|
مدونون صحفيون من طولكرم ينضمّون لشبكة مدونين ضد الفساد
نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 18:34 )
طولكرم- معا- اتفق مدونون فلسطينيون على مجموعة من المبادئ السلوكية والأخلاقية التي تحكم عملهم وتوجههم في عملية التدوين والنشر على صفحات الانترنت.
جاء خلال ورشة عمل نفذت على مدى يومين في مقر هيئة الياسر للتنمية والتأهيل "الشراع" بمدينة طولكرم، حضرها خمسة وعشرون من المدونين والمدونات واصحاب مواقع الفيسبوك المستخدمة لمناقشة قضايا الشان العام. وتخلل ورشة العمل التي دعت اليها هيئة الياسر وتنفيذ ائتلاف مؤسسة (أمان) بدعم من منظمة الشفافية الدولية ، تخللها مجموعة من الأنشطة والتمارين لمناقشة عدة مواضيع على مدى يومين، منها دور الاعلام الجديد في كشف التجاوزات، اليات التشبيك والعمل المشترك، سبل المشاركة في شبكة مدونون ضد الفساد، مدونة السلوك واخلاقيات التدوين، حدود النشر والمعلومات الخاصة والشخصية، القوانين المساندة او المعيقة للوصول للمعلومات ولنشرها. وتم التركيز على مضامين الصحافة الالكترونية باشكالها واليات تناول المواضيع والتقارير والتحقيقات التي تهم المجتمع الفلسطيني مع التكثيف على تناول الأمور المجتمعية وخاصة قضايا الفساد. واستعرض الحضور ابرز القضايا في ملف الفساد مثل هدر المال العام والاختلاس واستغلال المنصب والمحسوبية والواسطة والحزبية وعقود الشراكات والسيارات الحكومية وغياب الديمقراطية والشفافية والمساءلة. وتناولت الورشة سبل الارتقاء بمستوى الصحافة الالكترونية وكافة أشكاله عبر مراعاة الموضوعية والمصداقية في النشر من خلال التحقق والتوثيق والرصد والمتابعة والبحث والتحقيق بعيدا عن التلفيق والقذف والتشهير والتزوير. كما شملت الورشة بعض التدريبات على تناول بعض الملفات ووضع الخطط الكفيلة للوصول للحقيقة وتقديمها للرأي العام، مع تشجيع مبدأ المساءلة وحق المعرفة والوصول إليها وفق القانون مع الإشارة للمعيقات التي تواجه الحق في الحصول على المعلومات في فلسطين، سواء فيما يتعلق بالجانب التشريعي أو ما يحدث في الواقع العملي. فإضافة الى ان القانون لم يشرع حتى الآن على الرغم أنه منظور أمام المجلس التشريعي منذ عام 2005، فقد تضمنت بعض التشريعات النافذة أحكام تتعارض مع ممارسة هذا الحق، وهناك عدم تبني بعض التشريعات للمبادئ التي يقوم عليها الحق في الحصول على المعلومات كوجوب النشر وفتح الاجتماعات العامة أمام الجمهور أو فيما يتعلق بالجانب العملي التطبيقي، بل أن بعض الإجراءات والسياسات العملية لدى مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية تحول دون ممارسة الحق في الحصول على المعلومات على النحو المطلوب. وشارك في الورشة (تدريباً) كلا من جهاد عبدة احد مؤسسي صفحة " الشعب يريد انهاء الفساد " على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، وهو خبير في التنظيم المجتمعي. والاعلامي وليد بطراوي الخبير في الصحافة الاستقصائية. واشرف على الورشة مدير مشروع مكافحة الفساد من خلال المعلومات في مؤسسة أمان فضل سليمان، الذي أوضح في بداية الورشة انها تأتي في سياق مشروع " مكافحة الفساد من خلال المعلومات والتشبيك المنظم"ACTION" وهو مشروع عربي طموح تشارك فيه فلسطين وعدد من البلدان العربية و يستمر العمل في تنفيذه حتى نهاية العالم 2013، يركز على تحقيق الاستفادة القصوى التي توفرها عمليات الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات والمعارف من خلال شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المعاصرة ووسائل الإعلام بغرض تعزيز الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة في المنطقة. واوضح سليمان، ان المشروع يعمل على زيادة تاثير تلك الجوانب من تكنولوجيا الانترنت والتي تعتبر الأكثر أهمية لتحقيق التغيير الديمقراطي والتضامن والوصول للمعلومات. ومن الجدير ذكره، ان هذا المشروع الممول من منظمة الشفافية الدولية، يتناول قضية الحاجة إلى وجود الشبكات التي تركز على حق الوصول للمعلومات والسجلات العامة والأنشطة الرامية إلى مكافحة الفساد، وسيتم من خلاله التأكيد على أهمية إدماج الشعوب العربية على نحو أكثر فعالية في النضال ضد الفساد. |