وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"النيزك" و"التعاون" تطلقان مشروع رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي

نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 11:51 )
رام الله-معا- اطلقت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي ومؤسسة التعاون مشروع رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي وتجهيز مختبرات تكنولوجية حديثة "تفكير" الذي ينفذ في مرحلته الأولى في ثلاث مدارس (حكومية، وكالة، وخاصة) ومن ثم ينفذ في المرحلة الثانية في ثلاثة عشر مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بدعم من مؤسسة التعاون وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وقد تم الإطلاق في ورشة تفاعلية حضرها الأستاذ أيوب عليان مدير مديرية تربية رام الله والبيرة، والدكتورة رنا الخطيب مديرة دائرة البحث والتخطيط في مؤسسة التعاون، والمهندس عارف الحسيني مؤسس ومدير عام مؤسسة النيزك، وممثلين عن مؤسسة التعاون ومديرية تربية رام الله والبيرة، ومدير مدرسة الفرندز الأستاذ محمود عمرة ومديرة مدرسة بنات الأمعري الأساسية الأستاذة أروى سالم ومديرة مدرسة بنات التركية الثانوية الأستاذة حياة عبد الهادي، بالإضافة لعدد من المعلمات في المدارس. وتخلل الورشة عرض عام للمشروع وخطة العمل، حيث دار نقاش تفاعلي حول تحديد احتياجات التعليم من توظيف للتكنولوجيا والوسائل التعليمية الحديثة.

وقد رحب المهندس عارف الحسيني، بالحضور مؤكداً على أن المشروع الذي يطلق اليوم هو جزء لا يتجزأ من مسيرة مؤسسة النيزك في تطوير التعليم والمسيرة التعليمية في فلسطين من خلال تعزيز تعليم وتعلم التكنولوجيا والعلوم وتوظيفها في الأساليب التدريسية الحديثة، شاكراً مؤسسة التعاون على دعمها لهذا المشروع وغيره وعلى شراكتها المميزة مع مؤسسة النيزك في خدمة طلاب فلسطين.

كما شكر وزارة التربية والتعليم على شراكتها الاستراتيجية ومديرية تربية رام الله والبيرة ممثلة بمديرها الأستاذ أيوب عليان على التعاون المتواصل مع مؤسسة النيزك وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني في سبيل إغناء وتطوير قطاع التعليم وتوفير الجهود والكوادر والموارد المتوفرة لإنجاح المشاريع العلمية والأكاديمية المختلفة، وشكر أيضاً المدارس الثلاث المشاركة في المرحلة الأولى للمشروع على استضافة المشروع وتوفير الاستعدادات اللازمة لتطبيقه.

وقد شكر الاستاذ أيوب عليان مؤسسة التعاون ومؤسسة النيزك على إطلاق المشروع، مؤكداً على أهمية طرح تغيير على الطريقة التقليدية المتبعة في التعليم للوصول بها إلى طرق أكثر حداثة وأكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية والتربوية، كما عبر عن سعادته باختيار ثلاث مدارس من قطاعات مختلفة (خاص وحكومي واونروا) لتطبيق المرحلة الأولى للمشروع، وشدد على استعداد مديرية تربية رام الله والبيرة لتوفير كافة الموارد المتاحة من كادر ومختبرات من أجل إنجاح هذه التجربة التي سيتم لاحقاً تعميمها على عدد أكبر من المدارس في المرحلة الثانية.

ومن جهتها شكرت د. رنا الخطيب مديرية التربية والتعليم والمعلمين والمدراء المشاركين في ورشة الإطلاق مؤكدةً على أن حضورهم في خلال أيام نهاية العام والامتحانات المدرسية إنما يدل على التصميم والإرادة لإحداث التغيير والرقي بالتعليم، وأكدت على أهمية المشروع بجميع مراحله وما يمكن أن يكون عليه مستقبلاً في توظيف التكنولوجيا في التعليم لإيجاد نماذج تعليمية الكترونية أو فيزيائية حسية يقوم المعلمون والطلاب بتطويرها بشكل إيجابي لتعزيز التعلم النشط والبناء عليه، وذلك من أجل تطوير المواهب وإعطاء الأمل لمستقبل أفضل.

وقد أوضح السيد حازم أبو هلال، مركز برامج ومشاريع في مؤسسة النيزك، أن المشروع يبدأ خلال الأيام القادمة في المدارس الثلاث المختارة من خلال المرحلة الأولى التي سيتم فيها تطوير شامل لمسار تعليم التكنولوجيا في المدارس المستهدفة بما يشمل البنية التحتية المتقدمة وبناء القدرات وتطوير كامل من خلال العمل اليومي والمتواصل مع الطلبة والمعلمين ويتم إدخال برنامجيين تعليميين الى كل مد رسة من خلال المشروع وهما: "كيف نفكر؟" و"خلف الاسلاك".

جدير بالذكر أن مشروع رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي هو برنامج تكنولوجي تربوي متميز، يهدف لوضع نموذج فلسطيني فعال وقابل للتعميم لكيفية دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية في المدارس. ويعمل المشروع على بناء مهارات التفكير المنطقي والنقدي في البيئة المدرسية تدريجيا مع ربط المهارات المكتسبة بالعلم التكنولوجي الحديث من خلال برنامجي "كيف نفكر؟" و"خلف الاسلاك" كما ويعمل على تجهيز مجموعة من المدارس الفلسطينية بمختبرات تكنولوجية نموذجية وتدريب الطاقم التدريسي على الاستخدام الامثل والصيانة وذلك لتعليم المنهاج الدراسي الرسمي بطريقة تفاعلية.