وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تحصد المركز الأول في مسابقة قطار المعرفة الدولية

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 23:14 )
رام الله- معا- حازت فلسطين ممثلة بالطالبة حنين عماد القاضي(16 عاما) من مدرسة الإسلامية للبنات في محافظة رام الله والبيرة، على المركز الأول على مستوى الدول العربية، في مسابقة قطار المعرفة الدولية التي تجريها مدرسة البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الرابعة عشرة للعام2012، تحت رعاية النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري، وبحضور قناصل الدول المشاركة ومدراء التربية والتعليم في دولة الإمارات ووفود من الدول المشاركة وهي: الإمارات، ومصر والأردن والسعودية وفلسطين والكويت وعُمان ولبنان.

من جانبها أشارت رئيسة قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية ومسؤولة المسابقة في المدرسة ليلى الزبدة إلى أن هذه المسابقة انطلقت منذ العام 1998 وانضوى تحت لوائها الآلاف من الطلبة من الدول المشاركة، مثمنةً جهود المدارس المختلفة في تشجيع الطلبة على المشاركة والمطالعة.

ولفتت الزبدة إلى أن لفلسطين نصيب الأسد في عدد المدارس المشاركة حيث شاركت حوالي 262 مدرسة من محافظات طولكرم ونابلس ورام الله، معربة عن شكرها لعبد الرحمن الشامسي ورئيس مجلس إدارة مدرسة البحث العلمي نجلاء الشامسي على دعمهما للقراءة والقراء ونشر ثقافة اللغة العربية مادياً ومعنوياً من خلال المسابقة التي انطلقت من المدرسة.

من جانبه أشاد مدير عام العلاقات الدولية والعامة م. جهاد دريدي بهذا الانجاز الذي حققته فلسطين، موضحاً أن هذه المسابقة تسعى إلى تنمية وتقوية قدرات الطلبة في اللغة العربية والتفكير الناقد وغيرها من المهارات التي من شأنها إعداد جيل قادر على مواجهه التحديات.

وأردف قائلاً :"إن المشاركة في المحافظات الثلاث كانت رائعة وجسدت مدى اهتمام الطلبة في فلسطين بالعلم والتعلم والثقافة لأنه السلاح الوحيد الذي نملكه".

بدورها أعربت رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية طولكرم أسمهان عزوني، والتي رافقت الوفد الفلسطيني إلى دبي، عن سعادتها لحصول فلسطين على المركز الأول قائلة:"لا تستطيع الكلمات أن تصف شعوري عندما أعلنت النتائج، لقد كان هناك تصفيق حار وهتافات مدوية عندما أعلن اسم فلسطين وهذا اعتبره من ارقى اشكال التضامن مع القضية الفلسطينية، لقد كان الفرح في عيون الجميع لقد دمعت عيناي وانا أرى العلم الفلسطيني يرفرف و طلبتنا يوصلون رسالة صمود شعبنا للجماهير المحتشدة".

وبيت عزوني أن هذه المسابقة أتاحت للطلبة المشاركين الالتقاء بزملائهم من الدول العربية الشقيقة والتعرف على ثقافات ومعلومات جديدة وتبادل الأفكار بينهم.

وترتكز هذه المسابقة على تشجيع الطلبة على مطالعة الكتب والقصص المتنوعة بهدف إثراء مخزونهم المعرفي بمعدل 50-80 كتابا، مفتوحة الاختيار، من قبل لجنة تحكيم متخصصة في اللغويات والثقافة والعلوم المختلفة.

من جانبها أهدت الطالبة القاضي فوزها في المركز الأول للأسرى الفلسطينيين الذي يخوضون حرب الأمعاء الخاوية دفاعاً عن حقوقهم وكرامة الشعب الفلسطيني، منوهة إلى فكرة المسابقة تشجع على القراءة وهي من أهم الأمور التي تسهم في رقي المجتمعات وتنميتها.

وعن تجربتها في هذه المسابقة قالت القاضي:"هذه هي المرة الأولى التي ازور فيها دولة الإمارات ومن أجمل الأمور التي مررت بها بهذه الرحلة هو وجودي بين دول عربية مختلفة وتعرفي على أناس جدد، تعلمت مهارات عديدة في الحياة.. حقاً كانت تجربة رائعة.

وعن تشجيع ودعم أهلها أردفت :"كان أهلي من أشد المشجعين لي على خوض هذه المسابقة وعلى القراءة، حيث طلب مني أبي أن أقرأ كتاباً ولم أكن أرغب بذلك لأني كنت لا أرغب القراءة لكنه أخبرني أن علي قراءته ولم اختم الكتاب حتى طلبت الكتاب الذي يليه...كما حرصت أمي أن أستمر في القراءة وكانت تطلب مني أن لا أتوقف أبداً وشجعتني أن أدخل في هذه المسابقة لنيل شرف المشاركة".

وفيما يتعلق بدور مدرستها في هذا الانجاز أوضحت القاضي:"بذلت مدرستي جهوداً حثيثة في تشجيعي على القراءة وقامت بتحضيرنا جيداً لخوض هذه المسابقة، حيث قامت المدرسة بإخضاعنا لامتحان تحضري للمسابقة، وقدمت لنا نصائح كثيرة وكانت نتيجة المدرسة مبهرة حين فاز 7 طلاب منها من أصل ثلاثين طالباً فائزاً على مستوى محافظة رام الله.

وعن شعورها لحظة إعلان فوز فلسطين في المسابقة قالت: كان شعوراً رائعاً أحسست بأنني أحمل فلسطين على كتفي، تمنيت أن تفوز فلسطين بهذه المسابقة وقد نلت ما تمنيت...".

وفي الختام قدمت الطالبة القاضي شكرها لأهلها الذين شجعوها ودعموها على خوض هذه التجربة المتميزة، و كذلك لمدرسة البحث العلمي في دبي على جهودها في تشجيع القراءة كما شكرت مدرستها ووزارة التربية والتعليم العالي على توفير سبل المشاركة في هذه المسابقة.