وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة المصورين الرياضيين العرب تختتم أعمالها

نشر بتاريخ: 17/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 20:51 )
القدس - معا - تقرير:محمد أبو عرام-عضو لجنة المصورين الرياضيين العرب - أختتمت مساء أمس اجتماعات لجنة المصورين الرياضيين العرب، المنبثقة عن الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بحضور كل من عبد القادر بلمكي –المغرب رئيس اللجنة، محمد أبو عرام – فلسطين، عصام الحاج – السودان، عبد الله أيوب – الاردن، بشير الطيب – تونس .

فعلى مدار ثلاثة أيام عملت اللجنة على مناقشة كافة المواضيع المتعلقة بلجنة المصورين الرياضيين العرب.

وفي اليوم الختامي تم إقرار العديد من القرارات الهامة على رأسها تنظيم الملتقى الرابع للمصورين الرياضيين العرب في مدينة أغادير السياحية المغربية، حيث أكدت معظم الدول التي شاركت في ملتقى الإعلاميين في فلسطين مشاركتهم في هذا الملتقى.
كما تم اقرار النظام الداخلي للجنة المصورين واللائحة التفسيرية للنظام، وتم التأكيد على ضرورة مخاطبة كافة الدول العربية المنطوية تحت مظلة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية من أجل تشكيل لجنة خاصة بالمصورين الرياضيين في كل دولة.

وأبرقت اللجنة ببرقية شكر وعرفان وامتنان للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية
اقرار النظام الداخلي على هامش الملتقى الثاني للإعلاميين العرب عقد الاجتماع الرابع للجنة المصورين الرياضيين العرب المنبثقة عن الاتحاد العربي للصحافة الرياضية .
|175419|
وكان على جدول الأعمال :-
مناقشة النظام الداخلي للجنة المصورين واللائحة التفسيرية للنظام، تسمية أعضاء اللجنة، إضافة أعضاء جدد للجنة (عضوان)لتصبح اللجنة تسعة اعضاء، بطاقات اللجنة، تشكيل لجان خاصة بالمصورين الرياضيين في جميع الدول المنطوية بالاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ضم رئيس اللجنة للمكتب التنفيذي للاتحاد العربي، لجنة المصورين ونشاطات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، اجتماعات دورية للجنة، الملتقى الخامس للمصورين الرياضيين العرب.

افتتح الجلسة عضو اللجنة محمد ابو عرام والذي بدورة شكر أعضاء اللجنة على حضورهم ارض فلسطين وأثنى على قرارات رئيس اللجنة الاولمبية المتعلقة بلجنة المصورين الرياضيين العرب كما شكر الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وعلى رأسه الأستاذ محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد على جهوده ودعمه المباشر لنشاطات لجنة المصورين.

