|
الدعوة إلى تفعيل عمل المؤسسات الأهلية لتأخذ دورها في تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 20:01 )
خان يونس -معا- أوصى مشاركون في ورشة عمل، إلى تفعيل عمل المؤسسات الفلسطينية لتأخذ دورها كاملاً باتجاه التنمية والتطوير والبناء . وشددوا على أهمية تطوير العمل على مشاريع تنموية لاستثمار الطاقات الهائلة لدى الشعب الفلسطيني .
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها ائتلاف الوسطى النسوي والذي يضم مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ومركز تنمية المرأة والطفل وتمكين المرأة والعائلة وجمعية التنمية الثقافية والاجتماعية و جمعية المجد النسائية ،بعنوان ( التحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية في محافظة الوسطى ، وذلك في مقر بلدية النصيرات ،بحضور حشد غفير من ممثلي المؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي . وأكد رئيس بلدية النصيرات عبدالله الخالدي في كلمته، على دور البلدية في دعم المؤسسات الأهلية والوطنية ، مشيداً بالخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات في سبيل تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني ،وثمن دور الائتلاف النسوي في محافظة الوسطى وما يقدمه للمواطنين من خدمات مجتمعية . وتناولت نوال الغصين في كلمتها باسم الائتلاف النسوي في المنطقة الوسطى نشاطات وعمل الائتلاف منذ تشكيله وآلية التشبيك والتنسيق بين هذه المؤسسات في المنطقة . وفي مداخلته حول دور شبكة المنظمات الأهلية أشار محسن أبو رمضان من شبكة المنظمات الأهلية، أن الشبكة جزء من نسيج المؤسسات في المجتمع وتعاني مما تعانيه بقية المؤسسات في ظل الظروف الراهنة، لافتا إلى أنها تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالظروف الاقتصادية والحصار الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني بشكل عام،. وأكد أبو رمضان أن العمل الأهلي في الفترة الأخيرة تمحور نشاطه في السعي لإنهاء حالة الانقسام الداخلي ، والتصدي لحالة الفلتان الأمني، والعمل على تفعيل المحاكم لتصبح الانتخابات آلية للتحول الديمقراطي، إضافة إلى محاربة الفقر، ولفت إلى أن الشبكة تسعى لتوسيع نطاقها من اجل الوصول لمجتمع مدني متحرر يعزز الديمقراطية والقيم الإنسانية . وأكد الخبير الاقتصادي عمر شعبان في مداخلته حول الوضع الاقتصادي في فلسطين إلى أن مجتمعنا يفتقر لنظام اقتصادي حقيقي وان ما هو قائم عبارة عن أنشطة اقتصادية ، لاسيما أن المجتمع الفلسطيني ينقصه التحرر السياسي والسلطة على المعابر وعدم وجود بنك مركزي، وبين شعبان أهمية العنصر البشري في التنمية لافتاً إلى انه لا تنمية بدون عدالة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع الممولة والتي تم إيقافها بعد استلام الحكومة الجديدة ، بشكل فوري دون إعطاء مهلة كنوع من العقاب الجماعي للفلسطينيين ، ودعا شعبان لاعتماد خطط ذات بعد تنموي لاستثمار الطاقات الهائلة لدى أبناء شعبنا . من جانبها استعرضت فكر شلتوت مديرة مشروع المساعدات الطبية الفلسطينية في غزة MAP) )، الوضع الصحي في قطاع غزة ، مشيرة إلى أن القطاع الصحي في الآونة الأخيرة يعاني من نقص في المعدات والكفاءة البشرية الطبية مما أدى لتحويل الكثير من الحالات المرضية للعلاج في الخارج ولفتت إلى أن الدخل الأساسي للمؤسسات الصحية يعتمد على التبرعات والتمويل الخارجي وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون بضرورة تعزيز سلطة القانون وتفعيل المحاكم وتنفيذ أحكامها ، وتعزيز التشبيك بين المؤسسات الأهلية، مشددين على أهمية وجود استراتيجية واضحة لوزارة الصحة وتشجيع المؤسسات الأهلية لتنفيذ مشاريع مدرة للدخل كما طالبوا المؤسسات الأهلية بعدم الاستجابة لرغبة الممول بل الاعتماد على أولويات المجتمع المحلي . |