|
البردويل: عودة اسرائيل للاعتقالات والاغتيالات ونشر الحواجز دليل على فشل لقاء ابو مازن- اولمرت
نشر بتاريخ: 26/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 13:49 )
القدس- معا- عبر د. صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي عن اسفه الشديد للقاء الاخير الذي جمع بين الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت, "والتي نرى نتائجه اليوم من عودة للاعتقالات والاغتيالات ونصب مزيد من الحواجز العسكرية على امتداد الوطن".
وفي حديث خاص لـ "معا" قال د. البردويل:" هذا اللقاء تم وسط خلافات فلسطينية وادارة الظهر للحوار الوطني ووضع اشتراطات من قبل الرئيس ومستشاريه لعودة الحوار مع حماس". واضاف " ان اللقاء تم في ظل غموض الرؤيا الفلسطينية والتصور السياسي وكان هدفه فقط هو توفير نوع من الدعم المعنوي والسياسي للرئيس عباس, في وقت فشلت فيه حركته في الفوز في الانتخابات التشريعية, ورفضت ان تكون عونا وسندا للشأن الداخلي الفلسطيني, وللحكومة الشرعية بل على العكس كانت جزءا من الحصار الدولي الذي ضرب على الشعب وعلى حكومته". واعتبر البردويل لقاء ابو مازن مع اولمرت بأنه كان خطأ جسيما وكان الاجدر به التوصل قبل ذلك الى اتفاق داخلي ولهذا لم يكن المستحسن بالنسبة لعريقات وغيره الاعلان عن الفشل بل حاولوا تجميل المواقف وثبت هذا من خلال ما مارسته اسرائيل بعد اللقاء من اشكال القمع من اعتقال واغتيال ومزيد من حواجز التفتيش حتى الاموال التي قالوا انهم سيعطونها لمكتب الرئيس, ستصرف بطريقة معقدة وضمن شروط معقدة ايضا. وقلل البردويل من اهمية ما اعلنه د. عريقات عن التوصل الى نتائج هامة من اللقاء المذكور وقال:" من الواضح ان هذا الاعلان هدفه البحث عن مركز او ملك مفقود فعريقات كما تابعنا في وسائل الاعلام مؤخرا سربت تقارير بشأنه الى وسائل الاعلام هذه تقول بأنه غير مرغوب لدى الاسرائيليين وبأنهم يطالبون بازاحته من موقعه في ملف المفاوضات, وبالتالي فان دوره في ترتيب لقاء اولمرت- ابو مازن هو نفي للفتيو الاسرائيلي عليه". ورفض د. البردويل التعليق على تصريحات يوفال ديسكن رئيس جهاز الشاباك امس الاول والتي قال فيها ان رصيد فتح في اي انتخابات تجرى اليوم سيكون صفرا في مقابل فوز ساحق لحماس وقال:" انا لا اهتم كثيرا بهذه التصريحات فهم يريدون من ورائها دق الاسافين بين فتح وحماس حتى تستفز فتح, شعبنا وحده هو الذي يفصل هذه المسألة, فليس عاراً ان تقل نسبة فتح عن حماس وليس شرفا ان تزيد نسبة حماس على فتح. ورداً على تقارير تحدثت عن قرب وصول" قوات بدر" الى قطاع غزة , قال البردويل: هذه الموضوع اخذ بعداً اعلاميا كبيرا جداً الهدف هو تصوير حالة فلسطينية على شفا صراع داخلي وان حربا وشيكة ستقع لهذا فالحل هو الحوار الداخلي والجلوس سوياً. وجدد المتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي موقف حركته الداعي الى قيام دولة فلسطينية في حدود عام 67 وعودة اللاجئين مقابل هدنة لعدة سنوات. وقال:" هذا ما نطرحه الآن ومعنيون بتحقيقه اما الحديث عن مبادرة اميركية لاقامة دولة بحدود مؤقتة فهذه مهاترات تطرحها امريكا وغيرها". وفيما يتعلق بملفات الفساد التي وعدت حماس عشية الانتخابات بمتابعتها قال البردويل:" ملفات الفساد هذه تحتاج الى مؤسسات ثلاث لتحسمها وهي المؤسسة القضائية والتشريعية والامنية الشرطية, والواقع الذي تعيشه المؤسسة القضائية مثلاً يحتاج الى اعادة اعتبار وتشكيل يبعدها عن الحزبية, وعن تعيينات الماضي, في حين ان العدو عطل المؤسسة التشريعية من خلال اعتقاله للنواب, اضافة الى التعطيل الذي وقفت وراءه جهات داخلية عبر حرق مقر التشريعي وتدميره والاعتداء على نوابه بينما تعيش المؤسسة الامنية والشرطية حالة من التمزق الداخلي والتخرب لصالح حركة فتح لذا نجدها تتمرد على الحكومة رغم انه من مسؤولية وزير الداخلية". |