وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي:نائب الأمين العام للجامعة العربية يمسح دموعه أمام أمهات الاسرى

نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 21/05/2012 الساعة: 01:45 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين المصريين وجهوا دعوة لأهالي الأسرى والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وإلى شخصيات فلسطينية من مختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي من سكان قطاع غزة ومن الضفة الغربية ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 لزيارة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في وفد فلسطيني موحد لتفعيل ملف الأسرى والعمل من أجل خلق صوت عربي برلماني وشعبي ورسمي ومؤسساتي لإسناد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في معركة الحرية والكرامة التي يخوضونها تنديدا واحتجاجا على السياسات العنصرية الإسرائيلية في العزل والعزل الإنفرادي والإعتقال الإداري وفي حرمان الأسرى من الزيارة لأكثر من 5 سنوات وفي التفتيش العاري والنقل التعسفي والحرمان من التواصل مع العالم الخارجي وفي الحرمان من العلاج والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية .

وأوضح الوحيدي أنه وفي تمام الساعة العاشرة من صباح الأحد الموافق 13 مايو 2012م انطلق وفد قطاع غزة من أمام خيمة الإضراب المفتوح عن الطعام التي كانت قد أقرتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والتي أقيمت في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة إلى جمهورية مصر الشقيقة حيث ضم الوفد كلا من :

1- أ . راجي الصوراني رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ورئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية في لجنة الحقوقيين الدوليين وهي أهم لجنة قضائية دولية ونائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان .

2- الأسير المحرر جبر وشاح نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان .

3- الأسير المقدسي المحرر المبعد فؤاد الرازم .

4- الحاجة أم ابراهيم بارود والدة أسير.

5- الحاجة أم رامي عنبر والدة أسير.

6- الحاجة أم فهمي صلاح والدة أسيرين وزوجة أسير محرر .

7- الحاجة أم محمد سلمان زوجة أسير مريض .

8- أ . نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية.

9- أ . عبد الله قنديل ممثل جمعية واعد للأسرى .

10- أ . ياسر مزهر ممثل مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى .

وضم الوفد الفلسطيني من الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 كلا من :

1- المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي .

2- الأخ / أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى بالضفة.

3- السيدة / جهاد صلاح زوجة الأسير رزق علي خضر صلاح " بيت لحم " وهو معتقل منذ عام 1993 ومحكوم بمدى الحياة .

وأفاد أن وصل الوفد الفلسطيني برئاسة المحامي راجي الصوراني وصل إلى جمهورية مصر العربية في زيارة هامة حول الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث كان في استقبال الوفد علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ونخبة من أبناء الشعب المصري وكان المحامي راجي الصوراني رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد عقد جلسة خاصة في صباح اليوم الثاني لوصول الوفد في الإثنين الموافق 14 مايو 2012 مع أعضاء الوفد المشارك للتعريف بجدول وبرنامج الزيارة لجمهورية مصر العربية حيث جرى بعد ذلك العديد من اللقاءات الصحفية مع أعضاء الوفد الفلسطيني من قطاع غزة والضفة ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 .

وقال الوحيدي أنه في تمام الساعة 11 من صباح الإثنين كان لقاء الوفد بالسيد أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وهو جزائري الجنسية وبحضور الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان السيد علاء شلبي والمحامي راجي الصوراني رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي وبحضور لافت لوسائل الإعلام المصرية والعربية .

ورحب أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية بالوفد الفلسطيني وأفسح المجال للأستاذ علاء شلبي للتعريف بالوفد وماهية الزيارة لمصر ومن ثم تحدث المحامي راجي الصوراني مؤكدا على دور جمهورية مصر الشقيقة في إسناد القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن قضية الأسرى ستبقى دائما على رأس أجندة العمل والنضال الوطني الفلسطيني وأن المعتقلين الفلسطينيين والعرب يناضلون بأمعائهم الخاوية وبخلايا أجسادهم دفاعا عن حقوقهم الإنسانية العادلة ومن أجل الحرية والكرامة .

