وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 18/05/2012 ( آخر تحديث: 18/05/2012 الساعة: 17:04 )
بقلم: صادق الخضور

بطولة فلسطين الدولية الثالثة تتواصل، وعلى هامشها فعاليات متنوعة وهادفة، حظيت هذا العام كما الأعوام السابقة بدعم القيادة السياسية، وأبرز ما في مباريات هذا العام تزايد نسبة الحضور الجماهيري رغم تزامن توقيت البطولة مع الامتحانات المدرسية والجامعية.

كلمة حق
كلمة حق، يجب أن تقال، الجهد الذي يبذله الاتحاد ورئيسه اللواء الرجوب مميز وشامل، وهادف، نقول هذا والاتحاد يواصل التشبيك والتواصل مع عديد الاتحادات والهيئات العربية والدولية، ومن يراجع الموسم الحالي الذي لم ينته بعد يكتشف أن ما تحقق كثير وكبير.

نبدأ بالدورات التأهيلية للمدربين، والتي كان العام 2012 شاهدا على زيادة وتيرتها، ونعرّج على دبلوم الإدارة الرياضية الذي تواصل للعام الثاني على التوالي، ولا ننسى ورش العمل، ثم نبدأ بصفحة المسابقات وما أكثرها ، فالدوري ولكل الدرجات والكأس والدرع، وبطولة مواليد 1994 ، كلها كانت وسارت وفق خطة مبرمجة.

خلال ذلك، كانت للمنتخب مشاركات، وتجديد للجهاز الفني، وآخر بوادر التجديد إشراك مجموعة من اللاعبين الشباب، والتغيير في بنية المنتخب الذي باتت فيه توليفة قادرة مع مزيد من التجانس على تحقيق تطور في المردود.

إعلاميا، فإن حضور الإعلاميين الرياضيين إلى الوطن متواصل بزخم غير مسبوق، وقدوم سفراء الكلمة، ومسجلّي الأهداف في مرمى التعبير، وراصدي الحدث بالكلمة التي تنطق، وبالصورة التي توثّق فيه من الدلالات ما يفوق حجم الحدث في حدّ ذاته، بعد أن بات الإعلام الإطار الناظم لكل ما يعكس الوجهة الحضارية للرياضة.

كلمة حق، الاتحاد يسير وفق خطة شاملة، وعمل مدروس، والتوازن بين الكم والكيف، ووجود أنشطة سنوية محكومة برزنامة وتاريخ واضح لكل المسابقات دليل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.

الاتحاد يبني هنا وهناك، وينظّم مسابقات، وحالة حراك يجدر أن تكون سببا في الحد من الأصوات النشاز التي تطالعنا من حين لآخر منتقدة فقط من أجل الانتقاد.

مبارك للعروب
مركز شباب العروب، يتأهل للدرجة الثانية في كرة القدم بعد مباراة فاصلة، ومن يتابع مسيرة المركز خلال الدوري يلحظ أن البداية المتعثرة، ثم استعادة الثقة وتحقيق نتائج طيبة لاحقا هو السمة التي حكمت المسار، لكن الفريق في النهاية وجد نفسه مضطرا لخوض مباراة فاصلة، ومتمسك بخيط الأمل فكان التأهل، والخروج من مطب الدرجات الدنيا.

كتبت سابقا عما يميز مركز شباب العروب، وحينها كان أبرز ما يميزه الاهتمام بكل الألعاب، واليوم نعاود الكتابة لنكتب عن ميزة أخرى وهي غيرة أبناء المخيم على تاريخ مركزهم، فقد كانت الدموع المعبّرة عن الفرح هي أبرز الحاضرين بعد تأهل الفريق.

أحد أبناء المخيم، كان خارجا لتوّه من المشفى، فرافق الفريق، وبكى واستبكى، فرح وبدأ في عناق اللاعبين فور المباراة، وقال: العودة طموح، لا في الرياضة فقط، بل وفي السياسة، وكان يقصد العودة للديار في ظل ذكرى النكبة.
عاد العروب بفريق يجمع بين عنصري الخبرة والشباب، واستعادة المخضرم شريف شويكي لشهيته التهديفية أفاد الفريق كثيرا.

عاد العروب، ونأمل أن يكون الفريق استوعب الدرس جيدا، وأن يعاود الفريق الاستعداد مبكرا للموسم المقبل، ونبارك لأبناء العروب العودة لدرجة أعلى، ونؤكد أن المركز الذي أمدّ كل الاتحادات تقريبا بكوادر وقيادات قادر على الذهاب بعيدا بعيدا، لا في كرة القدم فحسب بل وفي كل الألعاب.