وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إجتماع في مخيم شعفاط يناقش مخاطر آفة المخدرات على مستقبل الأطفال

نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 11:33 )
القدس-معا- عقد المركز النسوي في مخيم شعفاط إجتماعاً لمناقشة مخاطر إنتشار ظاهرة المخدرات على مستقبل الأطفال، وذلك في إطار مشروع إنقاذ الطفل من الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعانيها أطفال مخيم شعفاط من خلال ثقافة حقوق الإنسان.

وحضر الإجتماع عصام جويحان مدير الدائرة الإجتماعية في مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع، محمد محاريق منسق المشروع في مخيم شعفاط، الأستاذ جمال عبد الله مدير مدرسة ذكور مخيم شعفاط الأولى، خالد دراغمة مرشد مدرسة ذكور مخيم شعفاط الأولى، روان سلهب أخصائية التغدية، ليال رصاص أخصائية العلاج الطبيعي، وعدد من معلمي المدارس في المخيم، وبمشاركة مجموعة من طلبة المدارس.

وإستعرض محاريق في بداية الإجتماع، أهم المؤشرات التي ظهرت خلال تنفيذ الأنشطة والفعاليات مع الأطفال في المخيم خلال الفترة الماضية، والتي أخطرها كثرة الحديث حول آفة المخدرات وما يرافقها من مخاطر على مستقبل الأطفال في المخيم وخاصة طلبة المدارس.

وأضاف أن هذا الإجتماع جاء بناء على مؤشرات ظهرت خلال مشاركة الأطفال في أنشطة مشروع إنقاذ الطفل من خلال ثقافة حقوق الإنسان والذي ينفذه المركز بتمويل م مركز تطوير المؤسسات الأهلية (NDC)، بتبادل أطراف الحديث حول هذه الظاهرة والتي باتت تشكل هاجساً وكابوساً يطارد الأطفال في مخيم شعفاط.

وأشار محاريق أن الهدف من هذا الإجتماع هو وضع خطة وإستراتيجية من أجل العمل مع الطلبة لتعديل سلوكياتهم وتعريفهم لمخاطر هذه الظاهرة، وإنقاذهم من الإنجرار وراء هذه الأفة الخطيرة التي تؤدي الى ضياع مستقبلهم، وتدمير أحلامهم.

بدوره إستعرض جويحان، الإنتشار الغير مسبوق لظاهرة المخدرات وأنواعها وطرق وأساليب ترويجها في أوساط الشباب، موضحاً" أن سلطات الاحتلال تعمل على تسهيل عملية ترويج وإنتشار هذه الأفة الخطيرة بين الشبان خاصة في طلبة المدارس، وما يرافق ذلك من إنجرار وتزايد أعداد المدمنين يوماً بعد يوم، بسبب عدم وجود رقابة من قبل الأهالي، لتصرفات وسلوكيات أبنائهم، وعدم الإهتمام بهم خاصة في المدارس، مما يجعل الطلبة فريسة سهلة للوقوع في فخ المخدرات.

وأضاف جويحان خلال عرض شرائح ضوئية، أن مدينة القدس تأتي بالمرتبة الأولى من حيث توزيع وإنتشار المخدرات فيها، حيث وصل عدد المدمنين الى نحو 20 ألف مدمن على المخدرات، في حين تأتي مدينة رام الله بالمرتبة الثانية، وحذر في ذات الوقت من " محاولات لترويج هذه الأفة في المدارس من خلال استغلال الطلبة وإستخدامهم من قبل تجار المخدرات للترويج وبيع هذه المادة في ساحات المدارس بين الطلبة، وذلك لإغراق المؤسسات التعليمية بهذه الأفة الخطيرة.

وأكد جويحان أن مؤسسته تعمل على عقد سلسلة لقاءات توعوية من أجل تعريف الطلبة من مختلف الأعمار على أضرار ومخاطر هذه الأفة، منذراً في ذات الوقت من أن عدم العمل على إنقاذ الأطفال قد تحدث كارثة لا تحمد عقباها.

وتحدث جويحان حول إنتشار ظاهرة المنشطات تحت مسميات مختلفة، والمنتشرة بكثرة في الأسواق الفلسطينية، بالإضافة الى طرق ترويجها بين الطلبة، خاصة طلاب الثانوية العامة، تحت شعارات وهمية، ولا أساس لها من الصحة، بالإضافة الى التحذير من تناول هذه المنشطات لخطورتها على صحة الإنسان.

من جانبه قدم عبد الله، عدداً من المقترحات من بينها تنفيذ سلسلة أنشطة ومحاضرات توعوية للطلبة حول مخاطر هذه الظاهرة، وإستخدام الإذاعة المدرسية للتحذير وتوعية الطلبة لهذه الظاهرة، ولفت الأنظار الى حجم المعاناة التي تلحق بالمدمن جراء تعاطيه هذه السموم.

وأوصى المجتمعون بضرورة المباشرة بتنفيذ سلسلة أنشطة ومحاضرات خلال المرحلة القادمة، وإستغلال فترة العطلة الصيفية، للعمل مع الأطفال في مجال التوعية والتعريف لأضرار الظاهرة، وإرشادهم الى سلوك الطريق السليم، وإشغال أوقات الفراغ لديهم لإنقاذهم من الإنجرار وراء هذه الأفة الإجتماعية الخطيرة.