|
استئناف رحلات الطيران الفلسطينية بين مطاري العريش وماركا
نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 11:13 )
بيت لحم -معا- قال مدير شركة الخطوط الجوية الفلسطينية الكابتن زياد البدا إن الشركة أجرت اتفاقا مع مصر والأردن بشأن تسيير رحلات جوية عبر مطاري العريش المصري وماركا الأردني والذي بدأ في التاسع من شهر مايو الجاري وذلك لاستئناف عملها عوضا عن مطار غزة الدولي الذي افتتح في عام 1998 بعد مفاوضات طويلة مع إسرائيل وتحول في غالبيته إلى ركام متناثر بفعل تعرضه لسلسلة غارات جوية إسرائيلية منذ عام 2001 وتوقف العمل فيه إبان اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية في شهر سبتمبر من عام 2000".
وأضاف البدا في حديث مع وكالة الأنباء الصينية من مكتبه بمدينة رام الله اليوم أن استئناف الرحلات الجوية ولو عبر مطارات غير فلسطينية يحمل دلالة كبيرة على تكريس جهود سيادة الدولة الفلسطينية العتيدة، لافتا إلى أن تسيير رحلات الشركة يخفف عن سكان قطاع غزة قطع مسافة 500 كيلو متر للسفر عبر مطار القاهرة، كما أنه يبقي مستقبل الشركة قائما ويخفف من الخسائر الاقتصادية الهائلة التي تكبدتها منذ توقف عملها. وأشار إلى أنه عقب حظر إسرائيل انطلاق رحلات الشركة الفلسطينية الجوية من مطار غزة لجأت إلى مطار العريش للاستمرار في عملها غير أنها توقفت عن ذلك في عام 2005 بسبب الضائقة المالية التي كانت تعانيها السلطة الفلسطينية في حينها ومن ثم بدء الانقسام الداخلي بعد ذلك بعامين، حيث سيرت الخطوط الجوية 8 رحلات حتى الآن بواقع رحلتين أسبوعيا، وهي تسعى إلى زيادتها لخمس رحلات أسبوعيا خلال الفترة القادمة. وأوضح مدير شركة الخطوط الجوية الفلسطينية الكابتن زياد البدا أن اتصالات متقدمة جدا تجرى مع السلطات في السعودية والإمارات لتسيير رحلات جوية إليهما على أن يتم الشروع في ذلك خلال أيام، مؤكدا أن الشركة التي تعاني من مصاعب مالية هائلة لا تسعى من وراء استئناف عملها لجني الأرباح بقدر ما يعتبر ذلك تجسيدا لحلم السيادة الفلسطينية، خاصة وأن الاتفاقية التي وقعت بين الأردن وفلسطين ومصر لاستئناف الطيران تنص على أن يكون الركاب من الفلسطينيين فقط. يذكر أن الكابتن البدا الذي تولى منصبه عام 2009 يعمل على رأس طاقم مكون من مائة فرد من بينهم العاملون على متن الرحلات من طيارين ومهندسين ومضيفين وفنيين، فيما تأسست الشركة المملوكة بالكامل للسلطة الفلسطينية مطلع يناير 1995 وبدأت أعمالها في يونيو 1997 بسلسلة من الرحلات الجوية لنقل الحجاج الفلسطينيين من مدينة العريش إلى مدينة جدة السعودية إلى أن تم افتتاح مطار غزة وأصبحت الرحلات تنطلق منه بشكل مباشر ولكن بتنسيق أمني مع السلطات الإسرائيلية. وتحصل الشركة نظير الرحلة الجوية من العريش إلى الأردن على مبلغ 220 دولارا للفرد الواحد تشمل الذهاب والإياب، مشيرا إلى إن عائدات رحلات الشركة قد لا تغطي التكاليف الإجمالية لكن استمرارها أمر ضروري للتسهيل على الفلسطينيين من جهة وتكريس مبدأ السيادة، وفتح المجال أمام مزيد من تطوير عملها من جهة أخرى |