وأشار الصوراني خلال لقاء الوفد بنائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن خطر حقيقي يتهدد حياة الأسرى في ظل السياسات العنصرية الإسرائيلية وعدم احترام إسرائيل لحقوق الإنسان وأن نضال الأسرى بأمعائهم الخاوية مميز وغير مسبوق وهو نضال سلمي وأن قضية الأسرى لها بعد إنساني وقانوني وسياسي ومطالب الأسرى عادلة .

وأوضحت المحامية فدوى البرغوثي زوجة النائب الأسير والقائد مروان البرغوثي أن الفلسطينيين حذروا دائما من الأخطار المحدقة بملف الأسرى وخاصة في ظل قيام الإحتلال الإسرائيلي باعتقال قيادات ورموز ونواب الشعب الفلسطيني ما يتطلب وقفة جادة من جامعة الدول العربية خاصة وأن الشعب الفلسطيني وأسراه يقفون في خط الدفاع الأول دفاع عن القدس والمسجد الأقصى وعن كرامة الأمتين العربية والإسلامية .

وأشارت البرغوثي إلى أن إرادة الأمهات الفلسطينيا لم تنكسر بفعل سياسات الإحتلال العنصرية وأن الشعب الفلسطيني سيواصل مسيرته النضالية حتى نيل حقوقه كاملة وعلى رأسها الحرية والعودة والإستقلال .

وطالبت فدوى البرغوثي بوضع خطة عمل عربية جامعة حول قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب على طريق تحريرهم من قيد السجن والسجان الإسرائيلي والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني عامة وذويهم خاصة .

وأشار نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في الوفد إلى أن أهالي الأسرى من أمهات وزوجات وهم " الحاجة أم ابراهيم بارود والسيدة أم رامي عنبر والسيدة جهاد صلاح والحاجة أم فهمي صلاح والحاجة أم محمد سلمان " تحدثوا جميعهم حيث ذكرت الحاجة أم ابراهيم بارود معاناة أبنائهن وأزواجهن وإخوانهن الأسرى والمعتقلين في السجون العنصرية الإسرائيلية وعن منع الإحتلال الإسرائيلي لأمهات الأسرى من الزيارة لسنوات طويلة وهن اللواتي جاوزن من العمر عتيا ولقد كانت دموع الأمهات " خلال اللقاء أبلغ من الكلمات والخطابات حيث شكرن السيد أحمد بن حلي لاستقباله للوفد وخاطبن فيه الضمير العربي وجامعة الدول العربية لوقفة إسناد حقيقية للأسرى الذين يتعرضون لجرائم حرب في السجون الإسرائيلية وحول حرمان الإحتلال الإسرائيلي لهن من لقاء أو احتضان أبنائهن لسنوات طويلة بحجج أمنية باهتة في إشارة لوفاة واستشهاد أمهات دون أن يكحلن عيونهن بفلذات أكبادهن ما أبكى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية .

وقالت زوجة الأسير رزق خضر صلاح من مدينة بيت لحم والمحكوم بمدى الحياة منذ اعتقاله في سجون الإحتلال الإسرائيلي في العام 1993 بأن أهالي وزوجات وأبناء الأسرى يعانون بصمت وقد قدموا الأسرى والشهداء والجرحى وعلى جامعة الدول العربية والأمتين العربية والإسلامية ألا يتركوهم رهنا للعذابات والقوانين العنصرية في السجون الإسرائيلية .

وأضافت بأن المطلوب هو وقفة عربية حقيقية لإنقاذ الأسرى وتحريرهم واستحضار ملف وقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في كافة المحافل الدولية والإنسانية مشيرة إلى أن قضية الأسرى يجب أن تكون دائما جامعة للعرب وهي قضية نبيلة ومقدسة وعادلة .

