|
فهمي الزعارير: إعدام الرئيس صدام رسالة إهانة وإذلال وجهت من بغداد للأمتين العربية والاسلامية
نشر بتاريخ: 31/12/2006 ( آخر تحديث: 31/12/2006 الساعة: 23:08 )
رام الله -معا- إعتبر فهمي الزعارير، المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أن عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين مع اشراقة شمس عيد الأضحى المبارك، لم يقصد بها إذلال صدام حسين، لأنه قضى شهيدا في حينه، بل هي رسالة وجهت للأمتين العربية والاسلامية، في هذا العيد المبارك، إمعانا في إهانة الأمة وتركيعها واشعارها بأنها باتت بلا حول ولا قوة، وتذكيرا للأجيال القادمة في المستقبل، بأن هذا اليوم ليس عيدا يحتفل به العرب والمسلمون، بل يوما أهينوا به وتم تحقيرهم فيه، خصوصا وأنها جاءت من بغداد الرشيد، عاصمة الدولة العباسية بما لها من دلالات تاريخية.
وقارن المتحدث في بيان وصل "معا" نسخة منه بما نشر من تقارير إعلامية عن مسؤولية مباشره لأمريكا واسرائيل في إغتيال الرئيس الراحل أبو عمار، وعملية إعدام صدام، قائلا: هذا يدلل بوضوح أن أمريكا تستهدف إنهاء مرحلة من النضال الوطني الفلسطيني والقومية العربية، لتغييب القضية الفلسطينية، عبر إنهاء مرحلة لم تؤسسها وإطلاق مرحلة جديده تؤسس هي لها، قائمة على الاستسلام، موضحا، أن الأمة لن تتنازل عن حقوقها، وفتح لن تتراجع عن تحقيق أهدافها وثوابت الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. وأضاف الزعارير، "لقد شكلت عملية الاعدام تتويجا لمحاكمة مسرحية غير عادله، متسائلاً، لماذا أتيحت محاكمات عادلة لمرتكبي مجازر ضد البشرية من النازيين، سجنوا لليوم ولم يعدموا، وحوكم ميلوسوفتش وبنوشيه، وآخرين، وفق محاكمات دولية، ولم يعدموا، الأمر الذي لم يحظى به صدام، ثم يعدم فجر يوم عيد الأضحى، اسقاطا مشينا للشعائر الدينية في هذا اليوم على إنسان"، مضيفاً:" ليس هنالك ثمة مسلم منتصر من هذه الجريمة السياسية البغيضة، التي تمت قصدا يوم العيد، معتبر أن الهوان سمة عصر الأمة الآن". وبين المتحدث أن حركة فتح، تذكر هذا الرجل بكل ما قدمه للقضية الفلسطينية والعربية، دون أن تبرر أخطاء وقع فيها، والذي قررت الولايات المتحدة الأمريكية من الخلاص منه، عندما دفع بقوة نحو المعرفة والعلم، ودخوله معترك التصنيع العسكري والاستراتيجيات الاقتصادية، فعلت أمريكا ذلك تأمينا للجبهة الشرقية لعقود قادمة، في سياق تعهدت أمريكا بالحفاظ على أمن إسرائيل، بدلا من سلام شامل لمنطقة الشرق الأوسط، يضمن حلا عادلا وأمنا مستديما لدول المنطقة، مبينا أن القضية الفلسطينية خسرت منذ زمن، قوة استراتيجية كانت قادرة على خلق توازن في المنطقة حينما تم غزو العراق وفرض الحصار عليه. واستكمل الزعارير، "إننا ندين عملية الاعدام، ونعتبرها عربدة سياسية، بعيدة عن أصول القانون الدولي والجنائي، واستخفافا وامتهانا غير مقبول للأمة العربية والاسلامية، ولفت في ذلك، الى أن صدام تخلد في نفس كل فلسطيني وكل عربي حينما، قرن مناداته بحياة الأمة وحرية فلسطين، بنطقه بالشهادتين، قبل أن يرحل، وهذا ما غفله المعدمون". |