|
المقالة نفت- هآرتس: حماس تشكل جهازا أمنيا لمنع إطلاق الصواريخ
نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 21:18 )
بيت لحم- غزة- تقرير معا- نفت الحكومة المقالة، اليوم الخميس، تشكيل جهاز أمني جديد لمنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، معتبرة أن الحكومة التي يرأسها إسماعيل هنية "حكومة مقاومة".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد أسندت لمصدر سياسي في قطاع غزة قوله إن الحكومة شكلت جهازا خاصا يخضع لمسؤولية وزير الداخلية فتحي حماد، تنحصر مهمته في منع اطلاق الصواريخ من القطاع نحو جنوب اسرائيل. وأضافت الصحيفة أن حماد قام بتشكيل هذا الجهاز قبل شهرين تحت اسم "قوات حفظ الميدان" ويضم 300 عنصر من عناصر حركة حماس، ويعمل أفراد هذا الجهاز على مدار اليوم وبالقرب من المناطق الحدودية، ويميز افراد هذا الجهاز الملابس السوداء واستخدامهم للدراجات النارية بالاضافة الى سيارات فور إكس فور". ونسبت الصحيفة لمصدر في حركة حماس أن افراد هذا الجهاز لديهم تعليمات باستخدام السلاح واطلاق النار اذا اقتضت الضرورة ذلك، وقد استطاع هذا الجهاز خلال الفترة الماضية ومنذ بدء عمله احباط العديد من المحاولات لاطلاق الصواريخ اتجاه اسرائيل، كذلك اعتقال بعض افراد الخلايا التابعة لبعض التنظيمات الصغيرة في القطاع والتي حاولت اطلاق صواريخ. واضافت الصحيفة أن "مبرر حكومة حماس في تشكيل هذا الجهاز والمهمات التي اسندت له، منع التنظيمات الفلسطينية خاصة الجهاد الاسلامي، ولجان المقاومة الشعبية من أخذ المبادرة في عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل على ان يكون ذلك ردا على مبادرة اسرائيلية في القصف، وكذلك الحفاظ على الهدوء والتهدئة التي جرى التفاهم حولها بعد آخر جولة من المواجهة. وتعقيبا على هذه الأنباء نفي المهندس إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة تشكيل قوة لمنع اطلاق الصواريخ، وقال: "إن ما تناقلته وسائل الإعلام الاسرائيلية حول تشكيل وحدة خاصة لمنع إطلاق الصواريخ يأتي في إطار الدعاية أو نشر الشائعات". واعتبر الغصين أن "هذه التصريحات محاولة اسرائيلية لخلط الأوراق وتصدير أزماته ومشاكله الداخلية إلى قطاع غزة التي تقف بكل مكوناتها الرسمية والشعبية مع معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى الأبطال". وأضاف أن "حكومة الاحتلال تحاول التغطية على جرائمها بحق الحركة الأسيرة، وتوجيه التهديد لغزة باعتبارها أكثر من تتفاعل مع قضية الأسرى". وقال الغصين "الحكومة الفلسطينية هي حكومة مقاومة، وجاءت لحماية المقاومة وهو ما أثبته الأيام الماضية، مشيراً إلى أن التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية هو الذي ينظم الواقع وعمل المقاومة في الميدان. ودعا المتحدث باسم الداخلية إلى زيادة الالتفاف الشعبي والرسمي مع معركة الأسرى والفعاليات التضامنية التي تؤكد على حق الأسرى في الحرية والكرامة. وتعرضت حركة حماس لانتقادات من بعض الفصائل على خلفية امتناعها عن المشاركة في التصعيد الذي شهدته غزة في اعقاب اغتيال اسرائيل للأمين العام للجان المقاومة زهير القيسي، وامتناع الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" عن إطلاق الصواريخ بينما شاركت بقية الفصائل في المواجهة التي انتهت بإعادة احياء التهدئة بوساطة مصرية. |