فتح بغزة: 64 عاماً وإرادة الشعب الفلسطيني أكبر من جبروت الاحتلال

غزة -معا- قالت حركة فتح في قطاع غزة في بيان صحفي صادر عن هيئتها القيادية العليا إن إراة الشعب الفلسطيني في مواجهة جبروت الطغيان ومشاريع الاقتلاع والتشتت مستمرة وإن النضال الفلسطيني مستمر حتى يتحقق لشعبنا طموحه وتطلعاته في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

واضافت :"لقد عاني شعبنا خلال الأربعة والستون عاماً من النكبة ويلات كثيرة لكنه ظل وفياً لحلمه ولم يقبل الهزيمة وظل رافعاً سلاحه في وجه عدوه مصوباً بندقيته نحو القدس ويافا وعكا وحيفا وبئر السبع والناصرة وبقية مدن فلسطين. لقد كانت المؤامرة كبيرة وكانت إرادة الشعب أكبر، وكان بطش الاحتلال عظيماً وكان صمود شعبنا أعظم. إن حركة فتح وهي تنظر إلى هذه المسيرة الطويلة من الألم والدموع والأمل والنضال والمعارك البطولية التي خاضها شعبنا في مواجهة مشاريع التصفية لتزداد يقيناً بأن النصر صبر ساعة كما وعدنا الزعيم الشهيد ياسر عرفات."

واكدت الحركة "بأننا وفيما نتذكر هذه اللحظات الأليمة التي اقتلع فيها شعبنا من أرض الآباء والأجداد لنؤكد بأننا في أمس الحاجة للوحدة وانهاء الانقسام الأسود الذي أكل أحلامنا وشتت جهودنا. ودعت الحركة إلى ضرورة اتخاذ الخطوات الفورية لتطبيق اتفاق الدوحة من فتح مكاتب لجنة الانتخابات المركزية ومن ثم تشكيل حكومة التوافق الوطني التي تعمل على التحضير والإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى جانب الانتخابات العامة للمجلس الوطني. "

وقالت الحركة إن هذه المسيرة الطويلة من التشرد واللجوء خلال 64 عاماً تتطلب منها جهداً مضاعفاً من أجل لحمة هذه الشعب ومؤسساته لكي يصبح أكثر مقدرة على مواجهة التحديات. وحييت الحركة جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء وقالت لهم ما قاله ياسر عرفات وهو يحمل بندقيته محاصراً في بيروت أننا يوماً سنصل للقدس وأن طريقنا الوحيد الذي سنصل خلاله لن يكون إلا لفلسطين. لقد نجح شعبنا في تجاوز المؤامرة من خلال نضاله وكفاحه الثوري الذي كان لفتح شرف إطلاق رصاصته الأولى ونجح في حماية نفسه وتشكيل مؤسساته الوطنية المدافعة عن حقوقه وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطيني بيت الفلسطينيين ووطنهم المعنوي وممثلهم الشرعي الوحيد ونجح في إقامة سلطته الوطنية على الجزء المتاح من الوطن في طريق الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة التي هي جوهر الحلم الفلسطيني الكبير.