وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر: فياض سيعلن اليوم عن تحويل الخليل القديمة لمنطقة تجارة حرة

نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 13:41 )
الخليل-معا- من المقرر ان يجتمع رئيس الحكومة الفلسطينية د. سلام فياض، اليوم في ملتقى رجال الاعمال في مدينة الخليل، مع عدد كبير من رجال الاعمال والاقتصاديين من محافظة الخليل، وسيبحث معهم آليات تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

ورجح مصدر اقتصادي أن يُعلن فياض اليوم، عن تحويل الخليل القديمة الى منطقة تجارة حرة معفية تجارتها من الضرائب والجمارك، على الرغم من وجود بعض التحفظات لدى وزارة المالية على هذا القرار الذي سيكلف خزينة السلطة خسائر بنحو 3 مليون دولار سنوياً.

وأضاف المصدر، وزارة المالية تخشى أن تخسر 3 مليون دولار سنوياً، لكن تحويل البلدة القديمة من الخليل الى منطقة تجارة حرة، سيرفع دخل خزينة السلطة الفلسطينية من صفر الى 10 مليون دولار سنوياً، حيث توقع أن ترتفع بشكل مضطرد الصفقات التجارية داخل البلدة القديمة.

ودأب رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض منذ توليه منصبه على القيام بجولات ميدانية على المحافظات الفلسطينية، محاولاً بذلك الوصول الى كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، للاستماع منهم الى احتياجاتهم ومحاولاته لتلبية تلك الاحتياجات التي تمكنهم من الثبات فوق أرضهم وتدعم صمودهم.

مدينة الخليل، وعلى الرغم من تقسيمها الى قسمين قسم يخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية بالكامل وقسم يتبع للسلطة الوطنية الفلسطينية، بحسب بروتوكول الخليل 94 والموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، على الرغم من هذا التقسيم الذي شل الحياة الاقتصادية والاجتماعية في بلدتها القديمة، وجعلها مدينة أشباح على مدار السنوات الماصية، الا أن مدينة الخليل تعتبر عصب الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وتبلغ صادرات المحافظة من السلع المختلفة نحو 27% من الصادرات الفلسطينية، في حين تبلغ وارداتها قرابة 18%، ما يدلل على قوة المنشآت الصناعية فيها.

قبل نحو العام علت أصوات من رجال أعمال واقتصاديين بقيادة الغرفة التجارية في محافظة الخليل، بضرورة تحويل البلدة القديمة من الخليل الى منطقة تجارة حرة، معفية تجارتها من الضرائب والجمارك، بهدف اعادة الحياة الطبيعية لها.

وفي هذا السياق، قام مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، ومنذ وصوله الى المجلس بعمل دراسة اقتصادية حول ذلك، وتم رفع هذه الدراسة الى الحكومة الفلسطينية، من خلال وزارة الاقتصاد الوطني.

كما علت أصوات من داخل بلدية الخليل ولجنة إعمار الخليل، تنادي بتحويل البلدة القديمة الى منطقة سياحية، وجعلها سوق لبيع المنتجات السياحية.

الحكومة الاسرائيلية وتشجيعاً منها على اقامة الأماكن العامة داخل المستوطنات الاسرائيلية المنتشرة فوق الأراضي الفلسطينية، قررت أن يتم اعفاء أي شخص أو شركة أو مؤسسة من الضرائب تقوم بدعم ببناء أماكن عامة داخل المستوطنات الاسرائيلية.