|
تربية الخليل تعقد مؤتمر المعلم الفلسطيني: بين أصالة الرسالة وأعباء الم
نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 00:13 )
الخليل-معا-تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن" وللعام الثالث على التوالي نظمت مديرية التربية والتعليم وسط الخليل مؤتمرها التربوي الثالث حول المعلم الفلسطيني تحت عنوان:"المعلم الفلسطيني: بين أصالة الرسالة وأعباء المهنة"، وذلك في قاعة مركز إسعاد الطفولة في الخليل.
وحضر افتتاح المؤتمر محافظ الخليل كامل حميد ممثلا عن سيادة الرئيس أبو مازن ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية جهاد زكارنة والوكيل المساعد المتقاعد صبحي الكايد وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية في الخليل ومديرة التربية والتعليم نسرين عمرو ومدير تربية شمال الخليل بسام طهبوب ومقرر اللجنة التحضيرية الدكتور محمد الطيطي ومنسق اللجنة العلمية الدكتور محمود أبو سمرة والمتحدث باسم الداعمين محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الأعمال, و عدد من مدراء التربية وأعضاء اللجان العلمية والتحضيرية للمؤتمر وكذلك المشرفين التربويين في المديرية ومدراء ومديرات المدارس وكذلك من الجامعات الفلسطينية مجموعة من الباحثين والأساتذة والمؤسسات الوطنية والداعمين للمؤتمر. وفي كلمته شكر المحافظ مديرية التربية في الخليل على عقد المؤتمر الثالث لما له من أهمية في دعم المسيرة التربوية. كما أشاد بالمعلمين الجنود الأوفياء للوطن والمواطن من خلال تعليمهم للطلبة في المواقع المختلفة وتحديهم للصعاب ومواجهة التطرف الاستيطاني وجدار الفصل العنصري، وكذلك تحدي المحتل في مدارس البلدة القديمة من مدينة الخليل. واشاد الاستاذ محمد ابو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم بجهود اسرة التربية والتعليم ولجنة المؤتمر والجهات الداعمة له ، كما اشاد بالمعلم الفلسطيني بما قدمه من سمو ورفعة في الاداء الذي تمحور في مخرجات طلبتنا، كما عرض خطة الوزارة للاعوام القادمة ومنهجية الوزارة في تمكين المعلمين مهنيا ، اضافة الى ما تقدمه الوزارة من دعم فني واشراف لطواقم المديريات. وتحدث عن التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم سواء على الصعيد السياسي او المادي واعدا المعلمين بتحسين اوضاعهم المادية ورفع مستوى الامان الوظيفي للمعلمين وفي ختام كلمته تبنى قرارات وتوصيات المؤتمر للعمل على تنفيذها في اقرب فرصة. ورحبت مديرة التربية بضيوف مديرية التربية من المؤسسات الوطنية والتربوية والجامعات الفلسطينية ومن وزارة التربية والتعليم والطواقم التربوية ممثلة بمديريات التربية من محافظة الخليل، وكذلك مديري ومديرات المدارس والمشرفين والطواقم التربوية وموظفي مكتب التربية في الخليل على جهودهم في سبيل انجاح المؤتمر الثالث. كما أشارت إلى أهمية الارتقاء بالمعلم الفلسطيني وتحقيق رؤى وسياسات وزارة التربية والتعليم العالي، المتعلقة في تحسين نوعية التعليم، من جهة اخرى أشارت عمرو إلى أن ضياع المعلم وانهياره، يعني انهيار المسيرة التعليمية والتربوية وضياع القيم والسلوك والأخلاق، وفقدان الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني مما يخلق حالة من اليأس والتهجير والتذويب. ونوهت الى ضرورة وضع المعلم الفلسطيني في مكانه الحقيقي (مساهمة) تساهم في البناء والتطور والرقي ليقود المستقبل