|
خلال ندوة بعمان الجاغوب: المدون يرتفع بقرّائه إلى درجات العمل والتضحية
نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 13:05 )
عمان- معا- قال المدون والناشط الشبابي منير الجاغوب خلال ندوة حول التدوين في العاصمة الاردنية عمان ان المدون يرتفع بصاحبه وبمن يقرأه إلى درجات العمل والتضحية والبحث عن مخارج لجميع الأبواب والقضايا المغلقة.
واضاف ان المدون الحر هو من يقاوم الظلم .. ويقاوم الطغيان .. ويقاوم الجهل .. ويقاوم الدكتاتورية .. ويقاوم الاستبداد .. ويقاوم الأمية .. ويقاوم الكسل والدعة والراحة .. ويقاوم التقليد والتبعية والذلة .. ويقاوم الاحتلال الفكري والثقافي والعسكري إنه التدوين الذي يحدث تغييرا بأحرف بسيطة .. لكنها قوية ومستمرة .. متدفقة .. لا تنقطع ولا تضعف ولا تهدأ. وتحدث الجاغوب عن اول مدون (جوستين هال) الذي لم يعتقد ان التدوين سوف يصبح ظاهرة تتم متابعتها باهتمام مثير من الجميع ، لقد أصبحت جزءا من الدراسات ومعدلات قياس الرأي ، وعاملا مهما في تقييم الأحداث من منظور المجتمعات والشعوب ثم انتشرت هذه الظاهرة لتصبح نوعا من الإعلام الجديد الذي ينقل الأحداث والظواهر والفعاليات من منظور شعبي بسيط بدون تعقيد الآلة الإعلامية وحساباتها الكثيرة والمتداخلة ! واشار الجاغوب إن التدوين تجاوز مرحلة كتابة الخواطر والأحداث اليومية الشخصية ، وتجاوز مرحلة المراهقة عندما كانت المدونة بمثابة شكل من أشكال التقدم الظاهري للشاب أو الفتاة ، عندما يقول أمام أصحابه أنه يملك مدونة أو عندما يرسل رسالة بريدية مذيلة بعنوان مدونته ! التدوين تجاوز كل هذا – رغم استمرار وجود هذه المظاهر – ليصبح عاملا من عوامل الضغط والتغيير يستخدمه من يعرف اتجاهه وهدفه ويفهم طبيعة بيئته ومجتمعه ، فلا يقف عاجزا أو حائرا أو مكتوف الأيدي. وعزى الجاغوب تطور التدوين لأن هناك تطورا فكريا وسياسيا وثقافيا في جميع المجتمعات ، تغيرت النظرة إلى كثير من الأمور والأحداث ، وتغيرت الرؤية لطبيعة الأشياء وحدوثها ، وتطور العقل البشري ليستفيد من كل ما أنتجته يداه وما هو مسخر له ونوه انه لم يقف ولم يبق في مكانه إلا أولئك الذين لا يعرفون ماذا يريدون .. وأولئك الذين يحبون الدعة والراحة والتحنط .. فلم تتطور لا عقولهم ولا أفكارهم ولا رؤيتهم ولا حتى تدويناتهم. وقال إنني هنا أتحدث عن الذين يحبون التطور ويحبون التغيير ويحبون أن يسبقوا زمانهم ، فيزرعون الخير لهم وللآخرين و عندما أتحدث عن التطور المعرفي والثقافي للتدوين فإنني سوف أهمل ذلك التدوين التافه الذي يدور حول شخص الإنسان واهتماماته الرخيصة ، وأهمل ذلك التدوين الرخيص الذي يتحدث عن أمور لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي نهاية الندوه تم فتح باب الاسئله والنقاش حول التدوين وطرق تطويره لخدمة الشعوب وتطوير قدرة الشباب . |