|
الهندي: على الفصائل بناء برنامج وطني يتجاوز اتفاق اوسلو
نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 21/05/2012 الساعة: 07:26 )
غزة- معا- دعا الدكتور محمد الهندي نائب رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت "العودة أقرب" وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الفصائل الفلسطينية لبناء برنامج وطني يتجاوز اتفاقية أوسلو.
وطالب الدكتور الهندي خلال كلمة ألقاها خلال المؤتمر الذي يقام بمناسبة مرور 64 عاماً على النكبة الشعب الفلسطيني "بالبراءة من المسيرة السياسية التي تتفاوض مع الاحتلال والتمسك بخيار المقاومة حتى تكون العودة أقرب للأراضي التي طرد منها", داعياً في الوقت ذاته الأمة العربية الإسلامية لأن تكون فلسطين هي البوصلة التي تحكم لهم سياساتهم وتكشف من يحمل الحب لوطنه عن غيره. وأوضح الدكتور الهندي أن شروطاً بجب الالتزام بها حتى تكون العودة أقرب ومنها الاستبشار بانتفاضة الأمة, ومواجهة الاحتلال, والتمسك بأخلاق الأمة التي تخلى عنها الزعماء العرب, الأمر الذي ساهم في نصر الاحتلال عليهم في كل مواجهة بينه وبينهم, مشدداً على ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة لتحرير فلسطين. وعن العنوان الذي اتخذه المؤتمر "العودة أقرب" أكد الدكتور الهندي أن الهدف من المؤتمر هو التصدي لكل محاولة للتفريط بأرضنا وثوابتنا الفلسطينية التي لطالما تمسك بها الآباء والأجداد منذ العام 1948 وحتى الوقت الحاضر , فداء للأرض والإسلام. ولخص الدكتور الهندي نكبة الشعب الفلسطيني عام 48 بعبارة قصيرة قائلاً :" الغرب زرعوا اسرائيل في قلب الأمة العربية والإسلامية لينوب عنهم في بلاد المسلمين" , مؤكداً أن زرع اسرائيل وسط فلسطين لم يستهدف الأمة الفلسطينية وحدها بل كل الأمة العربية والإسلامية , وذلك لدحض أي حضارة للمسلمين, خاصة بعد التاريخ الذي بدأ من غار حراء وانتهى بإسقاط الخلافة في اسطنبول". وأشار الهندي في حديثه إلى ان الاحتلال أنشأ أنظمة عربية حاكمة ليس بينها وبين العقيدة الإسلامية أي صلة, وقد تخلت عن القومية العربية الأمر الذي واجه الحضارة الإسلامية وعمل إلى دحضها للوراء . وأوضح الدكتور الهندي أن المواجهة الأولى بين الشعب الفلسطيني بشكل عام والاحتلال كان بانتفاضة الحجارة عام 1987 والتي حققت انجازاً كبيراً للفلسطينيين. وواصل الدكتور الهندي كلمته بالحديث عن مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية حيث انتفاضة الأقصى عام 2000 والتي جاءت رفضاً لكافة التحديات التي يحيكها الكيان بحق الشعب الفلسطيني , مؤكداً أنها جسدت قوة وارادة الشعب الفلسطيني. وأكد الدكتور الهندي أن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال بالمواجهة الدائمة حتى لو لم يكن النصر سريعاً , مشدداً على أن الانتصار يكون بخطوات متراكمة تكون نهايتها انتصار القضية الفلسطينية العادلة. وشدد الهندي على أن انتفاضة الأقصى واجهت نفس التحديات التي واجهت انتفاضة عام 1987 حيث المسيرة السياسية مع الاحتلال , منوهاً إلى ضرورة التمسك بخيار المقاومة لدحض الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية. من جانبه أكد الدكتور محمود الزهار رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت والقيادي في حركة حماس أن ثوابت فلسطين لا تتغير بمرور الزمن أو تغير المكان، مشدداً على ان فلسطين أرض جغرافية واحدة. وأوضح الزهار أن أول الثوابت الفلسطينية هو الإنسان الذي كرمه الله تعالى , مؤكداً أن الفلسطيني يجب أن يتمتع بكل ما يضمن له حقه وكرامته, في حين أن الثابت الثاني هو الأرض , رافضاً كل المسميات التي تتردد حول حدود 48 أو حدود 67 وغيرها لما في ذلك من إضاعة لحق الفلسطينيين. وأضاف الزهار أن من الثوابت الفلسطينية هي حرية العقيدة , والحفاظ على المقدسات الدينية. الجدير ذكره ان المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت يضم نخبة من الشخصيات الوطنية التي تداعت بالتزامن مع انعقاد مؤتمر "انابوليس" لتأسيس تجمع وطني يعنى بالحفاظ على الثوابت وتعزيزها كثقافة في وعي الأجيال المتعاقبة، وقاموا بالعديد من الأنشطة الجماهيرية والشعبية لتحقيق أهداف المؤتمر. |