وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسام: انتصار الأسرى رسم خارطة جديدة لمستقبل الصراع مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 01:58 )
القدس- معا- قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام " بأن الإنجاز الذي حققه الأسرى بعد 28 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام هو بمثابة انتصار كبير يأتي ضمن سلسلة الانتصارات التي حققتها الحركة الوطنية الأسيرة على امتداد تاريخها الطويل في الصراع مع الاحتلال ، وهو نصر مدوي لإرادة التحدي والإباء لدي الأسرى الفلسطينيين والتي تجلت في أبهى صورها من خلال هذا الصمود الأسطوري والقيادة المنظمة والحكيمة لهذه الملحمة الأسطورية التي استمرت لأكثر من ثمانية وعشرين يوما ، في مشهد تكرست فيه معان سامية من معاني العزة والكرامة ورسخت تجلياته خارطة جديدة لمستقبل الصراع وشكله بين الشعب الفلسطيني ممثلا بالحركة الوطنية الأسيرة ودولة الاحتلال ممثلة بإدارة مصلحة سجونها ونظامها القضائي وأجهزتها الاستخباراتية.

وقالت الجمعية في بيان وصل "معا" أن الأسرى استطاعوا من خلال هذه المعركة أن يحاصروا دولة الاحتلال ويفضحوا سياساتها التعسفية وانتهاكاتها الجسيمة التي ترتكب بحقهم صباح مساء، مما أسهم في بلورة رأي عام محلي إقليمي ودولي مناصر ومتعاطف مع المطالب التي نادي بها الأسري والتي لا تعدوا كونها مطالب إنسانية عادلة مكفولة لهم بنص القوانين والأعراف الدولية ، حيث برهن الأسرى من جديد علي فعالية ومضاء سلاح الأمعاء الخاوية في مواجهة غطرسة السجان الإسرائيلي وقدرتهم بوحدتهم وثباتهم علي تحقيق الانتصارات بجدارة فائقة متسلحين بمعنويات مرتفعة وإرادة لا تلين.

وأكدت الجمعية أن صراع الإرادات الذي فرضه الأسرى طوال فترة إضرابهم أودى بالمؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية بكافة مستوياتها إلى حالة من التخبط والعجز التام عن مواجهة هذا الشكل الأسطوري من أشكال المقاومة السلمية مما أجبرها في نهاية المطاف على الرضوخ للمطالب المشروعة للأسرى والتي تمثلت في إنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم ورفض سياسة الاعتقال الإداري ووقف كافة الإجراءات والممارسات التي ترافقت مع قانون شاليط العنصري .

وثمنت جمعية "حسام" دور كافة وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية والمقروءة والمسموعة التي ساهمت بشكل حثيث في تغطية هذه القضية بشكل مهني وحرفية عالية أسهمت في تدويل المعركة الإنسانية التي خاضها الأسرى والتي نقلت معاناتهم نقلة نوعية إلي فضاءات إقليمية ودولية .

وبهذه المناسبة تقدمت جمعية الأسرى والمحررين حسام بالتهنئة القلبية الخالصة إلي جماهير الشعب الفلسطيني عموما وإلى الحركة الوطنية الأسيرة خصوصا علي هذا الانجاز العظيم موجهة التحية والثناء للرئيس محمود عباس "أبو مازن" لما بذله من جهوده حثيثة تعاظمت خلال الأيام الأخيرة ولما سخره من ثقل سياسي ودبلوماسي على مدار الساعة لتحقيق حقوق الأسرى كما توجهت بالشكر الجزيل للأشقاء في القيادة المصرية الذين ساهموا بفعالية في رفع الظلم الواقع علي أسرانا البواسل وإلي كافة المتضامنين من أحرار العالم مع قضية الأسرى العادلة وكل من أسهم في هذه الجهود التي تكللت أخيرا بهذا الانتصار الكبير والذي أشاع حالة من الفرح والابتهاج بين صفوف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .