وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصر تنتخب رئيس العرب – غزة تترقب وكأنها تختار

نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 21:11 )
غزة- معا- يعتبر انتخاب الرئيس المصري شأنا داخليا في قطاع غزة وليس مجرد ان الجارة الكبيرة تختار من سيقودها بعد عام على غياب الرئيس, فالغزيون تابعوا عن كثب الحملات الدعائية لمرشحي الرئاسة عبر شاشات التلفاز وناقشوا بل واختار كل واحد منهم مرشحا يدافع عنه وكأن له حق الاختيار أو الترشيح.

في غزة تجد من يتضرعون ويصلون للدعاء من أجل نجاح محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة ومن يتمنى لحمدين صباحي الفوز ومن يريد لأحمد شفيق النجاح ومن يطالب بان يكون الرئيس عمرو موسى.

حال الشارع الغزي كحال الشارع المصري المنقسم بين الثورة والإخوان والفلول حسب التعبيرات المصرية.

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي تجد الاهتمام غير المسبوق وتجد عبارات مثل "لو كنت مصريا لاخترت حمدين او اخترت مرسي أو أبو الفتوح".

قد يبدو الاهتمام بالانتخابات المصرية الرئاسية عالميا وفي كافة وسائل الإعلام و ذلك لمكانه مصر ودورها الإقليمي وأيضا لغياب هذا المشهد منذ ثلاث عقود او لحدوث هذه الانتخابات للمرة الأولي في تاريخ هذا البلد العربي الذي يضم أكثر من 80 مليون نسمة.

إلا أن اهتمام الشريط الساحلي الفلسطيني بما يجري وسيجري في القاهرة له أسبابه فيقول هاني حبيب الكاتب والمحلل السياسي "ان اهتمام مواطني غزة بكل ما يجري بمصر يأتي لان القطاع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا يعتبر امتداد لجمهورية مصر العربية وان هذا الاهتمام المتزايد بعد الثورة مرتبط بمستقبل مصر وانعكاس هذا المستقبل علي غزة و علي الفلسطينيين عموما".

ويعتقد حبيب ان مصر تنتخب اليوم رئيس العرب لان الرئيس المصري سيؤثر على الوضع العربي بشكل جوهري فالرئيس القادم، أياً كان، ومن أي تيار قادم ومن أي اتجاه فقدره، كقدر مصر، هو رئيس لكل العرب، حتى لو رفض بعض العرب ذلك، فالأمر لا يتعلق بالرغبات والتطلعات، وإنما بقدر المسؤولية التي تتحملها مصر العربية والتي تصدت لها في الإطار العربي عبر العقود السابقة.

فكان العرب أكثر قوة ومنعة، عندما كانت مصر قوية وفاعلة، وانحدر العرب وقضاياهم وتطلعاتهم ورؤية العالم لهم، عندما كانت مصر ضعيفة هشة، فمصر ليست مجرد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان 82 مليون نسمة يضيف حبيب.

أما أكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي فأكد ان الاهتمام الفلسطيني ومواطني غزة تحديدا في الانتخابات الرئاسية المصرية يعود إلي ثلاث أسباب رئيسية وهي:

1-تاريخية بسبب الارتباط التاريخي بين غزة و مصر فعندما تتحرك الأهرامات تهتز غزة.

2-المسؤولية المصرية تجاه القضية الفلسطينية كون مصر تحمل الملف الفلسطيني وبالمعني السياسي فان الفلسطينيين يخوضون مرحلة تحرر وطني ويشعرون بأهمية مصر كعمق أبرز لقضيتهم الوطنية.

3-حالة الحصار التي تعيشها غزة ولان مصر هي البوابة الوحيدة للغزيين علي العالم لذلك يعتقد سكان القطاع بان الرئيس القادم في مصر يملك خيار انفتاح أهالي غزة علي العالم الذي يبدأ من القاهرة.

وكالة "معا" استطلعت أراء الشارع الغزي بالانتخابات الرئاسية المصرية

محمد جاد قال انه متابع للانتخابات المصرية بشكل كبير مشيرا إلي دور مصر الكبير في إتمام المصالحة بين حركتي فتح حماس وبتنفيذ الاتفاق الذي أبرم بينهما قبل أيام.

ويتوقع جاد من فوز أبو الفتوح سيحدد مصير القضية الفلسطينية.

ومن جهته قال حسين "انه متابع للانتخابات المصرية وأنه سوف يكون لمصر بعد الانتخابات الرئاسية دور كبير في فتح المعابر وإدخال بضائع للقطاع وإنهاء الانقسام والحصار".

أما محي الدين اليازجي فقال أنه متابع الإنتخابات المصرية لأن مصر قلب العالم العربي ولأن مصر عزيزة وغالية علي قلوب الشعب الفلسطيني موضحا ان استقرار مصر سيعزز المصالحة بين حركتي حماس وفتح متوقعا فوز أبو الفتوح لأن له شعبية كبيرة وإصلاحات ستخدم الشعب المصري.

بدوره التاجر ابو زكي فقد تمنى ان يفوز بالرئاسة مرشح قوي وان لا يكون له علاقة بالنظام المصري السابق وان يتخذ قرار بفتح الحدود والمعابر التجارية بين مصر والقطاع وان لا يبقي قطاع غزة معتمدا على تهريب البضائع عبر الانفاق من الاراضي المصرية.