وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مرضى "M.S" بغزة دون علاج منذ 5 أشهر... من المسؤول؟

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 14:41 )
غزة- تقرير معا- تشق أزمة الدواء في غزة طريقها نحو الخطر الشديد جراء نقص الأدوية ونفاذ أكثر من 200 صنفا من الأدوية من القائمة الأساسية ما نتج عن ذلك كله وجود أعداد من المرضى لم يصرف لهم أدويتهم الخاصة من قبل وزارة الصحة بالحكومة المقالة.

"معا" ألقت الضوء على أكثر من 30 مريضا بغزة يعانون من مرض "التصلب اللويحي المتعدد" وهو مرض يصيب الأعصاب بشكل أساسي ويعمل على شلل نصفي في الجهة اليسرى من الجسم، لم يصرف لهم علاجهم منذ بداية العام الحالي وهو ما يسمى rebif وهو غير متوفر في مدينة غزة أسعاره تصل إلى 1300 دولار شهريا.

المريض محمد لولو "30 عاما"، قال: "انه منذ بداية العام لم يصرف العلاج لنا ولا يوجد له بديل في غزة، ونحن نعيش أوضاعا صعبة والحالة النفسية تتراجع وتزداد سوء بسبب عدم صرف العلاج".

وأضاف انه في حال الاستمرار بعدم صرف العلاج سوف ندخل في مرحلة الخطر الشديد، موضحا انه يعاني من شلل نصفي من الرأس حتى القدم بالجهة اليسرى من الجسم.

وواضح لولو انه توجه هو ومجموعة من زملائه إلى مراكز حقوقية للمساعدة في حل مشكلتهم، وقال: "كذلك طالبنا وزارة الصحة والجهات المعنية بتوفير العلاج ولكن حتى الآن لم يصرف".

والمريض اسعد رضوان 34 عاما بين إلى أن استمرار وزارة الصحة في عدم صرف الدواء سيحدث له مضاعفات خطيرة منها عدم القدرة على المشي وعدم اتزان الجسم، مشيرا إلى أن اغلب المرضى يصابون بالجهة اليسار من الجسم.

وأكد أن عدم دخول الدواء يأتي ضمن المناكفات السياسية بين وزارتي الصحة بغزة ورام الله.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة بالحكومة المقالة أنها تعاني من كارثة عنوانها "لا يوجد دواء في غزة"، ومعلنة عن نفاذ أكثر من 200 صنفا من الأدوية من القائمة الأساسية.

الدكتور منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بالمقالة قال لمراسل "معا" نعيش أقصى ظروف في نقص الأدوية وقد هددنا في السابق وانذرنا من حدوث كارثة صحية تهدد القطاع الصحي "، معلنا نفاذ أكثر من 200 صنف من الأدوية من القائمة الأساسية لأمراض وخدمات متعددة.

وأشار إلى أن مرضى الكلى والتصلب اللويحي المتعدد وأطفال ومرضى نفسيين لا يجدون خدماتهم الأساسية ولا يجدون دوائهم منذ أشهر عديدة، وكذلك المرضى المزمنين يواجههم الخطر الشديد.

وعن علاج مرضى التصلب اللويحي المتعدد قال البرش:" انه يقدم مجانا وعلى التامين الصحي مباشرة كالعديد من الأدوية وانه غير موجود بشكل أساسي منذ أشهر عديدة، وهناك العديد من الأدوية التي تحتاج لشراء وهي ممولة من قبل البنك الدولي وموجود في مستودعات رام الله ولا بد من توفيرها وتزويد غزة بها".

وأكد البرش أن الإشكالية ليس في الشراء المباشر بل في إيجاد الموازنات والميزانيات الخاصة، متابعا :" وزارة الصحة في رام الله أخذت تعهد كامل أمام المؤسسات الدولية أن تمد غزة بالدواء، متابعا:" لا تستطيع غزة تسويق نفسها بالدواء لان المسؤول أمام المجتمع الدولي والرباعية في هذا الملف والتي يأتي إلية موازناتها المالية هي رام الله".

وأردف :"نحن أرسلنا ونرسل من خلال منظمة الصحة العالمية احتياجاتنا سنويا لرام الله لكن يتم التسويق وتوريد الأدوية إلى مستودعات رام الله لكن الدواء لا يصل إلى غزة".

وعن جهود وزارته لإنهاء الأزمة، أشار إلى أن وزارته تجتهد من خلال القوافل وبعض التبرعات، لكن لا تستطيع تغطية احتياجاتها الذي يستهدف شهريا أكثر من 2 مليون ونصف دولار من الأدوية.

أما الصيدلي عامر الحلو ممثل شركة merck serono المصنعة لعلاج rebif والمستخدم في علاج multiple sclerosis أي مرض التصلب اللويحي المتعدد أكد أن الشركة لا يوجد لديها أي مشكلة في توفير العلاج ، وقال :" إن العلاج موجود وممكن أن توفره في حال وجود جهات تساهم في توفير العلاج للمرضى".

وأضاف الحلو لمراسل "معا" يعتبر هذا من الأمراض الغير واضحة على المريض إلا في بعض المراحل بدرجة متقدمة إلى حد ما من المراحل والحالات التي يصيبها المرض"، موضحا أن هذا المرض يصيب صغار السن ما بين 18 إلى 30 عاما ويصيب الجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي ويؤدي إلى تلف تام في الأعصاب وتظهر الأعراض تدريجيا عند الانقطاع عن الاستخدام علاجه باستمرار ويؤدي إلى مشاكل بالحركة وبالرؤية ومشاكل في التوازن بالإضافة إلى مشاكل أخرى بالأعصاب.

وعن أسعار العلاج بين الحلو انه من العلاجات المكلفة يتراوح بين 1300 دولار شهريا وهو عبارة عن حقن يتم استخدامها تحت الجلد.