بعد ذلك انتقلت الكلمة الى رئيس اللجنة والذي بدوره طالب بضرورة العمل بين أعضاء اللجنة من أجل تثبيت نشاطات اللجنة وزيادة أعمالها، كما تحدث عن نتائج اجتماعه مع رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ونائبة بدر الدين الادريس وحضور عضو اللجنة عبد الله أيوب في الاردن.
|175424|
كما وضع على طاولة النقاش الكتاب الموجهة لرئيس الاتحاد وللجمعية المغربية بخصوص إقامة الملتقى الرابع في مدينة أغادير المغربية والخطة المقترحة للملتقى عصام الحاج ناقش النظام الداخلي الخاص باللجنة بالإضافة إلى اللائحة التفسيرية للنظام عبد الله أيوب قدم مقترح بخصوص استمارة العضوية وبطاقات الأعضاء ، تم الاتفاق وبالإجماع على :
1- اقرار النظام الداخلي بعد التوقيع علية من جميع أعضاء اللجنة وتقديم التوصيات للاتحاد العربي من أجل اعتماده .
2- تم الاتفاق على إضافة عضوين بعد دعوة الدول التي لم تشارك في الملتقيات السابقة بإتاحة الفرصة للترشح حيث يتم انتخاب اثنين فقط
3- تم الاتفاق على تسمية أعضاء اللجنة على النحو التالي:
- عبد القادر بلمكي رئيس
- عبد الله ايوب نائب رئيس اللجنة
- محمد ابو عرام امين السر
- عصام الحاج العلاقات الخارجية
- مروان الوليد الدورات والتدريب
- بشير الطيب العلاقات العامة والإعلام
- قاسم العنزي مستشار
4- إعادة التأكيد على ضرورة تخصيص حيز للجنة التصوير الرياضي في كافة التظاهرات الرياضية وتخصيص جائزة للمصور الرياضي في عيد الإعلاميين العرب .
5- مخاطبة جميع الدول العربية بضرورة تشكيل لجان خاصة بالمصور الرياضي وتسمية عضو من كل دولة للجمعية العمومية للجنة المصورين الرياضيين العرب
6- اجتماع دوري للجنة مرتان كل عام .
7- اعتماد فتح حساب بنكي للجنة في المغرب ويخول كل من عبد القادر بلمكي وبدر الدين الادريسي بالتوقيع البنكي
|175425|
التوصيات:
1- ضرورة اعتماد النظام الداخلي من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية .
2- الموافقة على إقامة الملتقى الرابع للمصورين الرياضيين العرب في مدينة أغادير المغربية، حيث تتكفل الدولة المضيفة بالمواصلات الداخلية والإقامة والمعيشة، فيما تتكفل كل دولة مشاركة في تأمين تذاكر السفر .
3- اعتماد رئيس لجنة المصورين في حضور اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي كعضو مراقب .
4- تكليف عبد الله أيوب بمتابعة كافة أمور اللجنة مع الاتحاد العربي في الأردن ومتابعة إصدار بطاقات خاصة من الاتحاد لأعضاء اللجنة.
5- الموافقة من قبل الاتحاد العربي على إقامة ملتقى للمصورين في فلسطين كل عام في ذكرى النكبة بناءً على قرار رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية السيد جبريل الرجوب .
6- تخصيص جائزة سنوية لأفضل صورة رياضية على مستوى الوطن العربي .
7- إقامة معرض سنوي للصورة الرياضية على هامش الملتقى .
8- تكليف بشير الطيب بالعمل على تصميم شعار خاص باللجنة .
9- اعتماد المحاضرات الفنية والعملية في الملتقيات القادمة .
10- اعتماد يوم مخصص للمصورين الرياضيين العرب تحت تسمية عيد المصورين الرياضيين العرب في كل عام بالتزامن مع عيد الإعلاميين

الرجوب... الصورة تغني عن ألف كلمة
عبد القادر... المصور الرياضي لا يقل شأنا عن المحرر الرياضي
وخلال افتتاح ملتقى المصورين الرياضيين العرب برعاية اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ومحمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.

أكد الرجوب بأن الصورة تغني عن ألف كلمة، ويجب الاهتمام بالمصور الرياضي لما يلعبه من دور أساسي في إبراز الحدث ونقل الكلمة الصادقة.
وطالب بضرورة تشكيل جسم موحد للمصورين الرياضيين في كل بلد من أجل تنظيم عمل المصورين وإبراز أعمالهم.
|175426|
وخلال حديثة أعلن الرجوب عن تخصيص مقر خاص بلجنة المصورين الرياضيين في فلسطين، ووجهة دعوة رسمية للاتحاد العربي من أجل تنظيم ملتقى للمصورين في فلسطين على هامش ملتقى الإعلاميين.

من جهته شكر محمد جميل عبد القادر، اللواء جبريل الرجوب على مبادرته الجريئة بتخصيص مقر للمصورين ودعوته للاتحاد العربي من اجل تنظيم ملتقى للمصورين.

وأكد عبد القادر بأن دور المصور الرياضي لا يقل شأناً عن المحرر الرياضي وأن الصورة الرياضية المحترفة بإمكانها ان تعبر عن اكثر من 70 % من الحدث.
وطالب محمد جميل من لجنة المصورين ضرورة العمل على تفعيل دور المصور في كافة التظاهرات وتقديم المقترحات المطلوبة من أجل المصادقة عليها من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد العربي.

