|
ورشة حول أخلاقيات التعامل المجتمعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة
نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 09:03 )
غزة-معا- عقد الاتحاد العام للمعاقين بالتعاون مع جمعية فلسطين الحبيبة ورشة عمل بعنوان " أخلاقيات التعامل المجتمعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة " بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الأهلية ونشطاء اجتماعيون وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة .
وطالب ممثلو مؤسسات ذوي الإعاقة ونشطاء في المجال الاجتماعي برفع درجة الاهتمام بذوي الإعاقة واختيار الألفاظ المناسبة للحفاظ على مشاعرهم. وتم الاتفاق على تشكيل مجلس من الأسوياء وذوي الإعاقة لتحقيق متطلبات ذوي الإعاقة فيما يتعلق بالمشاكل اليومية التي يواجهونها. من جانبه شدد عوني مطر رئيس الاتحاد على أهمية التوعية بمشاكل المعاقين المعنوية، مؤكداً أن الأخلاق الحميدة هي لغة التواصل لذوي الإعاقة مع مجتمع الأصحاء. وأكد مطر على ضرورة الاهتمام بذوي الإعاقة من خلال فتح قسم في كل جمعية لذوي الإعاقة حتى تستطيع هذه المؤسسات توفير الخدمات اللازمة من جميع الاحتياجات الخاصة بهم. وناشد مطر المؤسسات العربية والإسلامية المانحة إلى زيادة الاهتمام بشريحة المعاقين وتنفيذ المزيد من المشاريع لصالح هذه الفئة وخصوصا فيما يتعلق بتأهيلهم اقتصادياً نفسياً. وأكدت الناشطة الاجتماعية مها مهنا أن المعاقين في قطاع غزة يعيشون ظروفا غاية في الصعوبة بسبب الإحجام عن منحهم حقوقهم ونظرة الكثير من أفراد المجتمع لهم. وعبرت مهنا عن قلقها من استمرار الاستهانة بمعاناة المعاقين سيما في ظل تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. وانتقدت مهنا استخدام الكثير من المواطنين لألفاظ وألقاب وتسميات عند التعامل مع المواطنين، داعية إلى التعامل بشفافية مع هذه الشريحة التي تتزايد بسبب ظروف الاحتلال والحصار والأوضاع الصعبة. وطالبت مهنا بتطبيق التشريعات والقوانين الصادرة بشأن رعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين وفي جميع مناحي الحياة المختلفة الاجتماعية والتربوية والصحية لضمان حقوقهم ووضع الآلية المناسبة لتطبيق وتنفيذ تلك التشريعات والقوانين. كما دعت مهنا وسائل الإعلام إلى الاهتمام بفئة المعاقين وتوعية المجتمع بالإعاقة وأسبابها وطرق الوقاية منها وتغيير النظرة السلبية نحو الإعاقة من خلال تخصيص برامج إعلامية متنوعة. من جانبه شدد موسى قدوم مسؤول برامج الإعاقة في جمعية فلسطين الحبيبة على ضرورة حل جميع مشاكل المعاقين الملحة لاراحتهم نفسياً ومعنويا، مؤكداً أن احتياجات المعاقين الملحة لا تتوقف على الجوانب الاقتصادية فقط وإنما أيضا على الجانب المعنوي. وطالب قدوم بالإسراع بدمج المعاقين بالمجتمع والوظيفة العمومية حسب حجمهم وقوتهم في المجتمع، محذراً في الوقت ذاته من التداعيات السلبية لاستمرار معاناة هؤلاء. وأكد أن هدف الورشة وضع خطط منهجية ثقافية لتحسين أخلاقيات المجتمع تجاه ذوي الإعاقة ومناقشة المشاكل التي تواجههم من خلال معاملتهم مع مجتمع الأصحاء. وطالب بالحفاظ على اختيار الألفاظ المناسبة للحفاظ على شعور المعاقين وجعلهم يشعرون بالاحترام والتقدير من قبل المجتمع، مؤكداَ على ضرورة الاهتمام بهم في جميع مجالاتهم. |