وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حفلات التكريم بين الواقع والطموح

نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 17:53 )
كتب : ماجد ابوعرب

يبدو ان رابطة الصحفيين الرياضيين قد أصابها,ضعف في الذاكرة ,فهي تكرم من تشاء حسب أهواء اعضاء مجلس ادارتها ,ومايسعف ذاكرتهم ,وهذا الاجتهاد يصيب احيانا ويخطئ احيانا ,وتكريم العظماء في بلادنا لايسعفهم في حياتهم ويلحق بهم بعد مماتهم , من الجميل ان يتم تكريم رواد الكلمة سواء كانت رياضية ام سياسية ام ثقافية,لكن الأجمل والأروع ان ينبش القائمون على حفلات التكريم في ذاكرة محرروا الصحف وفي ارشيف الماضي ,ويكفينا فخرا نحن معشر الصحفيون اننا كتبنا في زمن جفت فيه الأقلام ,ولم ترتجف اقلامنا امام محتل غاصب اوامام مقص رقيب عسكري طوق مقالات الصحفيين بقلمه الأحمر ومنع خروجها الى حيز الوجود ظلما وقهرا .

يكفينا فخرا ان يحتفظ عمالقة الرياضة في الزمن الماضي امثال خالد ابوعياش نجم فلسطين وبلاطه بما كتبناه في اوتوغرافه الشخصي ليحدث به احفاده عن ماضيه الجميل ,يكفينا فخرا اننا زرعنا بعرقنا ودمنا صفحات عز وفخار في صحف الشعب والفجر المقدسيات اسطورة رياضية عزفت لحنا تحريريا قل مثيله.

يكفينا فخرا اننا كتبنا بدافع الحب والانتماء ,لابدافع راتب او بضع دولارات ,يكفينا فخرا اننا دفعنا ضريبة الانتماء وضريبة القلم الحر سنوات وسنوات من عمرنا خلف قضبان القهر الاسرائيلي ,يكفينا فخرا اننا اصدرنا ملاحق ونشرات رياضية وصحف ومجلات جابت ارجاء المعمورة ,وخرجت خارج حدود الوطن وفق امكانيات ذاتية وغير ممولة من هذه الدولة اوتلك او من هذا الفصيل اوذاك .

يكفينا فخرا ان مقالاتنا كانت تبث سطورها عبر اثير صوت فلسطين في بيروت وبغداد قبل ميلاد صوت فلسطين في الوطن عام 1994,ويكفينا فخرا اننا كنا من اوائل المؤسسين لرابطة الصحفيين الفلسطينيين العرب,قبل ان تتحول الى نقابة ,يكفينا فخرا اننا كنا دائما اول الملتزمين,وآخر من يساوم على عرق زميل ودم شهيد اعلامي مثل الشهيد حسن عبد الحليم الذي قتله سماسرة الأراضي بعد نشره تحقيقا صحفيا حول نشاطهم المشبوه في بيع ارضنا عبر صفحات مجلة العودة ,وانتهاءا برحيل الزميل نزيه دروزه الذي تخلى عنه المنافقون في حياته ,والتقطوا الصور بجانب قبره بعد مماته طمعا في نيل شهرة زائفة عبر كاميرا ترقص طربا على انغام الدجل والنفاق؟؟؟.

نحن كتبنا عن وجع الناس ,ولم نكتب ضدهم في اخطر المنعطفات التاريخية,لم نكن في يوم من الأيام بوقا نسبح ونمجد عبره بفلان على حساب علان ,انحزنا الى الشهداء والأسرى,ولم نفرق بين ابيض او اسود الا بالتقوى ,عزفنا على سمفونية الوطن ولم تفرقنا الاقليمية الضيقة .

من اجل ذلك اقول لكم يا اخوتي اعملوا على تكريم من يستحق ,ولاتنفخوا في أجساد الميتين ,او من كرمتموهم سابقا في اكثر من محفل,وهم الآن خارج حدود الوطن يختبئون كالجرذان في هذه الدولة اوتلك خوفا من انتربول شرطي يعيدهم الى الوطن مكبلين ومخفورين بسبب فسادهم ؟؟؟

اتقوا الله ولا تكونوا شهداء زور ,هذا الكلام جاء في سياق الرد على من ركبوا موج المسؤولية وعملوا على تكريم الصحفيين في هذه المؤسسة ام تلك سواء كانوا صحفيون عاديون ام رياضيون؟؟؟وتناسوا عن قصد اوغيره منح شرف التكريم لمن يستحقون التكريم .

وهذا الكلام لا يقلل من شأن من تم تكريمهم,لكنه صرخه في وجه من يحاول شطب هذا الاعلامي او ذاك من قاموس الصحفيين لغاية في نفس يعقوب.