أما عبد القادر بلمكي رئيس لجنة المصورين فتحدث قائلاً: يشرفني أن أقف أمامكم في هذا اليوم المبارك ويسرني باسمي وإسم أعضاء لجنة المصورين الرياضيين العرب أن نجتمع في هذه البقعة المباركة وهذه الأرض الطيبة أن نلتقي بإخواننا العرب في هذا الاجتماع الثالث الذي يزيد من تقوية روابط الصداقة والتعاون،ويسهم في تمتين وشائج المحبة بين كل الفاعلين في مجال الإعلام بشكل عام و الصورة الرياضية على وجه الخصوص.

كم هو فخر لنا أن نأتي إلى فلسطين مجتمعين موحدين ونجلس على طاولة واحدة للتباحث والنقاش لتكوين جسم موحد... وسعادتنا تفوق التصورات والكلمات المنمقة كوننا نشارك أخواننا الفلسطينيين بإحياء ذكرى النكبة التي أدت الى اغتصاب الأرض المباركة.
نقولها بصوت عالي ان الرياضة هي جزء لا يتجزأ من منظومة النضال العربي خاصة في قضية الشعب الفلسطيني.
بعد الكلمات الافتتاحية القى جمال العاروري محاضرة تحت عنوان "المصور الفلسطيني من ساحة النضال الى ارض الميدان الرياضي".

العاروري بين معاناة المصور الفلسطيني لما يبذله من جهد خلال تغطيته للأحداث الميدانية المتعلقة بالنضال الفلسطيني وبعد انتهاء التصوير ينتقل المصور الى الملاعب مباشرة لتغطية الأحداث الرياضية.
وشدد العاروري على ان المصور الرياضي ما زال بحاجة الى دورات تأهلية تتعلق بالتقنيات الحديثة

محاضرة
رئيس الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية
ورئيس لجنة المصورين الرياضيين العرب
الأستاذ المصور الصحفي الرياضي
عبد القادر بلمكي
تحت عنوان
(المصور الصحفي الرياضي واقع وآفاق)

إن كل مقاربة دراسية أو علمية للشأن الإعلامي ينبغي أن تضع ضمن انشغالاتها موضوع «الصورة» وموقعها في المنظومة الإعلامية باعتبارها مكونا أساسيا وفاعلا في صنع الحدث الإعلامي.

ومن المؤكد تاريخيا أن علاقة الصورة بالخبرة ظلت حاضرة على مدى العصور، بدءا من الفترات الزمنية الأولى حيث كانت الصورة توظف في النقش على الحجر والرسوم البدائية ومرورا بالعصور البشرية الوسطى التي شهدت فيها الحركات الثقافية أهمية الصورة المجسدة في اللوحات الأثرية وغيرها في التجليات الفنية، لقد ظلت الصورة عبر العصور سباقا لتشخيص ونقل الخبر سواء أكان بشريا أو طبيعيا وبقيت شاهدا عن وقائع معينة تداولتها الأجيال ومصدرا لإغناء وحفظ أرشيف التاريخ البشري.
|175427|
إن الصورة بصفة عامة نسق إخباري وتعبيري، وتتعدد أصناف الصورة حسب مجالات وطبيعة وظيفتها، وهنا نتحدث عن مكانة الصورة في المجال الرياضي، هذا النوع من الصورة الذي لا يجادل اثنان في مدى أهميته ودورة في صناعة ودعم الخبر الرياضي من خلال تجسيده بصدق وأمانه ونقله إلى المتتبع والقارئ يجعله في وضعية المشاهد الأقرب إلى الأحداث الرياضية، كما تتمثل أهمية الصورة في توثيق الوقائع الرياضية التي شهدها التاريخ الرياضي البشري.

وليبقى دور المصور الرياضي يندرج في نطاق تغطية الأحداث الرياضية وصناعتها الإعلامية ويقوم بمهام مكملة للأدوار التي يقوم بها باقي أصناف المهنيين الإعلاميين فهو يرصد الأحداث بتقنياته الخاصة وبمجهودات شاقة حرصا منه على نقل الأحداث بصدق وأمانة إلى المتتبع والقارئ
إن قيمة المصور الرياضي في صنع ودعم مشهد الأحداث تمنحه موقعا أساسيا في خارطة الإعلام حيث أضحى فاعلا ومؤثرا في تطوير المنظومة الإعلامية والارتقاء بها إلى مستوى الإنتظارات لجعل خارطة الإعلام قاطرة للتنمية قادرة على مواكبة التطورات المجتمعية.

