وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة إلى رفع درجة الاهتمام بالمعاقين واختيار الالفاظ المناسبة معهم

نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 10:00 )
غزة- معا- طالب ممثلون عن مؤسسات تنشط في مجال الإعاقة برفع درجة الاهتمام بالمعاقين واختيار الألفاظ المناسبة عند التعامل معهم للحفاظ على مشاعرهم.

واتفقوا على تشكيل مجلس من الأسوياء والمعاقين لتحقيق متطلبات المعاقين فيما يخص المشاكل اليومية التي يواجهون.

وانتقدوا خلال كلمات لهم في ورشة عمل نظمتها جمعية فلسطين الحبيبة ضعف الاهتمام بقضايا المعاقين الذين تتزايد أعدادهم بشكل مضطرد.

وأكد المتحدثون في الورشة التي نظمت في مقر الاتحاد العام للمعاقين بعنوان "أخلاقيات التعامل المجتمعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة"، ضرورة تنفيذ قانون المعاقين ومعاملة ذوي الاحتياجات الخاصة كمواطنين.

وحضر الورشة ممثلون عن المؤسسات ونشطاء اجتماعيون والعشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكدت الناشطة الاجتماعية مها مهنا رئيس مجلس ادارة جمعية فلسطين الحبيبة أن المعاقين في قطاع غزة يعيشون ظروفاً غايةً في الصعوبة بسبب الإحجام عن منحهم حقوقهم ونظرة الكثير من أفراد المجتمع لهم.

وعبرت مهنا عن قلقها من استمرار الاستهانة بمعاناة المعاقين لاسيما في ظل تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

وانتقدت استخدام الكثير من المواطنين ألفاظاً وألقاباً وتسميات عند التعامل مع المواطنين، داعية إلى التعامل بشفافية مع هذه الشريحة التي تتزايد بسبب ظروف الاحتلال والحصار والأوضاع الصعبة.

وطالبت بتطبيق التشريعات والقوانين الصادرة بشأن رعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين وفي جميع مناحي الحياة المختلفة الاجتماعية والتربوية والصحية لضمان حقوقهم ووضع الآلية المناسبة لتطبيق وتنفيذ تلك التشريعات والقوانين.

كما دعت وسائل الإعلام إلى الاهتمام بفئة المعاقين وتوعية المجتمع بالإعاقة وأسبابها وطرق الوقاية منها وتغيير النظرة السلبية نحو الإعاقة من خلال تخصيص برامج إعلامية متنوعة.

من جانبه، شدد موسى قدوم مسؤول برامج الإعاقة في جمعية فلسطين الحبيبة على ضرورة حل جميع مشاكل المعاقين الملحة لإراحتهم نفسياً ومعنوياً، مؤكداً أن احتياجات المعاقين الملحة لا تتوقف على الجوانب الاقتصادية فقط بل على الجانب المعنوي أيضاً.

وطالب قدوم بالإسراع بدمج المعاقين بالمجتمع والوظيفة العمومية حسب حجمهم وقوتهم في المجتمع، محذراً في الوقت ذاته من التداعيات السلبية لاستمرار معاناة هؤلاء.

وأكد أن هدف الورشة وضع خطط منهجية ثقافية لتحسين أخلاقيات المجتمع تجاه ذوي الإعاقة ومناقشة المشاكل التي تواجههم من خلال معاملتهم مع مجتمع الأصحاء.

وطالب بالحفاظ على اختيار الألفاظ المناسبة للحفاظ على شعور المعاقين وجعلهم يشعرون بالاحترام والتقدير من قبل المجتمع، مؤكداً ضرورة الاهتمام بهم في جميع مجالاتهم.

من جانبه، شدد عوني مطر رئيس الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين على أهمية التوعية بمشاكل المعاقين المعنوية، مؤكداً أن الأخلاق الحميدة هي لغة التواصل مع ذوي الإعاقة.

وأكد مطر في كلمة له على ضرورة الاهتمام بذوي الإعاقة من خلال فتح قسم في كل جمعية لذوي الإعاقة حتى تستطيع هذه المؤسسات توفير الخدمات اللازمة من جميع الاحتياجات الخاصة بهم.

وناشد مطر المؤسسات العربية والإسلامية المانحة زيادة الاهتمام بشريحة المعاقين وتنفيذ المزيد من المشاريع لصالح هذه الفئة خاصة فيما يتعلق بتأهيلهم اقتصادياً ونفسياً.

وفي كلمة له وضح الخبير في شؤون المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة إسماعيل أحمد العديد من المصطلحات الصحيحة لذوي الإعاقة من ناحية لغوية وعلمية وتصحيح بعض الألفاظ التي كانت تطلق على ذوي الإعاقة بشكل عفوي من المجتمع.