|
انطلاق أعمال المؤتمر الأمني الرابع في جامعة الاستقلال
نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 14:14 )
اريحا- معا- بحضور قيادات أمنية وخبراء وباحثين من المؤسسات الرسمية والمدنية انطلقت في جامعة الاستقلال في أريحا أمس الاثنين فعاليات المؤتمر الأمني الرابع "الاستدامة في تطوير قطاع الأمن الفلسطيني: التحديات والفرص" والذي ينظمه المركز الفلسطيني لدراسات القطاع الأمني في الجامعة, ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة.
وجرى افتتاح المؤتمر في مسرح الشيخ هزاع بن زايد في الجامعة بحضور كلٍ من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال اللواء توفيق الطيراوي, ود. نايف جرَاد القائم بأعمال رئيس الجامعة, والعميد ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار, وعضو المجلس الثوري د. صبري صيدم, والنائب قيس أبو ليلى - نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية, ونواب من المجلس التشريعي الفلسطيني, ونواب رئيس الجامعة والعمداء، والسيد رونالد فردريك مدير مكتب جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة، ود. نظام صلاحات مدير المركز الفلسطيني لدراسات القطاع الأمني، وقادة المؤسسة الأمنية, وممثلي المؤسسات المدنية والرسمية والأهلية, والمهتمين وعدد من طلبة الجامعة. وفي كلمته شدد اللواء توفيق الطيراوي على وحدة المؤسسة الأمنية الفلسطينية والتي تنضوي في إطارها كافة الأذرع الأمنية التي تقوم بدور تكاملي أساسه القانون والولاء والانتماء والعلم والمهنية دون مساس أحدها بالآخر. وقال: "بإمكاننا أن نعمل كل شيء بالتحدي, أن نبني مؤسساتنا ونحمي أرضنا وعرضنا وأبناء شعبنا ونقيم دولتنا ما دمنا أقوياء وأصحاب حق ونتحدى الاحتلال, فنحن لا ننسى ما خلفته النكبة التي نستعد لإحياء ذكراها من مآسي على شعبنا, لكننا نفخر بكل أبناء شعبنا المناضل الذي استطاع أن يتغلب على القهر والنكبة والتجهيل، بالعلم والبناء والحق والثورة على الظلم والاحتلال، وسنستمر بذلك حتى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف: "في هذا المقام نبرق تحياتنا ونحني هاماتنا فخراً واعتزازاً بأسرانا عنوان الكرامة الفلسطينية والتحدي وهم يقارعون السجان, فإرادة الحرية التي جبلنا عليها وكرامة الفلسطيني فوق كل القوى". أما د. نايف جرَّاد فقد بين في كلمته أهمية عقد هذا المؤتمر السنوي الذي يساهم في تسليط الضوء والتركيز على الجوانب المهمة في بناء ورفع كفاءة وجودة أداء وعمل المؤسسة الأمنية في ظل التحديات التي تعترضها, وفي محاولة للتفكير بصوت مرتفع مع صناع القرار والسياسيين والقيادة الفلسطينية والخبراء. وقال: "إن العنوان الذي يحمله المؤتمر هذا العام غاية في الأهمية, حيث قطعت المؤسسة الأمنية شوطاً في إصلاحها وتطورها, لكن استعصاء العملية السياسية الجارية والانقسام والأزمة المالية تلقي بظلالها على استدامة هذا التطور في وقت يجري فيه التأكيد على الاستدامة, لأن الاستدامة هي أحد المعايير الدولية وأساسٌ جوهري لتطوير المشاريع والخدمات الجيدة في مجال الأمن والعدالة". وكان د. نظام صلاحات في افتتاحه للمؤتمر قد رحب بالحضور والمشاركين وقال: "إن هذا المنتدى الأمني الكبير الذي نجتمع خلاله اليوم أتى تحت إطار مؤتمر القطاع الأمني الذي نرتئي تنظيمه سنوياً بمواضيع تُحدد حسب الأولويات الوطنية والتحديات، ويأتي نتيجة جهد مشترك بيننا وبين مركز جنيف وتتويجاً لسلسة من المؤتمرات التي عقدت وتناولت معاني الإصلاح في قطاع الأمن وتقييم مسيرة القطاع الأمني الفلسطيني". وأضاف: "الأمن هو الضمانة الأهم للبقاء والوجود الفلسطيني على الأرض, لذلك فإن استدامة هذا الأمن والعمل على الاستمرار في تطوره هي ضرورة ملحة سنبحثها معمقاً اليوم في مؤتمرنا أملاً أن يكلل هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات تساهم في تحقيق ما نصبو إليه". أما رولاند فريدريك فبيّن أن هذا المؤتمر أتى بما يتناسب مع الظروف السياسية والاقتصادية في قطاع الأمن الفلسطيني, وجلساته التي ستعقد على مدار اليوم مرتبطة بالبعد السياسي والاستدامة المالية, والتحديات المتعلقة بحجم القوى في قطاع الأمن. وقدم فردريك شكره لجامعة الاستقلال وإدارتها والمركز الفلسطيني لدراسات القطاع الأمني, على جهودهم وتعاونهم الذي يعكس حجم الاهتمام والمسؤولية والحرص على النهوض بالقطاع الأمني الفلسطيني ضمن معايير المحاسبة والشفافية . هذا واستمر المؤتمر في عقد جلساته على مدار اليوم بمشاركة نخبة من المتحدثين وصناع القرار والخبراء. |