وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراسل ماركا المدريدية: انا لا اشجع الريال وشعب فلسطين يستحق الحرية

نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 03:05 )
رام الله- معا- محمد اللحام- يعمل في ماركا الاسبانية احدى اشهر صحف العالم الرياضية منذ 20 عاما، ولا يشجع ريال مدريد، انه رئيس قسم الرياضة الاجنبية في الصحيفة ديفيد توري الذي يزور فلسطين على هامش بطولة احياء ذكرى النكبة "من النكبة الى الدولة".

التقيته على هامش العشاء الذي اقامه اللواء زياد هب الريح قائد جهاز الامن الوقائي لكافة الوفود الرياضية والاعلامية المشاركة في البطولة وفي الملتقى الاعلامي والاعلاميات.

حلقة الوصل بالترجمة كان الزميل العزيز الاعلامي التونسي ظفر المؤذن مراسل قناة العربية الذي يجيد العديد من اللغات.

ديفيد مولود في هولندا ويسكن في مدريد ولم يتزوج بعد... وهو صاحب خبرة اعلامية كبيرة خاصة اذا عرفنا انه شارك في تغطية 5 بطولات كأس عالم و5 بطولات امم افريقيا وغيرها من الاحداث العالمية الكبيرة... وقبل قدومه لفلسطين كان متواجدا في العراق.
|175848|
وحول حقيقة صحيفة ماركا قال ديفيد: ماركا غير محسوبة على ريال مدريد ولكنها قريبة منه الان وكانت بالسابق اكثر قربا، مما اعطى انطباعا انها محسوبة عليه، الا ان تغيير مدير الصحيفة اثر في سياسة الصحيفة التي اصبحت اكثر حيادية وهي المملوكة لمجموعة ايطالية "ريتزولي" منذ العام 2007 الا انه قال... من الطبيعي ان تكون الصحيفة قريبة للريال بحكم انها تصدر في العاصمة مدريد وهذا ينطبق ايضا على صحيفة موندو الكاتالونية المناصرة لبرشلونة وتصدر في برشلونة.

وحول توزيع الصحيفة، يشير ديفيد الى انها وفي الايام العادية توزع حوالي 350 الف نسخة وفي المناسبات الكبيرة التي تخص المنتخب الاسباني تصل الى اكثر من مليون ونصف نسخة باليوم.

وحول الدوري الاسباني وأي الفرق يشجع .. ضحك وقال انا لا اشجع ريال مدريد ولا برشلونة فأنا من انصار اياكس امستردام والدوري الاسباني اصبح في السنوات الاخيرة مثل الدوري الاسكتلندي المحصور بين "رينجرز وسيلتك" مما يخلق الملل بانحصار المنافسة بين فريقين كظاهرة غير صحية.

وعن سر تفوق الريال هذا العام، قال ديفيد انه عائد لاكثر من عامل فأولا تراجع لبرشلونة الذي لم يقدم نفس المستوى الذي قدمه في العام الماضي وخسر مباريات ونقاط ما كان يجب ان يخسرها، وخاصة ان التعويض صعب في الدوري الاسباني للفرق الكبيرة فيما كان الريال اقل اخطاء والاقل اخطاء هو من يفوز بالاضافة الى ان الريال كان لديه التعزيزات الممتازة هذا العام مصحوبا بالدافعية الكبيرة لتحقيق نتائج جيدة بعد سنوات من الاخفاق والريال الحالي هو اقوى فريق مر بتاريخ النادي حيث تتحدث الارقام عن نفسها بوصوله للنقطة رقم 100.

وعن توقعاته للنجم الذي سيخطف الكرة الذهبية ابتسم من جديد وقال: ان هناك 5 شهور على نهاية الموسم وقد تحمل الكثير والجديد ولدينا بطولات قارية نتائجها واداء النجوم بها قد يؤثر لحد كبير في تحديد من هو صاحب الحق بالكرة الذهبية.

وعن قدومه لفلسطين، يوضح انه عرف بأمر البطولة من زميله ظفر الله المؤذن الذي شجعه على القدوم وعندما وصلته الدعوة الرسمية من الاتحاد الفلسطيني واللواء جبريل الرجوب لم يتردد لحظة في القدوم.

|175850|وعن انطباعاته الرياضية والمجتمعية يقول : ان الناس هنا طيبين ومضيافين ولم ارى كرما في حياتي مثل الكرم الفلسطيني بالرغم من ظروف الاحتلال الاسرائيلي والجدار والحواجز والحالة غير الطبيعية التي جعلت من الشعب الفلسطيني شعبا جبارا يستحق الحياة والدولة والحرية.

وفيما يتعلق بالمنتخب الفلسطيني، فإنه فريق يتطور ولكن ببطئ نتيجة الصعوبات من قبل الاحتلال وكذلك الامكانيات المتواضعة والاحتكاك المحدود والواجب زيادته مع الفرق المتطورة لكي يتطور وفق رغبة الجمهور العريض الذي يشجعه ويطمح ويحلم الكل هنا ان يصبح المنتخب الفلسطيني مثل برشلونة ولكن هذا امر صعب في ظل ما تحدثنا عنه من ظروف ولكل فريق ومنتخب ظروفه وخصوصياته.

وعن امكانية عودته مرة ثانية لفلسطين رد بسرعة سأرحب تماما بذلك وسأكون سعيدا للغاية بالعودة الى هنا.

وعن عنوان تقريره حول زيارته لفلسطين في ماركا الاسبانية قال مداعبا "انا صحفي وانت صحفي ولا اريد ان تسرق عنواني".