وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الديمقراطية في محافظة بيت لحم تعقد مؤتمرها الحزبي

نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 13:48 )
بيت لحم- معا- عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة بيت لحم مؤتمرها الحزبي بحضور أعضاء لجنة الإشراف المركزية، ومن بينهم عضوا المكتب السياسي هشام أبو غوش ومحمد سلامة، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وأمناء المنظمات الجماهيرية، وعشرات المندوبين المنتخبين من المؤتمرات المحلية والمنطقية، والكوادر العمالية والنسائية والشبابية والمهنية.

وجاء انعقاد مؤتمر الفرع تتويجا لعقد 23 مؤتمرا محليا ومنطقيا في مدن محافظة بيت لحم ومخيماتها وقرى الريف الشرقي والغربي، كما أنه يأتي في سياق الإعداد لمؤتمر إقليم الضفة الفلسطينية المقرر عقده خلال الصيف المقبل.

وبدا المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وبعد التأكد من الحضور وتوفر النصاب القانوني بنسبة 84 في المئة من قوام هيئة المؤتمر افتتحت الجلسة رسميا، وجرى انتخاب هيئة رئاسة لإدارة جلسات المؤتمر.

وفي كلمة الافتتاح تحدث هشام ابو غوش عن أهمية انعقاد المؤتمرات، على الصعيدين الديمقراطي الداخلي، والنضالي الوطني والاجتماعي، وقدم تلخيصا لما ورد في الوثائق المقدمة للمؤتمر ومن بينها التقرير البرنامجي والسياسي واعتماد استراتيجية جديدة للعمل الوطني، انطلاقا من مبادرة الجبهة في آذار من العام الماضي، وهي الوثائق التي ركزت على رفع جاهزية منظمات الجبهة، والارتقاء بقدراتها للاضطلاع بدورها الوطني في مختلف ميادين النضال، وللنهوض بدورها في المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان، وتوفير مقومات الصمود، واعتماد برنامج اقتصادي واجتماعي ينحاز إلى جانب الأغلبية الساحقة من الفئات الشعبية من أبناء الطبقة العاملة والمزارعين وسائر الكادحين والفئات الفقيرة والمهمشة.

وأبرزت التقارير بعض ملامح الخطة الاستراتيجية الاقتصادية البديلة ومحاورها في دعم المواد الأساسية، وتوفير فرص عمل، وسن قانون الضمان الاجتماعي وإعادة النظر في اولويات الموازنة وتحديدا التعليم والصحة، ورعاية اسر الشهداء والاسرى على نحو أفضل، وتمكين المرأة من نيل حقوقها في الحرية والمساواة في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية فضلا عن مشاركتها في الحياة السياسية على قدر المساواة مع الرجل، كما عرض ملخص الوثائق في ضرورة التعجيل في تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، والإعداد للانتخابات التشريعية والمحلية بكل مستوياتها، وصون الحريات العامة.

وكان ماهر الوحش أمين سر فرع بيت لحم قد قدم تقريرا عن نشاطات المنظمة مبينا دورها المبادر والطليعي في الانخراط في النشاطات الوطنية العامة ضد حالة الانقسام وفي مواجهة سياسات الاحتلال وإجراءاته التوسعية، ولنصرة الحركة الأسيرة، كما قدم عرضا للتطور التنظيمي للمنظمة وانتشارها، ومشاركتها في الهيئات واللجان الوطنية والاجتماعية والأهلية والنقابات.

وفي ختام المؤتمر أكد المؤتمرون على ضرورة إنهاء الانقسام والدعوة للشروع في الانتخابات المحلية و التشريعية والرئاسية، وضرورة اعتماد قانون انتخابي موحد لمختلف الهيئات يقوم على التمثيل النسبي الكامل، وتبني استراتيجيات اقتصاديه واجتماعيه بديلة تقود على تعزيز صمود المجتمع وزيادة مناعته في مواجهة الضغوط والإجراءات الإسرائيلية.

و حيا المؤتمرون الأسرى الذين خاضوا ملحمة الأمعاء الخاوية، فسجلوا إنجازا وطنيا بالغ الأهمية بفضل وحدتهم وتماسكهم وإرادتهم الوطنية، كما تبنى المؤتمر مجموعة منة القرارات والتوجهات الهادفة إلى تعزيز المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان والاحتلال.

وفي نهاية أعمال المؤتمر انتخبت هيئة قيادية لفرع الجبهة الديمقراطية في محافظة بيت لحم وانتخاب مندوبي الفرع لمؤتمر إقليم الضفة تمهيداً للمؤتمر الوطني العام السادس للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقد تميزت عملية الانتخاب بحضور مميز للمرأة وتمثيل لمنظمات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والمخيمات ومناطق الريف الشرقي والغربي والكوادر الشابة.