وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة مع خبراء أستونيين حول أمن المعلومات وتطوير الحكومة الإلكترونية

نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 12:14 )
رام الله- معا- أنهت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورشة عمل وعلى مدار يومين مع خبراء أستونيين حول مواضيع أمن المعلومات والحماية والوسائل والمستويات المختلفة حسب المؤسسات ونوع المعلومات والأشخاص المؤتمنين عليها.

وقد افتتح الورشة التي عقدت في جامعة بيرزيت بالتعاون مع أكاديمية الحكومة الإلكترونية كل من وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس سليمان زهيري ووزير الاتصالات المستقيل الدكتور مشهور أبو دقة وطاقم الحكومة الإلكترونية المتمثل بالدكتورة صفاء ناصر الدين والدكتور مصطفى جرار والمهندس وسيم عبدالله والسيد أمجد أبو زيد والسيد سليمان عمارنة والسيد محمد تميمي وغيرهم.

وأكد وكيل وزارة الاتصالات سليمان زهيري أن هذه الورشة تأتي في سياق مجموعة من ورش العمل التي تهدف الى بناء القدرات في مجالات مختلفة لتعزيز الخطوات باتجاه تقديم خدمات إلكترونية في الإطار الحكومي.

كما اعتبر الشراكة مع الحكومة الأستونية هي جزء أساسي من مجموعة الشراكات التي عقدتها الوزارة مع مؤسسات دولية عديدة لمساعدة فلسطين في مجال بناء الحكومة الإلكترونية,.

وأضاف أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات بالتعاون مع مختلف الوزارت، حيث تقدم زهيري باسم وزارة الاتصالات بالشكر العميق لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وجميع القائمين على تنظيم هذه اللقاءات للاهتمام الكبير الذي أبدوه في إنجاح هذا المشروع الحيوي والهام.

وتركزت الورشة التي حضرها العديد من المعنيين ومدراء الدوائر في الوزارات والمؤسسات الحكومية على أهمية المعلومات وكيفية الحفاظ عليها من التغيير أو الضياع إضافة الى سهولة الوصول إليها لمن له الحق والإذن في الدخول إلى قواعد البيانات وسرية المعلومات. وناقشت الورشة كيفية تصنيف المعلومات حسب سهولة وضمان الوصول إليها، على دقة واعتمادية البيانات وعلى مستوى سريتها.

وشرحت الورشة على مدار اليومين للمؤسسات المعنية بقواعد البيانات كيفية تحديد المسئولين عن سلامة المبنى وبياناته وعملية التحكم بالدخول والخروج وأمن التغذية الكهربائية والماء والتبريد والتدفئة والمحروقات، اضافة الى مناقشة متطلبات أمن الخوادم والحواسيب الثابتة والمحمولة والهواتف الذكية والشبكات والأجهزة المرادفة. وأوضحت الورشة أهمية وأشكال المعلومات من ملفات ورقية إلى ملفات رقمية وأنظمة العمل والبريد الإلكتروني والملفات.

وتطرقت الورشة الى التعرف على تجارب عدد كبير من الدول المتقدمة مثل استونيا واستراليا وكندا وبريطانيا وألمانيا واليابان في مجال أمن وحماية المعلومات وتعاملات كل دولة مع أهدافها المعلنة وتحديد متطلباتها من المعلومات وأمنها وخطتها الأستراتيجية.

يذكر أن فلسطين وبفضل التعاون مع الأستونيين قد تقدمت خطوات ملموسة باتجاه عدد من الخدمات الواضحة بعد العمل الحثيث على توحيد الرؤيا بين كافة الوزارات والمؤسسات التي أصبحت مستخدمة من قبل المواطنين ضمن برنامج الحكومة الإلكترونية مثل سهولة الحصول على الهوية وجواز السفر وشهادة السياقة وأتمتة المعابر وتبادل المعلومات بين الشرطة ووزارة العدل والمالية والمواصلات إلخ.

وتم تحديد المتطلبات وخطة العمل الوطنية ومشروع التبادل البيني "زنار" وتوسيع خدمات البريد لتشمل خدمات للمواطنين وأتمتة العناوين البريدية إضافة الى العمل على أتمتة العلاقة بين وزارة الصحة (المواليد والوفيات) مع سجل السكان في وزارة الداخلية.

جدير ذكره أنه تم تمديد التعاون مع الأستونيين لسنة أخرى سيتم فيها تشكيل شراكة بين أكاديمية الحكومة الإلكترونية الأستونية ونظيرتها الفلسطينية بعد إعادة تصنيفها كمؤسسة شبه حكومية تجمع بين الجامعات والحكومة ومؤسسات أخرى، إضافة لوجود فريق استوني مساعد ومراقب لتطور عمل الحكومة الإلكترونية الفلسطينية لضمان استمرار العمل بنفس الحماس والتقييم السليم وتبادل المعلومات والدعم الفني واللوجستي والدولي.