|
المركز يختتم مؤتمره التضامني مع المعتقلين في العاصمة المصرية
نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 17:23 )
القاهرة -معا- اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أمس الموافق مؤتمره التضامني مع المعتقلين الفلسطينيين الذي نظمه بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين المصريين، في مقر النقابة بالعاصمة المصرية القاهرة. جاء هذا المؤتمر ضمن سلسلة من فعاليات المساندة والحشد التي ينفذها المركز لصالح قضية المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وهدف المؤتمر إلى التعريف بقضية المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وتوضيح أبعاد المعاناة التي تنال منهم ومن ذويهم، كما تقوض قدرة المجتمع الفلسطيني على الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي العنصري باتخاذه المعتقلين الفلسطينيين كرهائن. وشارك في المؤتمر الذي عقد بحضور وفد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين وممثلين عن الحركة الأسيرة الذين قدموا شهادات حية عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية. كما شارك به أيضاً جمع من الشخصيات العامة والرسمية? وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية والأحزاب والقوى السياسية والقيادات البرلمانية والخبراء والإعلاميين والأدباء من مصر والبلدان العربية. وقد تزامن عقد المؤتمر مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام وبين مصلحة السجون الإسرائيلية حيث أعلن مدير المركز المحامي راجي الصوراني خلال المؤتمر عن نبأ إنهاء المعتقلين إضرابهم عن الطعام وهو ما استقبله وفد أهالي المعتقلين والحضور بالترحاب. وتحدث خلال المؤتمر سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، معتبراً أن الوجه القبيح ليس وجه الاحتلال وحده بل وجه المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ووجه الأنظمة العربية المتخاذلة عن نصرة الفلسطينيين. وفي كلمته، شدد سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا على ضرورة الاستمرار في دعم المعتقلين الفلسطينيين، مناشدا الجميع بالاستمرار في تقديم المساندة الممكنة دون أن تكون فعاليات مؤازرتهم موسمية. من جهته، استعرض راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الظروف الصعبة التي دفعت المعتقلين الفلسطينيين إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالباً بإسناد يومي وليس موسمي للمعتقلين. وأكد الصوراني على ضرورة التحقيق الدولي بأوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال والانتهاكات المقترفة بحقهم، مشدداً على ضرورة دعم التوجه الفلسطيني والعربي لوضع الموضوع على جدول أعمال الجمعية العامة، وصولاً إلى إصدار قرار حول الوضع القانوني للمعتقلين. من جانبه، حيا عضو مجلس نقابة الصحافيين هشام يونس المعتقلين في سجون الاحتلال على صمودهم وتصميمهم على تحقيق مطالبهم. فيما استعرض الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي الجهود المبذولة حاليا لتدويل قضية المعتقلين وإثارتها على كافة المستويات. وفي مداخلته، وصف أمين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين ما يمارس بحق المعتقلين بأنه حرب عنصرية، مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، وكافة المؤسسات الدولية بالتدخل لإنقاذ المعتقلين من الموت البطيء والإهمال. من ناحيتها، عرضت المحامية فدوى البر غوثي، زوجة المعتقل مروان البرغوثي، الجهود المتواصلة منذ 10 سنوات على صعيد تدويل قضية المعتقلين، حيث أشادت بالجهود المبذولة من قبل النقابات والمنظمات الحقوقية المصرية لطرح قضية المعتقلين، مجددة المطالبة بضرورة أن تعتمد جامعة الدول العربية خطة عمل عربية دائمة لدعم قضية المعتقلين. من جهتها، أشارت والدة المعتقل إبراهيم بارود إلى معاناة عدد كبير من المعتقلين ممن قضوا أكثر من 30 عاما في السجون الإسرائيلية، موضحة أنها لم تتمكن خلال الـ 15 سنة المنصرمة من زيارة ابنها المعتقل منذ 27 عاماً سوى مرتين في دليل على عنصرية الاحتلال وإجرامه بحق المعتقلين وذويهم. بدوره، شدد المعتقل المحرر فؤاد الرازم على أن القانون الدولي يكفل الزيارات والعديد من الحقوق للمعتقلين، إلا أن إسرائيل تصر على أن تحرم المعتقلين الفلسطينيين من أبرز حقوقهم، فكل ما حصل عليه المعتقلون من حقوق واستحقاقات، تم انتزاعه بالإضرابات عن الطعام. هذا وقد قدم معتصم الشوا من قطاع فلسطين بجامعة الدول العربية، خلال المؤتمر تقريراً حول القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية بخصوص تدويل قضية المعتقلين. هذا وقد عقد وفد أهالي المعتقلين الفلسطينيين ورموز الحركة الأسيرة على هامش المؤتمر سلسلة من اللقاءات من بينها اللقاء الذي جمعهم مع نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي بمشاركة مدير المركز المحامي راجي الصوراني، حيث قدم أهالي المعتقلين لنائب الأمين العام شرحاً مفصلاً حول معاناتهم ومعاناة أبنائهم في سجون الاحتلال. بدوره، استعرض نائب الأمين العام أمام الوفد الجهود التي تبذلها الجامعة على صعيد ملف المعتقلين ووعد بالتأسيس لمرحلة جديدة من العمل على هذا الملف وتبنيه بشكل فاعل وجاد. إلى ذلك، التقى وفد أهالي المعتقلين صباح اليوم الموافق 15 مايو 2012، في مقر جامعة الدول العربية بمشاركة نائب مدير المركز جبر وشاح، مع رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي. طالب وشاح خلال اللقاء البرلمان العربي بإيلاء ملف المعتقلين الفلسطينيين اهتماماً خاصاً، مقترحاً تشكيل لجنة خاصة في البرلمان لمتابعة هذا الملف برؤية منهجية مستقبلية. واستعرض ذوو المعتقلين خلال اللقاء تجاربهم مشيرين إلى معاناتهم ومعاناة أبنائهم. وقد رحب الدقباسي باقتراح وشاح موجهاً الدعوة للوفد لحضور جلسات البرلمان العربي القادمة لمتابعة ما سيتم تنفيذه من مهام من قبل الدائرة التي سيتم تشكيلها لتتولى متابعة ملف المعتقلين. كما وعد بالعمل على تدويل قضية المعتقلين، مؤكداً على دعم البرلمان العربي ومساندته لهم ولذويهم. ومن المقرر أن تتواصل لقاءات الوفد حيث سيلتقون اليوم مع أعضاء مجلس الشعب المصري ولجنة حقوق الإنسان واللجنة السياسية في المجلس. جدير بالذكر أن زيارة وفد أهالي المعتقلين الفلسطينيين ولقاءاتهم لاقت اهتماماً كبيراً من قبل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. |