وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز تواصل يطلق حملة حقوق المواطنة للمقدسيات

نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 21/05/2012 الساعة: 18:11 )
القدس- معا- أطلق مركز تواصل محافظة القدس والمؤسسات النسوية الاعضاء فية صباح أمس حملة "المواطنة حق لي ولاسرتي" وبمشاركة مركزي الدراسات النسوية والقدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، وذلك ضمن ورشة عمل موسعة تستمر أربعة ايام تتناول دراسات مختلفة حول حقوق المواطنة للمرأة المقدسية.

وأفتتح الورشة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني الذي أشار في كلمتة الى دور المرأة الفلسطينية والمقدسية على وجة الخصوص في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني ، موضحا انها الثقافة التي تتشرب منها الاجيال المتعاقبة كونها تشكل المجتمع برمتة والركن الاساس الذي تقوم علية العائلة والتي هي نواة المجتمع الكبير وأهمية ذلك في بناء أسس الدولة المنشودة وعاصمتها القدس.

واستعرض الحسيني تجربة محافظة القدس ومركز تواصل والتي حققت نجاحا كبيرا في التنسيق ما بين المحافظة من جهة ووزارة شؤون المرأة والتعاون الايطالي من جهة اخرى والتنسيق مع المؤسسات النسوية المقدسية وقدرة المركز على التشبيك والتواصل مع المؤسسات النسوية الفاعلة في محافظة القدس موضحا التحديات التي واجهت العمل خاصة فيما يسمى " حدود البلدية " الامر الذي القى عبئا أكبر ودفع الى توزيع الادوار وتنفيذ الانشطة والفاعليات داخل مدينة القدس على المؤسسات غير الحكومية العاملة هناك ، مثمنا دور مركز تواصل خلال الفترة الماضية في تنسيب ما يقارب ستين مؤسسة فاعلة في مجال المرأة والطفل في المحافظة داخل وخارج جدار الفصل تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والتدريبية التي استهدفت هذة المؤسسات بهدف تمكينهن في مجال العمل النسوي بمختلف أشكالة.

بدورها أكدت ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة في كلنتها على أهمية مثل هذة الورشات خاصة في مدينة القدس التب تتعرض لخطر التهويد ويصارع أهلها قوانين عنصرية سنت لاقتلاعهم من ارضهم ، داعية الى ضرورة سن قوانين فلسطينية خاصة بالشأن والظروف التي مر وما زال بها شعبنا وخاصة المرأة الفلسطينية.

وأوضحت ذياب دور المرأة الفلسطينية في حفظ التراث والذاكرة الفلسطينية ومحاربتها للقوانين العنصرية خاصة في مدينة القدس من اجل حماية وجودها وأسرتها والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتين والذي يشكل نواتة قانون خاص بالاسرة الفلسطينية والاحوال الشخصية ، مبينة دور وزارة شؤون المرأة في وضع السياسات ومراقبة تنفيذها بالشراكة والتعاون مع الوزارات والمؤسسات الاخرى والمجتمع المحلي.

ونوهت الى العنف الذي تتعرض لة المرأة الفلسطينية والناتج عن ممارسات الاحتلال اللانسانية ومن ثم العنف الداخلي بأشكالة المختلفة ، مشيرة الى ذلك الذي تتعرض لة نسائنا في قطاع غزة والناتج عن استمرار الانقسام في الجغرافيا الفلسطينية ، مؤكدة في ختام كلمتها ان النساء هن رافعات القضية الوطنية ودعمهن دعم للقضية الفلسطينية من اجل الوصول الى الامال المنشودة في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وتستمر ورشة العمل النسوية أربعة ايام حيث استعرضت جمعية قرية المعلمات في اليوم الاول تجربة المؤسسات اعضاء مركز تواصل محافظة القدس ، فيما قدمت ساما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية دراسة حول حقوق المرأة المقدسية ، وابرز زياد الحموري مدير مركز القدس للدراسات الاجتماعية والاقتصادية ومحامي المركز سامر سليمان حقوق المواطنة للمرأة المقدسية والقوانين الاسرائيلية وأثرها عليها.

بدورها أوضحت فادية الرازم منسقة مركز تواصل من وحدة القدس في وزارة شؤون المرأة انة سيجري في اليوم الثاني تسليط الضوء على حق المرأة المقدسية في الاقامة والسكن وحرية الحركة من قبل مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع وملتقى سيدات الشيخ جراح وذلك في مقر الملتقى ، فيما سيقدم مركز القدس للنساء في مركز سيبفورد بالبلدة القديمة في اليوم الثالث محاضرة حول تقوية وتمكين المرأة المقدسية بالحقوق والقوانين واستعراض واقعها بين الاتفاقيات والقوانين الاسرائيلية.

وستقوم جمعيتا القدس للتعاون والقدس للرعاية الاسرية في مقر الاخيرة بضاحية السلام ببلدة عناتا محاضرة حول المرأة المقدسية والقوانين الاسرائيلية واجراءات مؤسسة التأمين الاسرائيلية.

جدير بالذكر ان مركز تواصل محافظة القدس جرى انشاءة عام 2010 ضمن مشروع مركز معلومات المرأة بتمويل من التعاون الايطالي وبالشراكة ما بين وزارة شؤون المرأة ومحافظة القدس والمؤسسات المقدسية النسوية انطلاقا من رسالتها ودورها.

ويهدف المركز الى تمكين النساء ومشاركتهن من خلال المساواة امام القانون ورسم سياسات واستراتيجيات وطنية تضمن مشاركة المرأة المقدسية في كافة مجالات الحياة والعمل على محاربة الفقر والعنف والتمييز وتوحيد الجهود وذلك عبر استراتيجيات موحدة للنهوض بواقع وقضايا المرأة المقدسية.

وعمل مركز تواصل القدس على ضم واستيعاب المؤسسات النسوية المقدسية ضمن إئتلاف تواصل القدس وبناء جسور ثقة وتعاون وعمل متبادل في جميع القضايا وبالشراكة وتكامل الادوار.