وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسير عيسى عبد ربه يدخل عامه 23 في الاعتقال: عام 2006 شهد اكبر حملة اعتقالات في بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/12/2006 ( آخر تحديث: 27/12/2006 الساعة: 18:43 )
بيت لحم- معا- شهد عام 2006 اكبر حملة اعتقالات بين المواطنين الفلسطينيين من ابناء محافظة بيت لحم شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدن ومخيمات وقرى المحافظة, حيث وصل عدد المواطنين الذين اعتقلوا على يد الجيش الاسرائيلي 650 مواطناً صغاراً وكباراً في السن ونساء...

وتميزت سياسة الاعتقالات العام المنصرم بطابعها الهجومي والاقتحامي من قبل الجيش الاسرائيلي، وباعتقالات عشوائية وجماعية ودون تمييز بين كبير وصغير.

وجرت معظم عمليات الاعتقال بعد اقتحام المحافظة بشكل شبه يومي بالآليات العسكرية وبأرتال الجنود، صاحب ذلك اطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والغازية واحتجاز المواطنين والاعتداء عليهم...

واستخدمت الطائرات والوحدات الخاصة خلال عمليات الاعتقال اضافة للجرافات العسكرية، كما اقتحمت المستشفيات واختطف عدد من الجرحى من سيارات الاسعاف.

وقد اعلن نادي الاسير الفلسطيني في تقريره السنوي ان عدد اسرى محافظة بيت لحم وصل الى 1250 اسير موزعين على اكثر من 10 سجون اسرائيلية اقدمهم الاسير عيسى عبد ربه الذي دخل عامه 23 في الاعتقال والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد والمحتجز في السجون الاسرائيلية منذ عام 1984.

كما اشار النادي الى وجود 12 اسيراً قضوا اكثر من 15 عاماً خلف قضبان الاسر من ابناء محافظة بيت لحم هم: عدنان الافندي، عامر ابو سرحان، محمد الطوس، خالد الازرق، خالد عساكرة، محمود معمر، محمود ابو سرور، رزق صلاح، محمد طقاطقة، وليد الزير، عادل شواورة.

واوضح النادي ان 10 اسيرات من بنات محافظة بيت لحم يقبعن في سجن تلموند للنساء هن:

1. ايرنا سراحنة، محكومة 20 سنة.

2. عايشة عبيات، محكومة 6 سنوات.

3. رشا العزة، محكومة 3 سنوات.

4. شرين مسالمة، محكومة 4 سنوات ونصف.

5. روان ثوابتة، المحكومة 4 سنوات.

6. عرين شعيبات، محكومة 7 سنوات.

7. فريال جعارة، محكومة 40 شهراً.

8. دعاء مسالمة، موقوفة بانتظار المحاكمة.

9. نيفين ابو دقة، موقوفة بانتظار المحاكمة.

10. شرين خليل حسن، موقوفة بانتظار المحاكمة.



كما اشار النادي الى ان 80 اسيراً قاصراً محتجزين في سجون الاحتلال يقضون احكاماً مختلفة، موزعين على عدد من السجون ويقبعون في ظروف اعتقالية صعبة للغاية.

وقال النادي في تقريره ان عدد الاسرى الاداريين من ابناء المحافظة يبلغ 120 اسيراً من بينهم الاسير محمود الورديان الذي امضى 36 شهراً في الاعتقال الاداري وكذلك الاسير جمال فراج الذي جدد له الاعتقال الاداري 5 مرات، والاسير تيسير ابو مفرح الذي جدد له الاعتقال الاداري 5 مرات.

وعن عدد الاسرى المحكومين بالسجن المؤبد من ابناء المحافظة، قال النادي ان 43 اسير يقضون حكماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة) من بينهم الشقيقين احمد وعلي المغربي، رياض العمور، محمد زواهرة، عز الدين حمامرة، اشرف نجاجرة، والاشقاء ابراهيم وخليل وموسى سراحنة، حلمي هماش، حافظ شرايعة، احمد شمارخة، امجد طقاطقة، خالد الازرق، خليل براقعة، ضرار الحروب، محمود معمر، يحي دعامسة، وليد ابو نصار، ناصر ابو سرور، محمد طقاطقة، رزق صلاح.

وعن اوضاع الاسرى داخل المعتقلات الاسرائيلية، قال رئيس نادي الاسير في بيت لحم عبد الله الزغاري انها الاسوأ في تاريخ الحركة الاسيرة من جميع النواحي خاصة الاكتظاظ داخل السجون نتيجة التصعيد في عمليات الاعتقال، اضافة الى الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم للاسرى خاصة اولئك الذين اعتقلوا بعد اصابتهم بالرصاص على يد جنود الاحتلال مشيراً الى ان عدد الاسرى المرضى في السجون يصل الى 950 اسيرا بحاجة لاجراء عمليات جراحية ونقل الى المستشفيات لاجراء فحوصات طبية.

واكد الزغاري ان عمليات الاعتداء على الاسرى اثناء الاعتقال وداخل السجون قد زادت في العام 2006 حيث يتعرض الاسرى وبشكل دائم الى الاستفزاز والضرب والتفتيش المذل اضافة الى سياسة العزل الانفرادي داخل زنازين لا تصلح للحياة الانسانية ولفترات طويلة.

وقال الزغاري ان رحلة العذاب لعائلة الاسير تبدأ منذ لحظة اعتقاله حيث يعاني العديد من اهالي الاسرى من منع الزيارة لاسباب تافهة ومنها انه لا يوجد صلة قرابة بين الاسير ووالده او زوجته مؤكداً ان هذا استهتار بكرامة الاسرى وعائلاتهم، وقال ان اهالي الاسرى يعانون الكثير اثناء زيارة ابنائهم داخل السجون حيث يتوجهون منذ الصباح الباكر لزيارة ابنائهم داخل السجون ويتعرضون لتفتيشات مذلة على الحواجز الاسرائيلية بالرغم من انهم يحملون التصاريح الخاصة للزيارة اضافة لتعرضهم للاستفزاز والمسبات من قبل الجنود اثناء الزبارة.

واضاف الزغاري ان المحاكم العسكرية الاسرائيلية تفرض مبالغ هائلة من الغرامات على الاسرى تصل الى 15 الف شيكل الامر الذي يصبح عبئاً على الاسرى لعدم تمكنهم من دفع هذه الغرامات، وقال ان العديد من الاسرى مدد اعتقالهم لعدم تمكنهم من دفع هذه الغرامات.