وكانت أم رامي عنبر والتي تحدثت باسم لجنة أهالي الأسرى في قطاع غزة لم تمتلك أن تمنع دموعها من السيل حيث تحدثت بصوت مختنق عن حرمان السجان الإسرائيلي لها من زيارة ابنها مفيدة بأن حفيدتها كبرت وعمرها الآن بلغ 8 سنوات وهي لا تعرف أبيها كما هو حال أمهات الأسرى الباقيات واللواتي ما زلن ينسج أملا كبيرا بمساندة جامعة الدول العربية في رؤية أبنائهن قبل أن يحين الأجل .

ودعا الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلى قطاع غزة فؤاد الرازم خلال اللقاء إلى هبة عربية جامعة لنصرة وإسناد الأسرى مشيرا إلى أن إسرائيل تحنث دائما بالوعود والعهود ولا تلتزم باحترام الإتفاقيات وتواصل مسلسل الإعتداء الإجرامي ضد الأسرى من خلال سياساتها الدموية.

وقال الرازم خلال اللقاء بأن عزل إسرائيل للأسرى لمدة 13 عاما في زنازين هي أشبه بالقبور يعني إبادة وقتل الإنسان العربي الفلسطيني آملا أن تكون هناك لقاءات لأمهات وأهالي الأسرى مع زعماء العالم العربي .

وطالب الرازم جامعة الدول العربية بالعمل للنهوض بملف الأسرى وألا يترك هذا الملف العادل والمقدس حبيسا في الأدراج والقاعات المغلقة وعلى الصوت العربي والإسلامي أن ينطلق لما فيه نصرة وخدمة لمن يضحون بحياتهم وزهرات شبابهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي من أجل الحرية والكرامة .

وأشارت السيدة أم رامي وهي أيضا زوجة شهيد إلى أن ملامح ابنها الأسير من المؤكد أنها تغيرت بفعل مرور السنين وبفعل منع الإحتلال للأهالي من الزيارة راجية جامعة الدول العربية تكثيف كل الجهود من أجل التخفيف من معاناة الأسرى الذي يخوضون معاركا حقيقية وبأمعائهم الخاوية في سجون الإحتلال الإسرائيلي دفاعا عن الكرامة وسعيا نحو الحرية الكاملة .

وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى يعيشون حالة رعب وقلق باستمرار حيث تتهدد الأخطار حياة أبنائهم الأسرى بفعل سياسات الإحتلال .

وبكت الحاجة أم فهمي صلاح حال شروعها بالحديث عن الأسرى مشيرة إلى أن لها ولدين أسيرين وأن أحفادها يسألون دائما عن آبائهم وقالت بأن أحد أحفادها يقول دائما بأن أبيه لا يحبه ولو كان يحبه لعاد إليه .

وأضافت بأن لها ابنا آخر وهو معاق وممنوع من السفر لأن والده أسير في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدة بأن هناك دور كبير لجامعة الدول العربية يجب أن تقوم به لإسناد الأسرى وذويهم وعلى جامعة الدول العربية وجهاز المخابرات المصري والذي يثمن الشعب الفلسطيني بمختلف ألوانه الوطنية والإسلامية مواقفه الوطنية العربية أن يبذل الجهود كما كان في صفقة التبادل في 18 / أكتوبر 2011 لإنقاذ الأسرى والعمل على تحريرهم .

وأكد الوحيدي أنأحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أكد من جانبه على أن الأسرى الفلسطينيين أعادوا بأمعائهم الخاوية قضية فلسطين لدائرة الإهتمام العربي والدولي ويجب أن تبقى فلسطين القضية الأولى ومفتاح الحل في الشرق الأوسط .

وأشار إلى أن زوال الإحتلال الإسرائيلي هو الحل وبزوال الإحتلال تنتهي كل تبعاته وعلى الضمير العالمي أن يستمع لنداء ودموع أمهات الأسرى حاثا الجميع على مواصلة الفعاليات والإعتصامات الإسنادية للأسرى .

وقال أحمد بن حلي في كلمته للوفد الفلسطيني بأنه على الفلسطينيين أن يفتخروا وأن يعتزوا بنضالاتهم ووقوفهم في الخندق الأول في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وأن يرفعوا رؤوسهم عاليا وهم يهيشون أسمى مراحل النضال من أجل الحرية والكرامة والإستقلال .

