وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس محلي شبابي أريحا ينفذ ورشة عمل

نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 20:44 )
اريحا- معا- نفذ مجلس محلي شبابي أريحا ورشة عمل بعنوان "سوق العمل الفلسطيني ، أثره على خريجي الجامعات".

وشارك بالورشة ما يزيد على خمسة وثلاثون مشاركا من طلبة وخريجي الجامعات المختلفة ومن مختلف التخصصات الاكاديمية في الجامعات الفلسطينية وبعضا من طلبة المرحلة الثانوية من كلا الجنسين ، بحيث شهدت الورشة تنوعا ثقافيا وأكاديميا، هذا وأدار الورشة رئيس قسم ادارة الأعمال في جامعة القدس الدكتور محمد شريعة وهو الذي يشرف على الدراسة التي يقوم المجلس بأجرائها بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة وأبناء المحافظة الذين يتلقون تعليمهم الجامعي في الجامعات المختلفة.

وتقام هذه الدراسة بدعم وتمويل من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة ( باديكو القابضة)، وحضر الورشة ممثلا عن شركة باديكو ورئيس وأعضاء المجلس الشبابي وممثلين عن مؤسسات المجتمع الاهلي والمحلي.

وافتتح الورشة أمين سر المجلس الشبابي حسن غروف بالترحيب بالمشاركين والثناء على مشاركتهم ، كما وحثهم على أهمية أخذهم زمام المبادرة الفاعلة في هكذا تحرك ليكونوا هم اصحاب الكلمة من اجل تصويب أوضاع الخريجين وتسليط الضوء على قضية تعتبر من اخطر القضايا التي تواجه خريجي الجامعات في فلسطين.

وقام الدكتور محمد شريعة بالتعرف على المشاركين والتخصصات الاكاديمية الحاصلين عليها وأسباب اختيارها ، ومدى الرضا عن ذلك الاختيار في ظل البطالة المستشرية في الاراضي الفلسطينية ، وما هو النقص الذي يفتقده الطلبة من أجل تمنية وتقوية مهاراتهم ، كما وحث الطلبة على ضرورة التعليم المستمر لكل ما هو جديد حتى يستطيع الطالب المنافسة على الوظائف ، كما وتطرق في حديثه الى نماذج فلسطينية ناجحة من خلال العزيمة والإصرار الذي تمتعت بها ، وأهمية البحث وتكوين أعمال ومشاريع خاصة للخريجين من أجل تخفيف العبء عن القطاع الحكومي في المؤسسات.

كما وشكرت ممثلة شركة باديكو ميرا المشاركين من الطلبة في الورشة ، وأعربت عن مدى سعادتها للنتائج الاولية من الدراسة و مدى التفاعل والتجاوب من الطلبة والخريجين ومؤسسات القطاع العام والخاص كما وأبدت استعداد الشركة على مساعدة ودعم مبادرة وتحرك المجلس الشبابي بالنتائج والتوصيات التي ستخرج بها الدراسة التي يُعمل بها.

هذا وتطرق الطلبة بعرض ققصهم التعليمية وأسباب اختيارهم لتخصصاتهم الاكاديمية ومدى رضائهم عن تلك التخصصات ، كما وتطرق الخريجون للحديث عن توجههم لسوق العمل من أجل الحصول على وظائف تتناسب وشهاداتهم العلمية وحجم المعاناة الذي لاقوها خلال توجههم للمؤسسات التشغيلية من أجل توظيفهم ولكن دون جدوى ، كما وتحدث طلبة المرحلة الثانوية عن التخصصات التي يرغبون بدراستهم وما هي الاسباب وراء ذلك الاختيار.

وذكرت سلام الفتياني وهي خريجة اقتصاد من جامعة القدس وعاطلة عن العمل ، الى المعاناة التي عانتها من خلال توجهها الى المؤسسات المختلفة من أجل الحصول على وظيفية تليق وتتناسب بشهادتها الا أن الظروف والواقع لم يسعفها بعد بوظيفة في مدينتها ، وحثت على أهمية استثمار الطاقات والإمكانيات التي يتمتع بها أبناء المحافظة من خريجي الجامعات ومن مختلف التخصصات الأكاديمية ، وضرورة تصويب أوضاعهم لكي لا يشكلون عبئا على عائلاتهم ومدينتهم مما يكونوا عبارة عن أرقام لا فائدة منها.

كما وأكد رئيس المجلس الشبابي نضال جلايطة على أهمية التفاعل وتوحيد الجهود أفرادا ومؤسسات من أجل إنجاح هذه الدراسة ودعم هذا التحرك الشبابي الذي يعود بالنفع العام على أبناء وبنات ومؤسسات واقتصاد والمجتمع المحلي في المحافظة عامة ، لتقديم كل ما هو أفضل لخدمة جميع القطاعات ، وأشار في حديثه الى أننا في محافظة أريحا والأغوار نستطيع أن نكون في وضع أفضل مما نحن عليه الان من خلال استثمار الموار والكوادر والمقومات البشرية والمادية والمعنوية من ارادة وعزيمة وإصرار ، وأن الواجب الوطني والاجتماعي يقتضي علينا جميعا تكثيف وتوحيد جهودنا من أجل الصالح العام ، وتوفير الاستقرار العملي والمهني لأبناء المحافظة ، من خلال توفير الوظائف التي يستحقونها في مدينتهم.

هذا ويذكر بأن الدراسة تتضمن تعبئة استبانات من القطاعات المختلفة التي لها علاقة وهم طلبة وخريجي الجامعات وطلبة المرحلة الثانوية ومؤسسات التشغيل ، كما وقام الدكتور شريعة المشرف على الدراسة برفقة المجلس الشبابي بزيارة العديد من مؤسسات القطاع العام والخاص ذات العلاقة ، من أجل رؤية ودراسة واقع التوظيف في تلك المؤسسات وما هي المشاكل التي تواجههم في عملية التوظيف وما هي الاسباب وراء ذلك ، وما هي التخصصات والمهارات التي يجب ان تتوافر بالمتقدمين للحصول على الوظائف.

يذكر ان الدراسة تتم لصالح المجلس الشبابي لدراسة واقع البطالة التي يعاني منها خريجي محافظة اريحا والأغوار ، لتسليط الضوء على تلك المشكلة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال دراسة الواقع العملي والمهني في المحافظة وما هي التخصصات التي يجب ان يتوجه الطلبة لدراستها ، وكيفية ايجاد حلول عملية لدمج الطلبة الحاصلين على تخصصات اكاديمية بعيدة عن احتياج سوق العمل وذلك من خلال عقد دورات متخصصة في المجالات التي يحتاجها سوق العمل ، وسيكون ذلك من خلال النتائج والتوصيات التي ستخرج بها الدراسة ، والتي سيتم عرضها في ورشة عمل ستضم جميع القطاعات ذات العلاقة.