الفيتناميون يحاولون مسح آثار النكبة الفلسطينية كرويا

بقلم: ماجد ابوعرب

مرة أخرى يثبت اللواء جبريل الرجوب انه أهل لقيادة السفينة الرياضية الفلسطينية ,واختيار الفيتناميون لخوض غمار لقاء بطولة النكبة مع المنتخب الفلسطيني ,لم يأت من فراغ ,فمنهم تعلم ثوارنا ابجديات الثورة ومنهم تعلمنا معنا الانتماء ,ومعهم سنعمل على مسح آثار النكبة بلعبة كرة القدم ,لقاء الافتتاح الاثنين في استاد فيصل لن يكون عاديا ,فالجماهير ستهتف لفلسطين والى هوشي منه الفيتنامي وصدى هتافاتهم سيصدح في سماء القدس ,مخترقا جدار الفصل العنصري,الفيتناميون سيلعبون في فلسطين لأول مرة,للتضامن مع شعبها المحاصر ,لاعبوهم حضروا لا ليلعبوا كرة قدم فقط ,بل سيلعبون من اجل مسح دمعة من مقلة طفل فلسطيني حرمه المحتلون من اباه المكبل بالأصفاد في زنازينهم ,ومن اجل اسير يتضور جوعا بعد اضراب قاتل عن الطعام,سيلعبون من اجل ابناء الشهداء,الذين روت دماءهم روابي فلسطين ,سيلعبون من اجل حماية زيتونة فلسطينية من انياب جرافة يقودها مستوطن اغتصب الأرض ,وقتل الشجر.

بطولة النكبة صرخة فلسطينية في واد النسيان العالمي لهموم شعب حي اسمه فلسطيني ,هم يمارسون السياسة في دياجير الظلام ,ونحن نمارس الرياضة من منابر كرة القدم الخضراء ,فلسطين نفضت ثياب النكبة ,وارتدت ثياب العز ,الافتتاح عرس فلسطيني سيدخل التاريخ من أوسع ابوابه ,وفي بلادنا سينشد الحضور سمفونية البقاء تحت ظل علم وهوية ,نحن نمارس الرياضة من اجل ان تكحل بناتنا عيونهن بسماء القدس من خلف جدار ومن على مقعد في استاد .

وبجوارهن فيتنامي ذاق مرارة الاستعمار ونجح في دحر محتل,مطلوب منا ان نكون على قدر المسؤولية ,نحن جميعا سفراء لفلسطين ,لنصفق للوفود ولرياضييها ,لننبذ التعصب ,ولنهتف للوحدة ,اخوتنا الأردنيون سيكونو ا حاضرين بقوة في هذه البطولة,فهم حصان هذه البطولة ,وهم فاكهتها الجميلة ,اتحفونا بكرم اخلاقهم في عمان العزة ,وكذلك التوانسه الذين احتضنوا رأس ثورتنا بعد الاجتياح للبنان ,سيلعبون في نابلس جبل النار ليضيفوا الى نابلس بركانا فوق جبلها الناري الذي علم العالم معنى الرجوله,عندما تشتد المعركة اشتعالا ,اهلا بضيوف فلسطين من رياضيين واعلاميين وسياسيي