|
الأشقر: انتصار إرادة الأسرى يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع مع السجان
نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 13:52 )
غزة- معا- قال الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الاشقر بان انتصار الأسرى في معركة الكرامة والأمعاء الخاوية بعد 28 يوماً من الإضراب يؤسس لمرحلة جديدة من في الصراع بين الأسرى العزل وبين السجان المدجج بكل أنواع الأسلحة.
وأوضح الأشقر بان الأسرى في هذه الإضراب حققوا جزء كبير من مطالبهم التي اضربوا من اجلها ، وكانت المعركة مختلفة هذه المرة ، حيث اجتمعت قيادة الإضراب في سجن عسقلان بالسفير المصري الذى عرض عليهم بنود الاتفاق الذى تم التوصل اليه مع الوفد الفلسطيني الذي التقى الحكومة المصرية في القاهرة ، ووقع الأسرى أنفسهم على هذا الاتفاق ، وهذه المرة الأولى الذى يوافق الاحتلال على توقيع اتفاق مكتوب مع قيادة الحركة الأسيرة على خلاف المرات السابقة التي كانت ادارة السجون تعلن عن موافقتها بشكل شفوي الأمر الذى يتيح لها التملص بسهولة من وعودها للأسرى. وأشار الأشقر الى ان مطالب الأسرى ليست مَّنه من الاحتلال وكان يجب ان تنفذ ضمن بنود صفقة وفاء الأحرار ولكن الاحتلال اخل بشروط الصفقة ، والأسرى اليوم بأمعائهم الخاوية استطاعوا ارغام الاحتلال على تنفيذ باقى بنود الصفقة بإلغاء قانون شاليط ،وإخراج الأسرى المعزولين ، ووقف الهجمة الشرسة بحق الأسرى ، وفتح برنامج زيارات أسرى قطاع غزة ، إضافة الى تخفيف شروط الاعتقال الادارى ودراسة ملفات الأسرى الإداريين بحيث يطلق سراح من لم يثبت بحقه اى تهمة ويقدم للمحاكمة من يقدم الاحتلال دليل ادانة واضح بحقه ،وهذا يعتبر انجاز حقيقي في تاريخ الحركة الأسيرة ، لان الاحتلال كان يستغل سياسة الاعتقال الادارى في احتجاز من يريد من الفلسطينيين دون تهمة او محاكمة او تقديم للمحاكم وتجديد الادارى لعدة مرات. واعتبر الأشقر ان هذا الانجاز هام لكنه ليس نهاية معاناة الأسرى ، إنما تنتهي معاناتهم بإخراج اخر اسير من السجون ، وهذا يحتم علينا جميعا استمرار النضال من اجل قضية الاسرى ، وعدم وقف الفعاليات التضامنية معهم ، طالما هم متواجدون في سجون الاحتلال ، وان الاختبار الحقيق للاحتلال هو في جديته في تنفيذ هذا الاتفاق والاستمرار في تطبيقه ،والا يكون مجرد عملية تسكين ثم يعيد الاحتلال انتهاكاته وممارسته القمعية بحق الاسرى. وهنأ الباحث الأشقر الأسرى وذويهم وكافة أبناء شعبنا بهذا الانجاز الحقيقي الذى يسجل للحركة الأسيرة ومن خلفها كافة المتضامنين الذين لولا جهودهم ما استطاع الاسرى تحقيق مطالبهم ، مؤكداً بان هذا الانجاز سيؤسس لمرحلة جديدة من الصراع ويعطى الأسرى دفعة جديدة من التحدي للسجان ، وتحديد خطوط عريضة للتعامل مع سياسته "الإجرامية" بحقهم. |