|
مصر تشهد حدثا تاريخيا بدخولها اول انتخابات رئاسية في عصرها الحديث
نشر بتاريخ: 11/05/2012 ( آخر تحديث: 11/05/2012 الساعة: 20:48 )
بيت لحم-تقرير معا- تشهد مصر اليوم حدثا تاريخيا في عصرها الحديث حيث بدا المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في أولى مراحل انتخابات الرئاسة لاختيار رئيس من بين13 مرشحا حيث تبدأ عملية تصويت 586 ألف مصري مغترب في داخل مقرات السفارات والقنصليات المصرية في 152 دولة وتستمر عملية التصويت حتى الخميس القادم لتنطلق بعدها المرحلة الاولى من الانتخابات في الداخل في 23 مايو.
ويبدا التصويت يوميا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، حسب التوقيت المحلى لكل دولة، حتى 17 مايو، ولن يتوقف أيام العطلات الرسمية كما اعلنت الخارجية المصرية. ورغم ما باتت تعانيه هذه الانتخابات من جدل قضائي وقانوني حول مشروعية الدعوة إليها الا ان لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر استانفت عملها أمس بعد انتهاء الأزمة بينها وبين البرلمان بتدخل المجلس العسكري، الذي أصدر بيانا أكد فيه على الاحترام الكامل لقضاة مصر وأعضاء اللجنة. وقررت اللجنة الرئاسية في اجتماعها أمس عدم تأجيل أو إلغاء الانتخابات لأي سبب، تنفيذا لأحكام المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تجعل قرارات اللجنة نهائية وغير قابلة للطعن بأي شكل وإجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة وتكليف هيئة قضايا الدولة بالطعن على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالقاهرة بإلغاء قرار اللجنة بإحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية العليا والحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري ببنها مساء أمس الأول بوقف إجراء الانتخابات الرئاسية لعدم صدور قرار دعوة الناخبين من المجلس العسكري الذي يقوم بمهام رئيس الجمهورية. واكد الصحفي في جريدة الاهرام اشرف ابو الهول لوكالة "معا" ان نتائج انتخابات الجالية المصرية في الخارج سوف ينعكس على اصوات الناخبين في الداخل لاختيار مرشح الرئاسة وذلك لان الناخب المصري يريد ان يتعرف الى اين يسير المزاج العام لتحديد في اي اتجاه يعطي صوته". واستبعد ابو الهول ان يكون لشعار القضية الفلسطينية اي تاثير على اصوات الناخب المصري . واضاف": المشاكل الداخلية هي الحاضرة في ذهن المواطن المصري لاسيما الامن والاقتصاد وبات لا يكترث للشعارات التي تدغدغ المشاعر لا سيما التي يروج لها الاخوان المسلمين ". وتابع قائلا": الان المواطن المصري يبحث عمن يحقق له المطالب الحقيقية والمباشرة للشارع مثل شكل العلاقة داخليا وخارجيا لاسميا عدم الاصطدام باسرائيل او الدخول في حرب داخلية ". والتصويت كما يقول ابو الهول يتجه لاختيار مرشح مدني . واضاف": ان الاوفر حظا حسب استطلاعات الراي هو عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح...لكن ابو الفتوح ارتفعت شعبيته بعد انسلاخه عن الاخوان المسلمين ". ورغم الغياب الواضح لشباب الثورة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية يشير الصحفي المصري الى انه ورغم وجود مرشحين محسوبين على الثورة مثل المحامي خالد علي وحمدين صباحي حيث تحدثوا عن قضايا التغيير ورغم ذلك الا ان حظوظهم بالفوز ليست كبيرة نظرا لان المواطن المصري لا يهمه المرشح بقدر ما يهمه تحقيق مطالبه المباشرة". |