كما أن مضمار التصوير الرياضي كحقل إعلامي لا يخلو من معيقات تضع المصور الرياضي في سياق مفارقة مهنية بين واقع الممارسة وإكراهاتها، واقع تعتريه مصاعب شتى من قبيل ضعف إمكانيات العمل، غياب الاهتمام الرسمي بتطوير وتحسين ظروف الممارسة، مخاطر التنقلات بين الميادين.. إلخ.
وبصفة عامة فإن مزاولة المصور الرياضي لمهامه لازالت تفتقر إلى الكثير من الشروط القمينة بضمان ممارسة مهنية فاعلة ومؤثرة.

وإذا كان الاعتراف بكيان مهني معين عامل تحفيز ودعم، فإن مهنة المصور الرياضي لم تحظى بعد بالاعتراف المناسب واللازم بسبب قصوره ومحدوديته، خاصة وأن الأمر ليس مجرد اعتراف بنشاط مهني بل يتعداه إلى الإقرار بالدور الإشعاعي وبالرسالة الإعلامية النبيلة الملقاة على عاتق المصور الرياضي باعتباره فاعلا إعلاميا يساهم بشكل أو بآخر في صنع الخبر الرياضي ونقله إلى المتتبع والمشاهد والقارئ.

هذا، وفي اعتقادنا الراسخ أن الاعتراف بالمصور الرياضي يجب أن يقترن بإرادة حقيقية تروم الإصلاح والتغيير انطلاقا من تقنين إطار المهنة وتمتيع المصور الرياضي بكل الضمانات التي تكفل له كرامته وحقوقه المهنية.

لا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه التنظيمات الجمعوية المهنية وضمن هذا السياق يندرج دور الجمعيات الرياضية للمصورين من خلال عدة مسارات كالتأطير وللدفاع عن حقوق المهنة، وكذا محاربة أشباه المصورين الذين أصبح تواجدهم يسيء إلى وظيفة المصور الرياضي وفي هذه الصدد يجب التركيز على الآليات والإجراءات المعتمدة من طرف الجمعيات لإبعاد المتطفلين عن مجال الممارسة المهنية حفاظا على سمعتها، لكن الملاحظ أن هذه الجمعيات لازال دورها محدودا لأسباب ذاتية تتعلق بعدم التشبع بثقافة العمل الجمعوي الهادف والمسؤول وظهور خلافات وصراعات شخصية تنعكس على صيرورتها وأداءها، ومن جهة لعدم وجود اهتمام رسمي بدور الجمعيات ومساعدتها بالوسائل الضرورية للقيام بدورها.

ومن أجل ضمان آفاق أحسن لواقع الجمعيات لابد من ترتيب بيتها وإعادة هيكلتها وتأطيرها على نحو يمكنها من تفعيل وظائفها مهنيا وإداريا واجتماعيا.
أيها الحضور الكريم: مجال الصورة هو من المجالات المتشعبة التي يضيق المجال لحصرها، لذلك ارتأينا تقسيم محاور النقاش للأركان التالية التي نرى أنها على قدر من الأهمية وهي أربعة محاور.

المحور الأول
(المصور الرياضي يتيم زمانه)
في خضم الطفرة العملاقة والانفتاح الكبير للمشهد الإعلامي في وقتنا الحالي، كان لزاما أن يواكب المصور الرياضي على وجه الخصوص هذا الارتقاء الكبير وأن يحظى بالمكانة الاعتبارية اللائقة به، غير أن الوقائع تؤكد عكس هذا تماما إذ يعيش المصور الرياضي حالة من التهميش والغبن لا تواكب المجهود الكبير الذي يقوم به.

