وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نساء مصر.. ينتخبن الرئيس الجديد مع السيدة الأولى

نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 18:20 )
القاهرة- موفد معا- كشفت الساعات الاولى لبدء التصويت في انتخاب اول رئيس لمصر بعد الثورة عن مشاركة كثيفة لنساء مصر بمختلف توجهاتهن السياسية او معتقداتهن الدينية، وكان الحضور للنساء في اللجان الانتخابية يفوق عدد الرجال بشكل لافت للنظر رغم عدم قيام اي امرأة بترشيح نفسها للمنصب.. فيما كان الامن المصري الذي يحيط باللجان الانتخابية يسهل دخول النساء كبيرات السن أو اللواتي يصطحبن اطفالا رضع..

ورغم ان الاهتمام منصب على اختيار الرئيس الجديد لمصر الا ان الحديث عن سيدة مصر الاولى شغل بال بعض المصريين خاصة النساء منهن وذلك في ظل التجربة التي عاشتها مصر مع السيدة الاولى السابقة سوزان مبارك والتي يوجه لها البعض الاتهام فيما وصل اليه حال مصر وشعبها.

مروة سيدة في الثلاثينات من العمر كانت تصطف في طابور طويل في احدي اللجان في مدينة نصر على حدود القاهرة اكدت انها جاءت بالدرجة الاولى لتختار الرئيس الجديد لمصر الا انها اهتمت بالتفاصيل الشخصية المتعلقة بحياته.

وقالت مروة وهي تضع غطاء على رأسها مثل اغلبية نساء مصر لموفد "معا" بالقاهرة ان زوجة المرشح ليس عاملا مهما لاختياره لكننا لا نريد سيدة اولى لمصر: "فكل امرأة سيدة في بيتها".

أما مها وهي شابة جامعية فاكدت ان الوقت الذي تتحكم فيه امرأة بالشؤون المصرية فقط لان زوجها رئيس قد ولي، مؤكدة ثقتها بان تجربة "ماما سوزان" لن تتكرر.

وحاول كثير من المرشحين تجنب ظهور زوجاتهم في الحملات الانتخابية باستثناء حالات قليلة، الا ان ذلك لم يمنع الصحف المصرية ووسائل الاعلام بمحاولة استعراض السيرة الذاتية لنساء بعض المرشحين ومطابقتها بمواصفات السيدة الاولى الناجحة لتقف بجوار الرئيس الجديد.

وكان الرمشح الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح اول من سمح بظهور زوجته الدكتورة علياء خليل بالظهور في برنامج حواري الى جانب ثلاثة من اولاده وحفيدته.

ويري بعض المراقبين ان ظهور زوجة ابو الفتوح الى جانبه تأتي ضمن محاولاته التأكيد على العقلية المنفتحة التي يتمتع بها.
|176056|
أما المرشح الاسلامي محمد سليم العوا فرفض الحديث عن زوجته في وسائل الاعلام باعتبار ان الامر لا علاقة له بالسياسة وانه امر خاص، في حين تحدث مرشح الاخوان بشكل مختصر عن زوجته رافضا الخوض في منصب السيدة الاولى.

وفي التيار الليبرالي أو حتى اليساري لا يختلف الامر كثيرا فزوجة هشام البسطويسي هي الوحيدة التي ظهرت معه داعمة له في الانتخابات ومؤكدة انها لن تتدخل في سياسة مصر.. في حين تبدو زوجة عمر موسى امين عام جامعة الدولة العربية سابقا ذات خبرة في هذا المنصب في حال فاز زوجها حيث شاركته في كثير من المناسبات فيما زوجة حمدين صباحي المرشح للانتخابات فهي صاحبة خبرة طويلة في العمل الاجتماعي والمدني.

وبانتظار انتهاء الجولة الاولى التي لن تكون حاسمة حسب معظم الاستطلاعات ستبقى هذه القضية معلّقة وعيون كثير من المصريات تتطلع للسيدة الاولى الدور الذي يمكن ان تأخذه بعد الثورة.