|
زراعة المقالة تستقبل وفدا اندونيسيا وتناقش برنامج مؤتمر التنمية
نشر بتاريخ: 17/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 14:35 )
غزة-معا- استقبلت وزارة الزراعة بالحكومة المقالة صباح اليوم الخميس، وفداً من المنظمات الأندونيسية الإنسانية الزائر لقطاع غزة.
ووصل الوفد غزة -الذي يضم 14 متضامناً- مساء السبت الماضي، للوقوف على احتياجات الشعب الفلسطيني، وسبل كسر الحصار الإسرائيلي. ورحب وزير الزراعة أ.د محمد رمضان الأغا بالوفد الزائر، مشيداً بجهوده في نصرة الشعب الفلسطيني بغزة. وشرح الأغا للوفد الزائر الخطوط العريضة للخطة العشرية المستدامة، وأهم المشاريع الإستراتيجية والسياسات التي اتبعتها الوزارة لترسيخ الاقتصاد الزراعي المقاوم وإحلال الواردات وتدوير رأس المال الفلسطيني وخلق فرص عمل. وأكد سعي وزارته الجاد لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير الاقتصاد الزراعي، بما يساهم في تحسين نوعية حياة المزارعين. وكانت الزراعة قد أخذت الوفد الاندونيسي الزائر في جولة زراعية على أهم مشاريعها في قطاع غزة حيث أبدى الوفد إعجابه الشديد بمشاريع الزراعية، واعداً بنقل تجربة وزارة الزراعة إلى بلاده. وأظهر المتضامنون سعادتهم بأن وطأت أقدامهم أرض غزة، مشيدين بصمود الفلسطينيين رغم الحصار الإسرائيلي الذي يمتد لعامه السادس على التوالي. كما عقدت وزارة الزراعة اجتماعاً مع المنظمات الأهلية بقطاع غزة، لإعداد خطة التنمية التشاركية متوسطة المدى 2013-2015 للقطاع الزراعي. وضم الاجتماع نخبة مميزة من المؤسسات الأهلية والدولية العاملة في القطاع الزراعي، واستهدف مناقشة التوصيات النهائية لورشات العمل القطاعية التي عقدت في الفترة السابقة، والاتفاق على جدول أعمال مؤتمر التنمية والمشاركة الثاني لعرض خطة التنمية التشاركية. وقال أ. محسن أبو رمضان رئيس شبكة المنظمات الأهلية إن التنسيق مع الزراعة كان موجوداً في السنوات السابقة؛ لكن بشكل بسيط. أما في الوقت الحاضر –وفق أبو رمضان- فإن الزراعة تبذل جهوداً كبيراً من خلال سلسلة ورشات عمل قطاعية تمخض عنها خطوط وإرشادات لإعداد الإستراتيجية. واعتبر استراتيجية التنمية "استراتيجية جماعية" ينبغي توجيه جميع الجهات المحلية والدولية لتنفيذها والاسترشاد بها. وأكد على ضرورة وجود تنسيق محكم وقوي مع المؤسسات الدولية والمحلية، موصيا بضرورة أن يستجيب التمويل الزراعي لاحتياجات وبرامج الإستراتيجية؛ كي تكون أكثر فعالية ومشيرا إلى أهمية تشكيل جسم وطني موحد للقطاع الزراعي، يتكون من وزارة الزراعة وجميع المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي سواء كانت محلية أو دولية. كما اقترح عقد لقاءات دورية لهذا الجسم كل ثلاث شهور؛ للضغط على المانحين وتعزيز التنسيق المشترك. بدوره؛ أوضح د. أحمد أبو شعبان أستاذ الإنتاج الحيواني بجامعة الأزهر بغزة، أن المشكلة تتمثل في غياب آليات واضحة لتطبيق التنسيق وعدم وجود إطار مؤسساتي واضح, "إضافة إلى أن تلك الآليات في حال وجودها ستواجه العديد من التحديات عند تطبيقها في ظل الظروف القائمة". وفق قوله. أما م. أحمد الصوراني فأكد –هو الآخر- على ضرورة التنسيق المشترك والفعال لوضع آليات عملية من أجل تنفيذ الإستراتيجية؛ بغرض تطبيقها بمفهومها التشاركي. وأوضح أن ما يشهده الواقع من ضعف في المشاريع الزراعية التي تنفذها المؤسسات الأهلية هو نتيجة سياسات التمويل الخارجي. من جهته؛ اقترح أ. مسعود قشطة تشكيل لجنة وطنية تتكون من جميع الفاعلين في القطاع الزراعي، تكون مهمتها توجيه أنشطة القطاع وتوجيه التمويل الوارد نحو احتياجات الزراعة بغزة. ورأى د. نبيل أبو شمالة مدير عام السياسيات والتخطيط بوزارة الزراعة، ضرورة وجود برامج تعمل على زيادة "الميزة النسبية والإبداع". وقال إن المشاريع الموجودة حالياً، التي تنفذها المؤسسات الأهلية لا تلبي الاحتياجات ولا يوجد فيها أفكار إبداعية، مضيفا أن خطة التنمية المنوي إعدادها لا تقتل الإبداع بل تحفزه وتحد من الاجتهاد الخارج عن الإطار". وأوصى المشاركون في الاجتماع بضرورة تشكيل لجنة تنسيقية للتنسيق بين المؤسسات تتكون من وزارة الزراعة, والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومؤسسات الأمم المتحدة. ودعوا إلى تشكيل لجنة وطنية تنبثق عنها لجان فنية تتكون بالإضافة إلى المؤسسات سابقة الذكر من الجامعات ومؤسسات البحث العلمي, بحيث تكون مهمتها تحديد احتياجات القطاع الزراعي وإعداد دراسات جدوى اقتصادية للمشاريع التي تلبي تلك الاحتياجات. واتفق المشاركون على تنظيم اجتماع آخر مستقبلاً يضم العاملين في القطاع الزراعي كافة؛ بهدف مناقشة إستراتيجية التنمية قبل عرضها في المؤتمر. |