ففي صحافتنا العربية على وجه الخصوص ما يزال المصور الرياضي رقما على الهامش
و كائنا ثانويا في معادلة الإعلام على الرغم من النظرية التقليدية التي تؤكد أن
« الصورة تعادل ألف كلمة». المصور هو الحائط القصير خلال كل الأحداث أمام سلطان الكلمة وأمام الاهتمام الكبير الذي يحظى به المحرر، وما زالت النظرة للمصور نظرة قائمة على تشبيهه بالمكمل للعملية وليس مساهما فيها، وهذا هو ما يجعلنا داخل لواء هذه الجمعيات نؤكد على ضرورة نصرة الصورة و ضرورة النضال حتى تتمكن من فرض مكانتها التي تستحقها باعتبارها رقما بارزا في المعادلة الإعلامية والتي لن تنجح ولن تستقيم ما لم يأخذ المصور وضعه السليم بنفس القدر ونفس القيمة التي ينالها المحرر، وكل ذلك في إطار التقدير للمجهود الكبير المبذول ميدانيا و في إطار المكافأة لسياق الاختصاص الذي يجعل من حامل العدسة وصاحب الكاميرا جزء من الحلقة الإعلامية وليس مكملا لها. وهو ما يلغي النظرية القائمة على اعتبار المصور الرياضي بمثابة يتيم الصحافة، وأن يحظى بالتقدير اللازم المترجم للجهد الذي يبذله دعما للخبر وللمقاولة الإعلامية التي يشتغل فيها.
المحور الثاني

(الصورة تتظلم أمام الكلمة)
إننا اليوم ومن خلال ائتلاف المصورين لا زلنا نناضل كي ينال المصور الصحفي المكانة التي يستحقها ضمن زمرة وقبيلة الإعلاميين ، تكريما له وتقديرا لقيمة العدسة كما سبق وأن قلنا، كل هذا سيعيد للصورة على وجه الخصوص الكثير من البريق الذي فقدته أمام المد الجارف للخبر والمعلومة والكلمة،وإذ نقدر الدور الكبير الذي يلعبه زملاؤنا في خلايا التحرير في إطار مطاردة الخبر والتقصي عنه، فإننا نؤكد في المقابل على أن الصورة ستظل ناطقة وملخصة ومعبرة بل تختصر في كثير من المرات كل الإسهاب الذي تبالغ في استعراضه الكلمة.

وإذ نعبر عن اعتزازنا بالصورة كسياق لاشتغالنا وكمادة نجتهد كلنا في جعلها في أبهى حلة ممكنة، فإننا نعيد التذكير على اعترافنا كمصورين و شجبنا لكل أنواع الاختراق الذي أخذه المجال حتى أصبح مرتعا ومشتلا يتعلم فيه الجميع ويلجونه دون استئذان، لأنه باختصار الحلقة الوحيدة التي لا تحتاج لتكوين و المجال الوحيد الذي يتيح للراغبين في ولوجه والتعدي على حرماته، الشيء الذي أفقد التصوير واحد من الخصائص المميزة له وهي الهيبة والاحترام الذي كان رأس مالنا الأول و الأخير قبل أن يعيث بعض المتطفلين فيه فسادا، وهو ما جعل الصورة تتظلم سواء على مستوى الحق الذي أخذته الكلمة والخبر أكثر منها أو على صعيد التعدي عليها من طرف بعض الرفاق الذين لم يعطوها حق قدرها، لذلك قررنا الانتصاب داخل جمعيات محترمة هدفها التأطير الإيجابي ومحاربة الكائنات المتسلطة على المجال.
المحور الثالث

(احترام المهنة أول التحديات)
يشهد الجميع سواء من الحضور أو كل الذين واكبوا الكثير من الدورات والحلقات التي أشرفنا عليها، على أن جمعيات المصورين سواء العرب او كل الجمعيات الأخرى التي تشتغل محليا في كل قطر من الأقطار الشقيقة والصديقة، لعبت دورا كبيرا في تقوية لحمة هذه الشريحة المغبونة من الإعلاميين، وحتى نكون أكثر موضوعية و لا يأخذنا الانتصار للمهنة بعيدا فنبالغ في الشكوى، فإن الكثير من الامتيازات التي تحصلنا عليها بفضل الله وعونه،أعادت للمصور الرياضي العربي اعتباره وأشعرته بقوة الانتماء، وهذا واحد من التحديات الإيجابية التي كسبناها بمرور الوقت.

