وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تنظيم ندوة بعنوان "الرياضة في خدمة انساننا الفلسطيني وقضيته العادلة"

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 13:12 )
رام الله- معا- بحضور وفد اعلامي وشعبي فيتنامي ممن سيشاركون في الحدث الرياضي الكبير الذي ستشهده الاراضي الفلسطينية، بطولة فلسطين الثانية لكرة القدم "فلسطين من النكبة الى الدولة"، عقدت الكلية العصرية الجامعية، ندوة بعنوان "الرياضة في خدمة انساننا الفلسطيني وقضيته العادلة"، وذلك في قاعة "محمد البطراوي" التابعة للكلية العصرية بمدينة رام الله.

وشارك في الندوة التي ادارها الدكتور حسن عبد الله رئيس منتدى العصرية الابداعي، كل من السفير الفلسطيني في فيتنام سعدي الطميزي والسفير عبد الله عبد الله والسفير نبيل الرملاوي، والاعلاميان محمود اللبدي وابراهيم ملحم، اضافة الى عدد من الهئتان الادارية والاكاديمية وحشد غفير من طلبة الكلية .

وفي افتتاحية الندوة رحب رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية المحامي الدكتور حسين الشيوخي بالحضور، وبخاصة الوفد الفيتنامي، مؤكداً ان رفع العلم الفلسطيني الى جانب العلم الفيتنامي في ملعب الشهيد فيصل الحسيني يعد أمراً غاية في الاهمية لما يمثله هذا البلد من تجسيد لمعنى الصمود ومقاومة الاحتلال، إذ قاوم الشعب الفيتنامي على مدى سنوات طوال الاحتلال الاميركي لأراضيه.

وأشار د.الشيوخي ان زيارة الوفد الفيتنامي والوفود الدولية الأخرى المشاركة تعطي دفعة معنوية لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يحيون في هذه الايام الذكرى الرابعة والستين للنكبة، في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي بممارساته القمعية تجاه البشر والشجر والحجر، مبينا ان الشعب الفيتنامي والفلسطيني يتقاطعان بعدة أمور من بينها ان الاثنان قاوما الاحتلال لأراضيهما وقدما الغالي والنفيس في سبيل التحرر والاستقلال.

وشدد السفير الفلسطيني في فيتنام سعدي الطميزي على ضرورة تعزيز الدبلوماسية مع الشعوب كافة، بنوعيها الدبلوماسية السياسية والدبلوماسية الشعبية، مشيراً الى ان الرهان على الدبلوماسية السياسية فقط قد يكون مصيره الفشل، لأن هناك انظمة تسقط واخرى تتبدل لكن الباقي والذي لا يزول هو الدبلوماسية الشعبية، وهذا ما حصل مع فيتنام، حيث اسس الرئيس الراحل ياسر عرفات علاقات متينة مع فيتنام واستمرت هذه العلاقات ولا زالت في عهد الرئيس محمود عباس.

واستطرد الطميزي ان فيتنام اتخذت قرارا ليس بسيطا وهو بمشاركتها في الحدث الرياضي الذي ستشهده الاراضي الفلسطنية منتصف ايار الجاري، بخاصة وأنه يحمل اسم النكبة؛ هذا المصطلح الذي تعارضه اسرائيل وتعتبره لا يعطيها الحق في الوجود.

بدوره قال السفير الفلسطيني نبيل الرملاوي ان هذه الزيارة والمشاركة الفيتنامية تذكر الشعب الفلسطيني بالمواقف الفيتنامية مع الشعب الفلسطيني، بخاصة وان فيتنام كانت تقف دائما الى جانب الفلسطينيين عندما كانوا يتوجهون الى اي محفل دولي لاستصدار قرار لصالح الفلسطينيين وقضيتهم، فكانت فيتنام من أوائل المتبنين لهذه القرارات نصرة ودفاعا عن الحقوق الفلسطينية.

بدوره اشاد السفير عبد الله عبد الله بتجربة الكلية العصرية الخاصة بمواكبة الحدث الرياضي المقبل، وأكد انه من الضروري ان يتم تعميم التجربة والعمل لاستنساخها من قبل المؤسسات الوطنية، مؤكداً ان المؤسسة التعليمية لا ينحصر دورها على تقديم المعلومة فقط، بل يتوجب عليها تغيير بعض الثقافات السائدة في المجتمع.

كما اشاد بدور اللواء جبريل الرجوب وعمله الدؤوب في العمل على استضافة الوفود الدولية في فلسطين، مستثمرا قوانين وأنظمة (الفيفا) التي تجبر اسرائيل على السماح للوفود الدولية بالدخول الى فلسطين.

الى ذلك شدد الاعلامي الفلسطيني الكبير محمود اللبدي على ضرورة ان يتم العمل من خلال اعلام واعلاميين فلسطينيين اكفاء لاختراق الرأي العام الاميركي والاسرائيلي، لايصال رسالة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وان تصبح واضحة وجلية للعيان بأن الشعب الفلسطيني ليس بإرهابي، إنما هو شعب تواق للحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة.

هذا وقال الاعلامي ابراهيم ملحم ان السياسة والرياضة تتقاطعان في كثير من الأمور "الوجع، الألم، الفرح، الفوز، الخسارة... الخ"، والشعب الفلسطيني خاض كل تلك التجارب والحالات. وأكد انه قبل عقدين من الزمن "كانت الملاعب الخضراء ومشاركة فرق دولية في مباريات تجرى على ملاعبنا الفلسطينية، هو حلم، الا ان هذا الحلم وبعد فترة من الزمن تحقق وأصبح حقيقة، وها هي الوفود الزائرة تؤم فلسطين من شتى بقاع الأرض، لتشارك أبناء الشعب الفلسطيني مبارياته وأحداثه الرياضية".

جدير بالذكر ان الكلية العصرية الجامعية اقامت هذه الندوة ضمن فعالياتها في إطار التعريف والتثقيف بالحدث الرياضي العالمي الذي تستضيفه فلسطين (بطولة فلسطين الثانية لكرة القدم " من النكبة الى الدولة)، حيث سيشارك عدد من طلبة الكلية العصرية من قسمي الصحافة والاعلام والتمريض في الفعالية الرياضية المقبلة ويرافقون الوفود الزائرة، والتي بدأت بزيارة الوفد الفيتنامي وسيليه ثمانية وفود دولية اخرى.

وكان هؤلاء الطلبة تلقوا تدريبات عدة في البروتوكول وكيفية صياغة خطاب اعلامي موحد كما تم تدريبهم على التعامل مع صاابات الملاعب، حيث قام بالتدريب نخبة الأكفاء منهم: د.غسان نمر، ناهد ابو طعيمة، نبيل الرملاوي، محمود اللبدي، د.عبد الله عبد الله، ابراهيم ملحم، د.محمد الدواليبي، وماهر آسيا.