وأضاف بأن الأسير الفلسطيني هو أسير حرب وهناك إتفاقيات وعلى الإحتلال الإسرائيلي أن يحترمها موضحا أن هناك اليوم تعبئة عربية على المستوى الرسمي ولدى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان العربية .

وأفاد بن حلي بأن جامعة الدول العربية طلبت اجتماعا طارئا وجلسة خاصة للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان الدولي وأن يكون هناك مقررا عربيا حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في الأمم المتحدة مشيرا إلى أن هناك تحركات لجامعة الدول العربية في كافة المحافل لكشف ممارسات وانتهاكات الإحتلال الإسرائيلي لحقوق الأسرى وخرق إسرائيل لكافة القوانين والأعراف والإتفاقيات والقانون الدولي .

وكان أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وهو جزائري الجنسية قد بكى بدموع الرجال أمام أهالي الأسرى مشيرا إلى أن دموع أمهات الأسرى الفلسطينيين أعادته لذكريات الماضي الأليم في الجزائر ومعاناة الجزائر من الإحتلال الفرنسي موجها شكره للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وللمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على تنظيمهم للقاء أهالي الأسرى والأسرى المحررين والمختصين في شؤون الأسرى وممثلي المؤسسات .

وأوضح الوحيدي بأن الوفد الفلسطيني لجمهورية مصر العربية الشقيقة قد التقى برئيس إتحاد البرلمانيين العرب السيد علي الدقباسي وهو من الكويت حيث قدم السيد الدقباسي شرحا مفصلا حول إتحاد البرلمانيين العرب والهدف من تأسيسه .

ولقد حضر اللقاء إلى جانب الوفد الفلسطيني د . عصام العريان نائب رئيس البرلمان العربي من جمهورية مصر العربية ود . عبد ذياب العجيلي رئيس اللجنة المالية والإقتصادية للبرلمان وهو من العراق ود . منصور الزبداني وهو نائب رئيس سابق من اليمن ومديرة مكتب رئاسة البرلمان العربي الأستاذة شيرين البغدادي .

وأضاف الوحيدي أن السيد علي الدقباسي رئيس إتحاد البرلمانيين العرب أكد خلال اللقاء بأن البرلمان ورئيسه يعرفون معنى الأسر في إشارة إلى ما تعرضت له الكويت ومضيفا بأن العالم يعلم عن نيلسون مانديلا الذي قضى 25 عاما في سجون العنصرية بجنوب إفريقيا ولكن هذا العالم لا يعلم أو يتنكر لأكثر من 5000 آلاف نيلسون مانديلا في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وشدد الدقباسي خلال اللقاء على أن قضية الأسرى وفلسطين عموما يجب أن تبقى حاضرة في كافة المحافل مشيرا إلى أن لقاءه بوفد الأسرى يتزامن مع الذكرى السنوية لنكبة فلسطين ومشيرا إلى أن هناك 4 أعضاء في الإتحاد يمثلون فلسطين .

وأضاف بأن الأمتين العربية والإسلامية تتعرضان لأخطار الإحتلال الإسرائيلي في سرقة الأرض وتهويد القدس والمقدسات مؤكدا أن البرلمان العربي لن يهمل ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب .

وأشار إلى أن البرلمان العربي كان قد استقبل في وقت سابق المحامية فدوى البرغوثي زوجة النائب الأسير مروان البرغوثي وأن قطر كانت قد استضافت وفدا فلسطينيا حول القدس .

وأفاد رئيس البرلمان العربي السيد علي الدقباسي أن الإتحاد راسل الإتحاد البرلماني الدولي حول قضية الأسرى والمعتقلين مشددا على ضرورة أن يكون هناك إسنادا عربيا ودوليا للأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لسياسات الموت في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأوضح الوحيدي بأن الأسير المحرر جبر وشاح نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد تحدث حول معاناة الأسرى موضحا مدى معاناتهم وذويهم من جراء السياسات والقرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية في حرمان الأهالي والأمهات والآباء والأبناء والزوجات والأقارب من الزيارة لأكثر من 5 سنوات وفي حرمان الأسرى من العلاج وفي العزل الإنفرادي والإعتقال الإداري وفي الغرامات الباهظة وفي الحرمان من الكانتينة وفي حرمان الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي وفي منعهم من مشاهدة الفضائيات وفي التواصل فيما بينهم .

