وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطيني يحوز بالمرتبة الأولى في برنامج جسور الأكاديمي بدولة قطر

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 09:52 )
الخليل-معا- حاز الفلسطيني أنس حسني زكريا الكركي (18 عاما) على المرتبة الأولى في برنامج جسور الأكاديمي –عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- في دفعته الحادية عشر 2012 والتي تضم 224 طالبا وطالبة من 22 دولة.

وقال أنس الكركي في كلمته بحفل التخرج: "قبل عامٍ وفي مثل هذا الوقت.. كنت في منزلي في مدينة الخليل، في فلسطين. أشاهد المعاناة والألم الذين يعاني منهما إخوتي من حولي، أفكر في مستقبلي المظلم في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تحدث هناك. لم يكن هناك أي سبيل لتحقيق أحلامي وطموحاتي. ولم أتخيل حينها أن أصل إلى بلد رائع عنوانه السلام والرقي مثل قطر. ويا لها من مفاجأة، أنا هنا الآن بينكم في الجسر الأكاديمي حيث عشت تجارب رائعة والتقيت بمعلمين وأصدقاء رائعين".

وأضاف: "ظننت أنني سأواجه صعوبات كوني تعلمت باللغة العربية. لكنني حظيتُ بمعلمين وأصدقاء ساعدوني وكانوا صابرين. فمؤسسة قطر تتميز بأنشطتها للتعلم وتشجيع الابتكار والإبداع. مؤسسة قطر ساعدتنا على إنجاز طموحاتنا. وها نحن الآن نتخرج من برنامج الجسر الأكاديمي بمهارات وكفاءات سوف تساعدنا في مستقبلنا".

وتحدث باسم زملائه قائلاً: "من خلال تجربتنا في برنامج الجسر الأكاديمي، استطعنا أن ننمي مهاراتنا الفكرية واللغوية، والإبداع في التفكير. ولا ننسى أننا تعلمنا مبدأً مهماً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. يجب ألا ننسى أبداً كيف نتحمل،نعيش، ونتعلم، فهذا العالم يتغير باستمرار".

وقال د. "مايلز لوفليس"، مدير برنامج الجسر الأكاديمي في كلمته :"أعجبنا كثيراً بدرجات الخريجين العالية في الشهادة الثانوية العامة ،وفي معدلات الآيلز وفي اختبار تحديد المستوى الذي اجتازوه بتفوق مما يدل على أن هذه المجموعة من الطلاب هي أفضل مجموعة تم قبولها في تاريخ برنامج الجسر الأكاديمي على مدى إحدى عشر سنة".

وأضاف: "لقد أظهرت هذه المجموعة من الطلاب على مدى التسعة أشهر الماضية بأنها مجموعة فريدة من نوعها في نواح كثيرة".

وكشف مدير البرنامج أنه من بين خريجي هذا العام، تم قبول ما يقرب من 30 في المئة إلى واحدة أو أكثر من واحدة من جامعات المدينة التعليمية وهذا رقم قياسي جديد لبرنامج الجسر الأكاديمي.

وتوقع أن تقبل الجامعات في قطر والجامعات الأجنبية، حوالي 90% من خريجي هذا العام في واحدة أو أكثر من الجامعات. وذلك، أيضا، هو أعلى معدل قبول في الأحد عشر عاما الماضية.
|174916|
من جهتها، هنأت الدكتورة إيمان علي الأنصاري، مديرة قسم حماية المستهلك بالمجلس الأعلى للإتصالات و تكنولوجيا المعلومات، الخريجين والخريجات وقالت: "لا شك أنكم فخورون جداً هذا اليوم، ولكن الأكثر فخراً بكم اليوم هم والديكم وبقية عائلتكم".

وأضافت: "إن جذور الغد تبدأ هنا"، لقد استطعتم اليوم عبور جسر مهم في حياتكم ولقد قررتم مواصلة تعليمكم الجامعي ومعه مواصلة السعي إلى مستقبل ذو فرص لا حدود لها".

وأكدت أن القيادة في دولة قطر وضعت تعليم مواطنيها على رأس أولوياته، وأنهم قدموا لذلك كل الموارد المطلوبة لتحقيق ونجاح تلك الغاية، وأن الجسر الأكاديمي هو أحد الأمثلة على ذلك، وكذلك المنح الدراسية السخية التي تقدمها لأبنائها للاستمرار في تعليمهم العالي.

وفي ختام كلمتها عرضت تجربتها الدراسية والعملية وقدمت مجموعة من النصائح لدفعة 2012.

أما كلمة الخريجين، فألقاها رئيس اتحاد الطلبة إبراهيم الراجحي وقال في بدايتها: "كحال معظم خريجي المدارس الثانوية في منطقة الخليج، كنت أخطط للذهاب إلى الولايات المتحدة لدراساتي الجامعية وليس لدي أي اعتبار للدراسة في الخليج أو في الدوحة. عندما انهيت دراستي الثانوية، أدركت أنني لم أقم بالتقديم على أي من الجامعات في الخارج حتى تلك اللحظة، ببساطة كنت تائهاً! و لكن والدي اقترح علي وبقوة الدراسة في قطر". وأشار إلى أن هذه السنة الدراسية كانت مليئة بالأحداث من عروض المواهب، إلى بطولات المناظرات ونموذج الأمم المتحدة الممتعة وبرنامج "مواهب الطلاب" التي أظهرت بعض عروض طلابنا المبدعين.

وقال في حديثه عن المستقبل: "الآن مع تخرجنا، غالبية أشقائي وشقيقاتي سيكملون دراساتهم العليا في الجامعات، سواء في المدينة التعليمية أو الجامعات المحلية الأخرى، أو في الخارج في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. وأود أن أوجه كلمة لأولئك الذين لم يحصلوا على قبول، بأن أقول لهم لا تستسلموا!. إنها ليست نهاية الرحلة، فالحياة مليئة بالفرص".

وأضاف: "أريد أن أقول ببساطة أنه عندما نواجه تحديا، لا ينبغي أن نكون خجولين أو خائفين، ويجب أن نبادر بمحاولة أمور إيجابية أخرى".

عن بوابة الشرق بتصرف.