وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تغييرات في قائمة وزراء حكومة فياض وتأجيل الاعلان عن الحكومة

نشر بتاريخ: 13/05/2012 ( آخر تحديث: 13/05/2012 الساعة: 20:35 )
رام الله- تقرير معا- اكّدت مصادر مطلعة لوكالة "معا" ان اعلان تشكيل حكومة فياض لن يكون اليوم على ما يبدو لاسباب غير معروفة، كما لا يعرف اذا استقرت القائمة الاخيرة للوزراء المكلفين بالحكومة الجديدة.

من ناحية اخرى، اكدت المصادر ان تعديلات جرت اكثر من مرة على قائمة الوزراء التي جرى تسريبها مؤخرا، وان وزراء مثل الصحة والسياحة وغيرها لم تثبت اسماؤهم بعد, ورغم لهفة الدكتور سلام فياض على اعلان الحكومة يوم الخميس الماضي الا ان القيادة السياسية كانت تفضَل اعلان نجاح اتفاق الدوحة واعلان تشكيل حكومة الوحدة وهو ما قد يفسر توجه وفد من حركة فتح الى قطاع غزة الاسبوع الماضي، واخيرا فضّلت القيادة عرض القائمة على اللجنة المركزية لحركة فتح قبل اعلانها.

هذا وانتهى اجتماع اللجنة التنفيذية قبل قليل في مقر المقاطعة برام الله، ووضع الرئيس اعضاء قيادة المنظمة في صورة التطورات حول موضوع الحكومة والوحدة الوطنية وانتخابات البلدية القادمة وموضوع الاسرى.

وعلمت وكالة "معا" ان الرئيس عباس وحين تسلّم رسالة نتنياهو الليلة الماضية من الموفد اسحق مولخو، وضع الرسالة جانيا ووجه قوله لمولخو : لدينا موضوع اهم وعاجل وهو موضوع الاسرى ونحن لن نقبل ابدا ان يتعرض اي اسير للخطر جراء الاضراب، وان مولخو وعد الرئيس ان تدرس حكومة نتانياهو اليوم الاحد ردا اكثر ايجابية على مطالب الاسرى.

وقبل ان تتداعى اللجنة المركزية للانعقاد الليلة في رام الله ، يتضح حتى الان اقرار انتخابات البلدية والوصول الى نتائج ايجابية لاضراب الاسرى ومواصلة السعي لتنفيذ اتفاق الدوحة وعرض تشكيلة الحكومة القادمة على اللجنة المركزية لحركة فتح.

كما علمت "معا" ان الدكتور صائب عريقات تعافى جزئيا من الوعكة التي المت به وحضر اجتماع اللجنة التنفيذية الا انه لن يحضر اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح لان طبيبه نصحه بعدم اجهاد نفسه وعدم التعرض لضغط العمل قبل ان يتعافى تماما.

بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، اليوم الأحد، إن اللجنة التنفيذية استمعت لتقرير عن لقاء الرئيس محمود عباس مع المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق مولخو، وتعتبر اللجنة التنفيذية أن رسالة نتنياهو الجوابية لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا التي تعطل عملية السلام، خاصة استمرار الاستيطان، لا سيما في القدس ومحيطها، والاعتراف بحدود العام 1967، والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.

وأكد عبد ربه خلال قراءته البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية، الذي عقد في مقر الرئاسة برام الله، إن اللجنة التنفيذية تؤكد مساندتها لموقف الرئيس وإصراره على ضرورة حل قضية الأسرى، وإنهاء معاناتهم، عبر استجابة إسرائيل لمطالبهم، وتدعو اللجنة الرباعية إلى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السلمية، وإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها.

وأشار عبد ربه إلى أن التنفيذية تدين استمرار إسرائيل في إصدار قرارات استيطانية في كل أرجاء الضفة الغربية، وتدعو الجهات الدولية إلى استيعاب رسالة الرئيس، بأن حكومة إسرائيل تسعى إلى إفشال الجهود الفلسطينية وجهود اللجنة الرباعية لاستئناف العملية السلمية، مؤكداً على أن الاستيطان كان وسيبقى غير شرعي.

وأكد عبد ربه أن اللجنة التنفيذية تحذر من الألاعيب الإسرائيلية لتوسيع نطاق الاستيطان بما يشمل ذلك من مصادرة أراضي، وخاصة إقامة الاستيطان على أراضي ذات ملكية خاصة وعامة تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني وحده.

وقال عبد ربه في البيان: تؤكد اللجنة التنفيذية أن إضراب الأسرى عن الطعام لقي أوسع حملة إسناد شعبي، وستستمر حملة الإسناد الشعبي حتى تحقيق أهداف الإضراب، وتدعو اللجنة التنفيذية الهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى إيلاء هذه القضية الإنسانية والوطنية الكبرى الأهمية التي تستحقها، وتحذر حكومة إسرائيل وتحملها كامل المسؤولية عن حياة الأسرى ومصير حياتهم، ولا بد أن تقوم الحكومة بالاستجابة للمطالب المحقة للأسرى وذويهم.

وأكد عبد ربه أن اللجنة التنفيذية تدعو جماهير الشعب الفلسطيني إلى اعتبار يوم غد الاثنين يوم صيام وطني شامل داخل الوطن وخارجه، لمشاركة الأسرى المضربين عن الطعام معاناتهم، وتأكيداً على وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب صمود الأسرى وتضحياتهم.

وأضاف عبد ربه: تدعو اللجنة التنفيذية الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده إلى إحياء ذكرى يوم النكبة الرابع والستين يوم الثلاثاء المقبل في شتى أماكن تواجده، مؤكدين على أن هذا اليوم مهما طال الزمن سيبقى في ذاكرة الأجيال الفلسطينية والشعوب العربية، وليكون هذا اليوم مناسبة للإعلان مجدداً عن تمسكنا بالعودة إلى أرض الوطن، ورفضه اللجوء والتهجير وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، والقدس عاصمة لها.

وأعلن عبد ربه أن اللجنة التنفيذية قررت قيام جميع الموظفين في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالتبرع بقيمة أجر يوم عمل واحد لصالح دعم صمود المقدسيين، والتعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني، ورفضه لسياسة عزل القدس.

وقال عبد ربه إن اللجنة التنفيذية تدعو هيئات ومؤسسات السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية إلى البدء الفوري بإتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية وفق القانون، لتعزيز النهج الديمقراطي، وتقوية المؤسسات الفلسطينية لمواجهة أعباء المرحلة القادمة.

وأوضح عبد ربه أن اللجنة التنفيذية تؤكد على ضرورة البدء الفوري في إجراءات المصالحة الوطنية الفلسطينية وفقاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماع الفصائل بتاريخ 23 شباط الماضي، وهو ما يتطلب المباشرة الفورية في تسجيل الناخبين في قطاع غزة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس محمود عباس، وبات مطلوباً من حركة حماس أن تعلن عن التزامها بالاتفاق، أو تعلن عن ارتدادها عن هذا الاتفاق.

وأضاف عبد ربه: تعبر اللجنة التنفيذية عن دعمها الكامل للإجراءات الأمنية التي تقوم بها القوى الأمنية في جنين، لإنهاء الفلتان الأمني والفوضى، خاصة بعد استشهاد محافظ جنين قدورة موسى، وأكدت على ضرورة التمسك بهذا النهج.