وطالب وشاح بتشكيل لجنة عربية دائمة لمتابعة ملف الأسرى على كافة الصعد العربية والدولية وأن أهالي الأسرى والمراكز الحقوقية والمؤسسات والمختصين الفلسطينيين على استعداد دائم لتوفير ما يلزم لعمل اللجنة وإنجاح أهدافها الوطنية والإنسانية .

وشكر الأسير المحرر جبر وشاح باسم الوفد الفلسطيني لإتحاد البرلمانيين العرب حمل ملف الأسرى للبرلمان الأوروبي آملا أن تغدو هناك قرارات لمجلس البرلمان الأوروبي متناغمة مع احتياجات الأسرى والشعب الفلسطيني .

وأشار الوحيدي إلى أن السيد علي الدقباسي رئيس إتحاد البرلمانيين العرب قد دعا الوفد الفلسطيني لحضور جلسة الإتحاد الرسمية في إحدى قاعات جامعة الدول العربية والتي تزامنت مع الزيارة حيث رحب أعضاء الإتحاد بالوفد ترحيبا حارا وقرأ الجميع في بداية الجلسة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية حيث تخلل الجلسة مداخلة واقتراحا من السيد عباس البياتي عضو إتحاد البرلمانيين العرب جاء فيه ضرورة تشكيل لجان عربية ووفود برلمانية عربية لزيارة فلسطين باتجاه دعم الأسرى والمصالحة الفلسطينية .

وبين نشأت الوحيدي أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ علاء شلبي ونقابة الصحفيين المصريين والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد نظموا وبحضور معظم أعضاء المنظمة العربية ومن بينهم د . حسن موسى رئيس الإتحاد العام للمصريين في النمسا وأعضاء الصحفيين ود. بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة والسيد وفيق أبو سيدو المستشار الأول في المندوبية الدائمة لدولة فلسطين بجامعة الدول العربية والسيد أحمد صالح ممثل المجلس الإنتقالي الليبي والأستاذ صلاح عبد الصبور رئيس الإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية إلى جانب الوفد الفلسطيني وبحضور لافت لوسائل الإعلام الفلسطينية والمصرية والعربية والأجنبية وفي مساء الإثنين 14 مايو وبمقر نقابة الصحفيين المصريين مهرجانا جماهيريا حاشدا لدعم وإسناد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وكان خبر انتصار إرادة الأمعاء الخاوية والحركة الوطنية الفلسطينية على السجان الإسرائيلي قد وصل خلال كلمة المحامي راجي الصوراني في المهرجان ما أدى لقيام أمهات الأسرى في مشهد فلسطيني أصيل من أماكنهن وإطلاق زغاريد الفرح بانتصار الحركة الأسيرة على القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الظالمة .

وأضاف بأن أمهات الأسرى كن قد تحدثن في كلمات منفصلة خلال المهرجان عن معاناة الأسرى وذويهم ودون تمييز في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وكان السيد علاء شلبي أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد تحدث في البداية حول الوفد الفلسطيني الذي يضم مختلف ألوان الطيف الفلسطيني مؤكدا على أهمية وجود أهالي الأسرى في كافة المحافل حيث أنهم دائما الأقدر على إبراز معاناة أبنائهم ومعاناتهم من جراء السياسات الإسرائيلية مؤكدا أن في دموع الأمهات أوضح رسالة للعالم وللأمتين العربية والإسلامية حول معاناة الشعب الفلسطيني وأسر الأسرى .

