وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.غنام: شعبنا يدفع ثمنا باهظا جراء معاملة أمريكا لإسرائيل كطفل مدلل

نشر بتاريخ: 17/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 15:22 )
رام الله -معا- استهجنت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة الى أن أبناء شعبنا يدفعون ثمنا باهظا جراء معاملة أمريكا لإسرائيل كطفل مدلل وكدولة فوق القانون.

وبينت خلال استقبالها في مقر المحافظة اليوم للقنصل السياسي الأمريكي في القدس ساندرا باورز أن قيادتنا وشعبنا يناضلون من اجل السلام المبني على العدل وفقا للمرجعيات الدولية وبما يكفل حقوق شعبنا المسلوبه، إلا أن الإحتلال الذي يصر على الاستيطان وسلب الأراضي وجدار الفصل العنصري الذي يفرض وقائع غير شرعية على الأرض والتنكيل بالمواطن الفلسطيني من خلال استهدافه بكافة السبل اللاإنسانية ومواصلة اعتقال اكثر من خمسة آلاف فلسطيني يتعرضون لأبشع انواع الممارسات القهرية تحت حجج وذرائع واهية لا يعتبر شريك لديه ارادة السلام، وأمريكا تتحمل مسؤولية أساسية حيث أنها راعية الإتفاقات الموقعة ومن المفروض أن تكون الضامن الأساسي لتنفيذها.

وتساءلت غنام كيف للطفل الفلسطيني الذي حرمه رصاص الإحتلال من والده، وكيف للأم الفلسطينية التي اعتقل الإحتلال فلذة كبدها وحرمها من زيارته واحتضانه، أن يثقوا بالمنظومة الدولية التي تقف متفرجه على معاناتهم وآلامهم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تطالب العالم أجمع بتطبيق قيم الحرية والعدالة وتخوض حروب لا هوادة فيها تحت هذا المسمى ولكنها تقف عند إسرائيل وظلمها وعنصريتها وساديتها لتتعامل بصورة مغايرة تماما فلا تحرك ساكنا أمام القتل المتعمد والمنظم لأطفالنا والسلب والإنتهاك السافر لحقوقنا.

واعتبرت غنام أن ملامسة الواقع ومشاهدة التجاوزات التي يخفيها اللوبي الإعلامي الموجه والذي يروج للإحتلال كصراع بين قوتين يعتبر دافعا لدعم قضيتنا وشعبنا في الخلاص من الظلم الواقع عليهم، مشيرة أن هناك مسؤولية جماعية لخلق رأي عام مساند لا ينحاز سوى لأصحاب الحق الذي كفلته كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأردفت أنه وعلى الرغم من سياسة الإحتلال التدميرية إلا أن إرادة البناء والتعمير عند قيادتنا وتصميم شعبنا على تمسكه بآماله وطموحاته خلقت من مناطق السلطة الوطنية وخصوصا محافظة رام الله والبيرة كونها مركزا للحراك السياسي والإقتصادي نموذجا للقدرة والإبداع التطويري الفلسطيني على كافة المستويات حيث الثقة بالأمن والأمان الذي وعد به الرئيس ابو مازن والذي يتمتع به كافة المواطنين إضافة إلى الوافدين من ضيوف وأصدقاء ووفود أجنبية ما شكل دافعا أساسيا للإسثمار والتطوير على طريق بناء دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبها أكدت القنصل السياسي أن للفلسطيني الحق بالحياة بأمان وأنها بعد ما شاهدته على ارض الواقع تفهمت أكثر المتطلبات الشرعية والحقوق الفلسطينية التي يجب العمل على تحقيقها.

وأشادت بحجم التطور الإقتصادي الملموس في محافظة رام الله والبيرة، والمكانة المتقدمة التي تحظى بها المرأة في فلسطين مؤكدة على استعدادها للتواصل البناء على كافة المستويات.