عنوانه الحرية والطموح وبتجاهل دوره الاساسي سنقترب من الجهل الذي يعود بنا للفقر والمرض والضياع والفوضى. وفي نهاية حديثها تمنت بان يتكلل المؤتمر بالنجاح والخروج بتوصيات تحظى باهتمام وزارة التربية والتعليم. من جانبه تمنى د. محمود ابو سمرة منسق اللجنة العلمية للمؤتمر ان يخرج هذا المؤتمر بما هو مفيد للمعلم الفلسطيني وللعملية التربوية بشكل عام ، وأكد على ان عقد المؤتمر الثالث جاء استجابة لتوصيات المؤتمر الثاني حول الركن الأساسي في العملية التعليمية التعلمية "المعلم"، ورغبة مديرية التربية ممثلة بمديرتها ورؤساء الاقسام وطاقم مديرية التربية وحاجة الميدان الى الرغبة الصادقة للارتقاء بالعمل التربوي في فلسطين من خلال عقد مؤتمراتهم التربوية الثلاث. وتطرق الى اهمية الاهتمام بالمعلم من الناحية المادية والمعنوية لما له من مردود على العملية التربوية والارتقاء بها والسير نحو النجاح مثل دول العالم المتقدم فالمعلم ركيزة اساسية ولبنة يجب ان تهتم بها المؤسسات التربوية وصاحبة القرار السياسي لما له من مردود على طلابنا. اما بخصوص الابحاث التي وصلت المؤتمر ذكر ابو سمرة الى وصول اللجنة العلمية للمؤتمر (97) فكرة ورقة علمية، تطابَق منها (75) مع محاور المؤتمر وطلب من اجراء بحوثهم. كما وصل من الأبحاث في الوقت المحدد (40) ورقة علمية مكتملة تم إعدادها من الباحثين وتم تحكيمها من قبل أعضاء اللجنة العلمية تحكيماً يضمن سلامة المنهجية البحثية واجتاز منها (26) ورقة علميه هي التي ستعرض في جلسات المؤتمر. وتحدث مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر التربوي الثالث د. محمد الطيطي عن اهمية رسالة المعلم وما لها من دور فعال في بناء الاجيال المتلاحقة. كما تطرق الى مكانة المعلم عبر التاريخ من هيبة ووقار ورفعه وقداسة لأمانة الرسالة واعتباره الاب الحنون والام الرؤوف للطلبة الصغار والكبار، كما تحدث عن الانبياء المعلمين الاوائل وتكريمهم من رب العزة في القران الكريم. وأشار د.الطيطي الى اعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر خلال العام المنصرم وبمساعدة الميدان التربوي في اختيار المؤتمر الثالث وانصبابه حول المعلم ودوره الريادي والصعوبات التي تواجهه في مهنته من حيث ارهاصات الاحتلال المختلفة وأعباء الحياة اليومية التي يواجهها المعلم. وعرج على تشكيل اللجان المتخصصة لمتابعة المؤتمر لتحقيق نجاح مميز من خلال اختلاف المشاركات وتنوع الاوراق المقدمة وإشراك الميدان في صياغة مفاهيم الرقي بالمعلم وكذلك اهمية دعم وزارة التربية والتعليم للمعلم ، اضافة الى الخروج بتوصيات تساهم في تقديم الدعم المادي او المعنوي للمعلم في حال تبنيها من قبل المسؤولين. أما رئيس ملتقى رجال الأعمال محمد نافذ الحرباوي فقد القى كلمة الداعمين للمؤتمر وبين أهمية الاهتمام بالمعلم بشكل كبير وعرض ظروف المعلم وما يتعرض له من المعاناة اليومية. واشار الى رسالة المعلم المقدسة وتخريجه للعلماء والأدباء والأطباء وغيرهم ومحاربة الجهل وتحقيق التقدم الحضاري للشعب من خلال الاهتمام بالقيم، وتحدث عن التقدم التكنولوجي وأهمية مواكبته في ظل التقدم الكبير في العالم. واشار الى التحديات التي تواجه المعلمين ومنها: تضاعف المعرفة وزيادة حجمها، استحداث تفرعات وتصنيفات جديدة للمعرفة، ظهور مجالات تكنولوجية جديدة مثل الحاسوب والانترنت، تضاعف جهود البحث العلمي وزيادة الإقبال عليه. |