وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني جلال الرفاعي

نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 01:32 )
رام الله- معا- انتقل الى رحمة الله تعالى صباح السبت رسام الكاريكاتير الفلسطيني ورئيس رابطة رسامي الكاريكاتير في الأردن جلال الرفاعي اثر نوبة قلبية حادة في عمان عن عمر يناهز 66 عاما.

يشار الى ان الرفاعي أول من خطط عناوين صحيفة الدستور منذ صدورها، وفي عام 1971 بدأ بنشر أول رسومه الكاريكاتيرية على صفحاتها وظل يعمل فيها حتى غادر إلى الإمارات وعمل رسام كاريكاتير في جريدة البيان حينما كان يرأس تحريرها ابراهيم سكجها وبعد ذلك عاد عام 1989 إلى جريدة الدستور وظل رسامها الرئيسي حتى سن التقاعد.

وكان الرفاعي قد حاز على العديد من الجوائز الاردنية والعربية وشهادات التقدير من بينها جائزة هشام وعلي حافظ عام 1996 وهو صاحب عطاء ابداعي متميز وله ثمانية كتب كان آخرها كتاب عنوانه "مكانك سر"، هذا إضافة إلى استخدام رسومه في العديد من أغلفة الكتب، وقد رعى خلال عمله في الدستور العديد من المواهب الشابة، واستحدث صفحة خاصة لرسامي الكاريكاتير الجدد.

تزخر رسومات الفقيد بالكثير من الرؤى والجماليات النضرة في تصوير الواقع وتفاصيله وشخصياته داخل توازن دقيق يجمع بين الخطوط والتشكيل الفني.

وتركز رسوماته على عناوين رئيسة تنتمي الى خانة التنوير والاصلاح والاشارة الى السلبيات الخاطئة بخفة ورشاقة محملة بفطنة الدعابة التي تناقش موضوعاتها بلغة بصرية على مستوى عال من الاحترافية , وكل ذلك عبر أدوات الرسم البسيطة والسهلة غير المتكلفة , لكنها بالقطع بليغة الاشارات والدلالات.

اتسمت رسومات الراحل الرفاعي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا بجاذبيتها الكلاسيكية في منهجية تقوم على اللونين الاسود والابيض رغم انحيازه الى الالوان احيانا والتي غالبا ما يترك تنوعها الفريد احاسيس ومشاعر جياشة لدى المتلقي وعشاق فن الكاريكاتير.

وكان الفقيد الرفاعي رئيسا لرابطة رسامي الكاريكاتير في الاردن وهو صاحب مشاركات في الحياة الثقافية والاردنية وسبق له المشاركة بالعديد من المعارض التشكيلية داخل وخارج المملكة كان احدثها مشاركته ضمن فعاليات مهرجان تونس لفنون الكاريكاتير الذي نظمه المرصد التونسي لحرية الصحافة والنشر والإبداع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، حيث عرض الفنان الراحل مجموعة من رسوماته في فن الكاريكاتير والتي اختزنها عبر تجربة كبيرة في الصحافة المحلية والعربية.