الفعاليات ماراثونات في جنين والخليل وأيام ترفيهية ونشاطات متنوعة في نابلس والقدس ورام الله والخليل وجنين وغزة، وهدفت إلى مطالبة صناع القرار بضرورة إيلاء التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مزيداً من الاهتمام وربطه بحقوق الأطفال المنصوص عليها في المعاهدات الدولية والقوانين الفلسطينية وبالأخص حق الأطفال في تعليم نوعي وإلزامي.