ليبقى التحدي الأكبر والذي وقع الإجماع بخصوصه ولا نقدم بشأنه التنازلات هو تحدي تخليق الممارسة وتخليق المهنة وتخليصها من أشباه المصورين الذي أساؤوا لها، سواء بافتقارهم لتقنية التصوير أو بممارسات شاذة لا تشرف المهنة و لا تشرف الإنتماء، وهو ما جعلنا داخل هذه الجمعيات نتصدى و بقوة لكل هذه الإنفلاتات ونعلن إدانتنا لها كلما أتيحت الفرصة مع وضع نظام داخلي يشكل مرتكزا لاشتغالنا، ولبنة يتأسس عليها واقع الخضوع للضوابط المشتركة ويجعل كل خارج عن النص أبعد ما يكون عن صف المصورين.

إن احترام المهنة هو قنطرة العبور التي تضمن لنا معشر المصورين الصحفيين احترام كافة الفرقاء والشركاء في المنظومة الرياضية تطبيقا للميثاق الشهير « احترم تحترم» مع التنصيص على كوننا متشبثون وبشكل كبير بكل الإحاطات السابقة والتي أشرنا إليها في معرض المداخلة وعلى رأسها جعل المصور شريكا وليس مكملا، ووزن الصورة بنفس المكيال الذي توزن به الكلمة.

المحور الرابع
(ميثاق الشرف وتحسين ظروف الاشتغال)
ظل صوتنا يسمع في كل المنتديات وفي كل الحلقات التي قادتنا خلالها الظروف للقاء بالفاعلين و كل من يشترك معنا هم المهنة والصورة يعلو للمطالبة بتمكين المصور الصحفي كل داخل المنبر الذي يشتغل فيه و المنبر الذي يتعاون معه، من أبسط مقومات الاشتغال التي تضمن صورة عالية الجودة و ناطقة بالحدث.

وان كنا نقدر المجهود الوافر لأصحاب المقاولات في سياق الإكراهات التي يعيشونها يوميا لتأمين بقائهم في الساحة ومقاومتهم لإعصار من نوع خاص اسمه الظروف الاقتصادية الصعبة خاصة داخل المقاولات التي تفتقر للدعم وتشكو قلة الموارد والإشهار، فإنه داخل جمعيتنا كنا حريصين على الاعتماد على مواردنا الذاتية في إطار حب المهنة للرفع من جودة الآليات التي نشتغل بها، دعما لجهود المؤسسات التي نعمل فيها، وحبا للصورة التي تشكل العشق الثاني لكل مصور رياضي صحفي يجعل منها ابنته بالتبني.

تحسين ظروف الاشتغال لا يقف عند مجال الآلة أو العدسة وإنما يمتد لما يعيشه المصور داخل الملاعب والصالات وخلال الندوات و المؤتمرات من مؤثرات بعيدة كل البعد عن إطار النظام الذي سيكون هدفنا الأول الذي اشتغلنا عليه في كثير من الملتقيات و التظاهرات، وبالفعل ربحنا الكثير من المسافات على درب التأطير و إقرار هذا النظام الذي أكسبنا مناعة إضافية وفرض على كافة الشركاء احترام المصور لما لمسه فيه من انضباط وحسن تعاون.
لا يمكن أن نتصور نجاح تظاهرة أو لقاء دون صورة، لأن هذا يشبه من يقدم حكاية أو مقامة من المقامات مع ترك الخيال قائما بالكثير من الإستيهامات لتصورها، لذلك حين تحضر الصورة معززة للحدث ومدعمة للخبر، فان الأخير يأخذ أبعادا مختلفة.

وسعيا منا لكسب المزيد من الاعتراف على كل الجهود التي بذلناها، فإننا داخل الجمعيات التي نشترك في الانتماء لها، نتوحد في مسألة واحدة وهي ضرورة إقرار ميثاق شرف يحفظ لكل المنتسبين لنفس المهنة حقوقهم، ويعرض الخارجين عن النص لعقوبات يقع عليها الإجماع بحسب تفاصيل الخطأ وكل هذا لرفع قيمة الصورة ووضع المصور في القالب الذي يستحقه. قالب الاحترام بطبيعة الحال.

فختاما وبعد قراءة هذه المحاور الأربعة نتمنى أن نكون قد وفقنا في إثارة الانتباه لواقع المصور الرياضي العربي و كلنا حرص على تطوير أساليب اشتغاله ودعمه وتحسين مردوده بما يعزز مكانته في الساحة الإعلامية.