وقال الوحيدي بأن السيد عمر زين أمين عام إتحاد المحامين العرب قد طالب في كلمته خلال المهرجان بتحرك فوري وعاجل لمنظمات حقوق الإنسان العربية وبتحرك الضمير العربي والإسلامي في ظل ما يتعرض له الأسرى والشعب الفلسطيني عموما من سياسات إسرائيلية عنصرية وممنهجة .

ودعا حلمي الحديدي رئيس منظمة الأوروأسيوي إلى تحرك عربي سريع لإنقاذ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من الموت في السجون الإسرائيلية مشيرا إلى أعداد كبيرة من الأسرى بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة نتيجة للأمراض المزمنة والخطيرة التي أصابتهم بسبب ظروف الإعتقال والممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية التي تصل لحد جرائم حرب يجب ملاحقة الإحتلال الإسرائيلي ومحاكمته دوليا .

ودعا الحديدي لتشكيل لجنة تحقيق دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للنظر في جرائم إسرائيل بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعمل لاستصدار قانون دولي حول المركز القانوني للأسرى مختتما بأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان في إشارة واضحة لمعركة الحرية والكرامة التي قادها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ضد القوانين العنصرية الإسرائيلية .

وذكر نشأت الوحيدي المختص في شؤون الأسرى وعضو لجنة الأسرى أن د . بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة قد وجه في كلمته تحياته للأسرى ولذويهم مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن يبذلون جهودا كبيرة وديبلوماسية لتفعيل ملف الأسرى وإنقاذهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وشدد ياسر مزهر ممثل مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء على أن معاناة الأسرى لا تنتهي بفعل السياسات العنصرية الإسرائيلية الهادفة لإبادة الأسرى بزجهم في زنازين العزل الإنفرادي التي تخالف الأعراف والمواثيق والمعاهدات والإتفاقيات الدولية .

وأكد نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى على أن ملف الأسرى يجب أن يكون على سلم أولويات العمل الوطني العربي والإسلامي بعيدا عن الموسمية مضيفا بأن أمهات وآباء الأسرى يستشهدون بفعل الضغوط النفسية والأمراض المزمنة الخطيرة التي أصابتهم بفعل السياسات الإسرائيلية وحرمان الإحتنلال الإسرائيلي لهم من زيارة أبنائهم .

وأضاف الوحيدي في كلمته خلال المهرجان بأن الشعب الفلسطيني سيظل ينشد دائما تلك المقولة للرئيس الخالد ياسر عرفات " يريدوني إما أسيرا أو طريدا أو قتيلا وأقول لهم بل شهيدا شهيدا شهيدا " في إشارة إلى صمود الأسرى وانتصارهم على السجان الإسرائيلي بانتزاع حقوقهم في معركة الأمعاء الخاوية وإرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال .

ودعا عبد الله قنديل ممثل جمعية واعد إلى هبة عربية حقوقية وجماهيرية وإعلامية لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن الأسرى ثابتون في المكان الأول للدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية .

وطالب قنديل مؤسسات المجتمع المدني العربي بالتحرك العاجل لوضع خطة كاملة من أجل مواجهة التحديات .

وخاطب الأسير المقدسي المحرر والمبعد فؤاد الرازم نخوة المعتصم في الضمير العربي والإسلامي مشيرا إلى استشهاد الأسرى في السجون الإسرائيلية في الإضرابات المفتوحة عن الطعام من عام 1970 إلى العام 2012 حيث سجلت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة أروع صفحات الصمود والتضحية من أجل الحرية والكرامة ودفاعا عن الحقوق العربية التي ينتهكها السجان الإسرائيلي .

وقال الرازم بأن الحقوق لا تستجدى وإنما تنتزع وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة داعيا المقاومة الفلسطينية للإنتصار للأسرى الذين ينتزعون حقوقهم الإنسانية العادلة من أنياب السجان بأمعائهم الخاوية .

ومن جانبه أفاد السيد معتصم الشوا ممثلا عن جامعة الدول العربية بأن الجامعة تعمل من أجل إلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان من خلال مخاطبة المنظمات الدولية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف وأن هناك خطوات جادة سوف تقوم بها جامعة الدول العربية من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم .

