وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السبعاوي: النهوض بالاقتصاد الفلسطيني ضرورة ملحة مليئة بالتحديات

نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- قال م.خالد السبعاوي: " أنّ مشروع طابو مكّن حتى الآن ما يزيد على 150 عائلة فلسطينية في الداخل والشتات من تملك قطعة أرض مفرزة ومطوبة في فلسطين"، مبيناً أن الانطلاقة الأولى للمشروع كانت في فلسطين وشهدت اقبالاً كبيراً وملحوظاً،

وأضاف قائلاً: إنّ خطط المشروع الاستراتيجية خلال العام الجاري امتدت إلى الكثير من الدول العربية من خلال إقامة فعاليات متعددة تستهدف أبناء الجاليات الفلسطينية الحالمة في تملك قطعة أرض في فلسطين، والتي تتكفل شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار نيابةً عنهم بمتابعة كامل الإجراءات المتعلقة بتسجيل الأراضي والتي تنتهي بتسليم المشتري سند الملكية " طابو" دون أي عناء.

جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني تم اجراؤه مساء أمس الأول، وأعلن السبعاوي خلاله عن أنه سيلتقي أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في الكويت اليوم في فعالية منظمة في فندق حياة ريجنسي، حيث تتزامن هذه الفعالية مع الذكرى 64 للنكبة الفلسطينية، مبيناً أن تنظيم هذه الفعالية في هذا البلد العزيز جعل للحدث معنىً خاصاً، مثمناً العلاقة التاريخية المتينة التي تربط بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، ومشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية والذي كان وما زال محل تقدير واشادة من جميع الفلسطينيين.

وتحدث السبعاوي وهو من مواليد الكويت عن أهم الانجازات التي حققتها شركتا الاتحاد للإعمار والاستثمار ومينا جيوثيرمال في ظل التحديات والصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف " فوجئت لدى وصولي إلى الأراضي الفلسطينية بالمشاكل والتحديات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني على كافة الأصعدة، ففي مجال الطاقة تعاني فلسطين من الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة ونقص مصادرها وزيادة استهلاكها والاعتماد الكلي على اسرائيل في الحصول عليها وسد الاحتياجات منها ، لذا كان لا بدّ من البحث عن حلول فعلية تزيد من كفاءة استخدام الطاقة المستدامة، ومن هنا ولدت فكرة تأسيس شركة مينا جيوثيرمال ، الشركة الفلسطينية الأولى من حيث مضمونها، ليس في فلسطين فحسب بل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً، والتي تقوم على أساس استخدام الطاقة الجوفية الحرارية المخزنة في باطن الأرض لأغراض التدفئة والتبريد".

وتابع قائلاً: " لقد قمنا بتطبيق نظام الجيوثيرمال عملياً في المبنى الرئيسي لشركة الاتحاد للإعمار والاستثمار الكائن في منطقة الماصيون في مدينة رام الله، وفي الجامعة الأمريكية في مأدبا والذي يعد من أضخم المشاريع التي طبقت هذا النظام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد أثبتنا فعلياً من خلال هذين المشروعين كفاءة هذا النظام مقارنةً مع النظم التقليدية".

وفي حديثه عن مشروع طابو أفاد السبعاوي أن 70% من الأراضي الفلسطينية غير مطوبة ولا يحمل أصحابها أي سندات ملكية طابو تثبت حقهم فيها، مما يجعلها هدفاً سهلاً للسيطرة الإسرائيلية وعمليات الاستيطان المتواصلة، من هنا جاءت فكرة مشروع طابو، وإنّ طابعه الاستراتيجي والوطني يهدف إلى حماية هذه الأراضي ويقدم العديد من التسهيلات للراغبين في تملكها ويطرحها بأسعار ميسرة وبتقسيط مباشر مع الشركة ويوفر المنافذ المناسبة والطرق الداخلية التي تسهل وصول المشترين إليها، مما يدعم العجلة الإقتصادية من خلال ما يتم اقامته من مشاريع مستقبلية على هذه الأراضي وتشغيل الكثير من الأيدي العاملة والشركات ذات العلاقة.

ومن الجدير بالذكر أن م. خالد السبعاوي رجل الأعمال الفلسطيني الناشط من مواليد دولة الكويت، انتقل منها للإقامة والدراسة في كندا، فحصل على شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في هندسة الحاسوب من جامعة واترلو المعروفة عالمياً، وهو أول مهندس طاقة جوفية حرارية معتمد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عاد إلى أرض الوطن عام 2006، بارادة حرة و تصميم عميق على نقل علمه وفكره وتجربته التي تلقاها في الخارج وتسخيرها في خدمة وطنه، وتمّت تسمية م. خالد السبعاوي كأحد أهم وأنجح رجال الأعمال الرائدين في مجال الطاقة من قبل الجلوبال بوست.

إضافة إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أنْ السبعاوي يعد واحداً من أفضل المتحدثين في قضايا الطاقة المستدامة، حيث تمت استضافته في العديد من المؤتمرات الدولية، كان أهمها تيد اكس رام الله، كما تمّت دعوته من عدة جامعات عالمية لإلقاء محاضرات فيها، نذكر منها جامعة ماكجيل في كندا، وجامعتيّ هارفارد و ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن.