وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موقف المطران حنا من السجال القائم بين مؤيدي ومعارضي زيارة القدس

نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 17:39 )
القدس -معا- اعتبر المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بان هذا السجال الحاصل بين من يحرمون ويحللون زيارة القدس هو سجال صحي اذا كان منطلقا من المصلحة الوطنية والدفاع عن القدس وعروبتها. ولايجوز التشكيك بوطنية احد بناء على هذا الموقف اذا ما كان سقف هذه المواقف هو وطني وعربي هادف للدفاع عن القدس والتصدي للهجمة العنصرية الشرسة التي تتعرض لها.

وقال :"هنا لا بد لي ان اوضح موقفي من هذا الموضوع انني ارفض زيارة القدس في ظل الاحتلال فهذا موقف مبدئي اتمسك به وسابقة ولكنني لا اشكك بمصداقية او وطنية من يخالفونني الراي".

واضاف ان الذي يحرر القدس هو ليس زيارتها في ظل الاحتلال وانما ان يتخذ العرب قرارا استراتيجيا بتحريرها واستعادتها وهذا القرار لم ياخذ بعد باستثناء بعض المواقف والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك ، فالموقف العربي ضعيف ومترهل ولا يرقى الى المستوى المطلوب وبالتالي فان المطلوب من العرب اذا ما ارادوا ان يحرروا القدس هو ان ياخذوا قرارا فعليا بهذا الشان وان تكون القدس حاضرة على جدول اعمالهم وان يقوموا بخطوات سياسية واستراتيجية عملية من اجل استعادة القدس ، اما السماح بزيارة القدس دون اي ضوابط فهذا لن يحرر القدس بل سيستغل من قبل اسرائيل لكي تظهر امام العالم وكانها دولة ديمقراطية ترحب بزائريها وتفتح الابواب امامهم بهدف الوصول الى المقدسات.

وثمن المواقف المبدئية التي تطلقها شخصيات دينية ووطنية تدعو لعدم زيارة القدس بتاشيرة اسرائيلية ، فهذا موقف اصيل يجب ان يشكروا عليه لا ان يحرض عليهم وكانهم يخدمون الاحتلال ، واننا نؤيد هذه المواقف المبدئية التي تدعو الى عدم زيارة القدس بتاشيرة دخول اسرائيلية لان هذا يعطي شرعية لمن لا شرعية له. ولكننا يجب ان نوضح ايضا بان هدف الزيارة الى القدس هو الذي يحدد اذا ما كانت تطبيعا ام لا فمن يزور القدس تضامننا مع اهلها ومقدساتها وبالتنسيق مع المؤسسات الدينية والوطنية فيها لا يمكن اعتبار زيارته تطبيعا حتى وان كانت لنا بعض الملاحظات ، اما من ياتون ويقيمون في فنادق اسرائيلية وبالتنسيق مع جهات اسرائيلية ولاهداف غير وطنية فهذا هو التطبيع بعينه. اي اننا لا يمكن ان نقول بان كل الزائرين مطبعين او غير مطبعين. فهدف الزيارة هو ما يحدد في النهاية اذا ما كانت تطبيعا او غير ذلك.