وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تراجع الهجرة إلى إسرائيل لأدنى مستوياتها منذ 18 عاماً

نشر بتاريخ: 29/12/2006 ( آخر تحديث: 29/12/2006 الساعة: 18:10 )
معا- أظهرت إحصائيات رسمية أن الهجرة إلى إسرائيل انخفضت في عام 2006 إلى أدنى مستوياتها منذ 18 عاما بسبب تراجع عدد اليهود القادمين من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق رغم زيادة عدد المهاجرين من أمريكا الشمالية.

وقالت الوكالة اليهودية وهي وكالة تشجع الهجرة إلى إسرائيل إن نحو 21 ألفا هاجروا إلى إسرائيل في 2006. وهذا الرقم هو الأقل منذ عام 1988 حين استقبلت إسرائيل 13 ألف مهاجر. وفي عام 2005 بلغ عدد المهاجرين إلى إسرائيل 22 ألفا و657 مهاجرا.

وأضافت الوكالة أن جلب مهاجرين من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق يزداد صعوبة بعدما استقبلت إسرائيل أكثر من مليون مهاجر من تلك الدول في التسعينات. وهاجر من هذه الدول إلى إسرائيل في عام 2006 نحو 7300 شخص بانخفاض حوالي 23 في المئة عن العام الماضي.

وأوضح مايكل يانكلوفيتز الناطق باسم الوكالة اليهودية سبب التراجع قائلا: لم يعد هناك شيء يفر منه هؤلاء الناس. وهونت الوكالة من شأن تلميحات إلى أن الحرب مع مقاتلي حزب الله اللبناني في الصيف الماضي كانت لها تأثيرات سلبية على الهجرة التي كانت تزايدت مؤخرا بعد انخفاض حاد عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000. وتضع الحكومة الإسرائيلية أهمية كبرى على الهجرة وسط مخاوف في إسرائيل من أنه دون تدفق لليهود الأجانب فان عدد أبناء الأقلية العربية التي تتزايد بمعدلات كبيرة قد يفوق في نهاية الامر عدد السكان اليهود.

ويشكل اليهود 76 في المئة من عدد سكان إسرائيل الذي يزيد قليلا عن سبعة ملايين نسمة بينما يمثل العرب نحو 20 في المئة. ولم يتسن الحصول على الفور على احصائيات بشأن عدد المهاجرين من إسرائيل في عام 2006.وكانت التوقعات أوائل العام الجاري بخصوص الهجرة لإسرائيل أشارت إلى احتمال زيادة عدد المهاجرين إلى 24 ألفا غير أن يانكلوفيتز قال ان تلك التوقعات لم تتحقق لان الحكومة لم تجلب عددا كبيرا من اليهود من اثيوبيا كما كان مخططا أصلا.

ومع انخفاض عدد المهاجرين القادمين من مناطق مختلفة بذلت الوكالة اليهودية جهودا خاصة لجلب مهاجرين من أوروبا وأمريكا الشمالية. ويعني ذلك محاولة اقناع أشخاص بالهجرة على أسس مذهبية أكثر منها كوسيلة للهرب من مصاعب اقتصادية أو اضطهاد.