وأشار نشأت الوحيدي إلى أن الوفد الفلسطيني التقى بأعضاء البرلمان ومجلس الشعب المصري حيث دعا د . حسن الكتاتني أعضاء الوفد لحضور جلسة مجلس الشعب المصري حيث كان الترحيب حارا بالوفد وبأمهات الأسرى وبالأسير المحرر فؤاد الرازم الذي أمضى 31 عاما في سجون الإحتلال الإسرائيلي وقد صفق أعضاء المجلس عدة مرات للوفد ما يدل على أن الجسد العربي واحد وأن للشعب الفلسطيني في قلب الشعب المصري مكانة خاصة .

وقد تحدث كافة أعضاء الوفد الفلسطيني قبل حضور جلسة مجلس الشعب المصري أمام معظم أعضاء البرلمان المصري في لقاء خاص حيث حضر اللقاء الأستاذ علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ود . جمال قريطم وكيل لجنة الشؤون العربي بمجلس الشعب المصري والشيخ أحمد الشريف والأستاذ عاطف مغاوري والأستاذ علي نجم والأستاذ زاخر والأستاذ محمد مصطفى عبد الحافظ وهم أعضاء في مجلس الشعب المصري حيث انطلقت دمعات أمهات الأسرى في استغاثة بجمهورية مصر العربية لإنقاذ أبنائهن من الموت في السجون الإسرائيلية باعتبار مصر القوة العربية الرئيسية القادرة على إلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وشكر الوفد الفلسطيني جهاز المخابرات المصري لما بذله من جهد في التوصل لإتفاق ينهي عذابات الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وكان عضو البرلمان المصري السيد محمد الشربجي قد دعا خلال اللقاء إلى إذاعة جلسة مجلس الشعب المصري بحضور الوفد الفلسطيني على الهواء مباشرة .

هذا والتقى الوفد الفلسطيني بالسكرتير العام لجمعيات الشبان المسيحية بجمهورية مصر العربية السيد سامي آرميا ود . سامي عريف رئيس إتحاد المنظمات الأهلية في مصر ود . مصطفى عبد الجليل رئيس الحركة المصرية للتغيير حيث أكد الجميع على ضرورة تظافر كافة الجهود العربية من أجل تحرير الأسرى والتخفيف من معاناتهم وإيجاد آلية للتنسيق بين المؤسسات الفلسطينية والعربية تضمن التواصل في خدمة ملفهم العادل والمقدس .

وذكر الوحيدي أن نقابة المحامين بجمهورية مصر العربية الشقيقة كانت قد أقامت مهرجانا وطنيا بمناسبة مرور 64 عاما على نكبة فلسطين بحضور حشد جماهيري فلسطيني ومصري وعربي كبير إلى جانب مشاركة الوفد في تظاهرة مصرية في ميدان التحرير دعما وإسنادا للأسرى الفلسطينيين والعرب وإحياءا للذكرى السنوية لنكبة فلسطين .

وأوضح بأن من أبرز المشاهد خلال زيارة الوفد الفلسطيني إلى جمهورية مصر العربية كان ذاك الصوت الوطني الخالص للسيد أنور مطر الناشط الحقوقي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والذي كان دائما يحمل صور الأسرى ويافطة ورقية تحمل شعار مصر وفلسطين شعب واحد إلى جانب هتافه خلال اللقاءات دعما وإسناد للأسرى .

وقد شاهد أعضاء البرلمان المصري مدى تفاعل الناشط الحقوقي أنور مطر مع قضية الأسرى لدرجة أن سالت الدموع من عينيه وهو يستمع لأمهات الأسرى وهن يتحدثن عن عذابات أبنائهن الأسرى وحرمان الإحتلال الإسرائيلي لهن ولأطفالهم من الزيارة .

واختتمت زيارة الوفد الفلسطيني إلى جمهورية مصر العربية باستضافة التلفزيون المصري في برنامج صباح الخير يا مصر للأسير المحرر جبر وشاح نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ونشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى والحاجة أم ابراهيم بارود وهي والدة أسير .