وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية تكرم عائلات اسرى غزة ورفاقها الذين خاضوا الاضراب المفتوح بغزة

نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 17:22 )
غزة - معا - نظمت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الخميس حفل تكريم لعائلات أسرى قطاع غزة، ولرفاقها الذين خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام في خيمة الاعتصام، بحضور عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وحشد نسوي كبير غطت بهم قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة.

وافتتحت أمجاد شبات الحفل مرحبة بالحضور، مقدمة فقرة أدبية عن الأسرى، ووقف الجميع دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني.

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.رباح مهنا كلمة تقّدم فيها باسم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، والمكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة فرع غزة بالتحية لأسرانا البواسل الذين انتصروا في معركة الأمعاء الخاوية الأخيرة ضد الاحتلال.

وقال د.مهنا ان الأسرى عندما خاضوا هذه المعركة تحت شعار " النصر أو الموت...الجوع ولا الركوع" يعرفون تماماً أن هناك عدم تكافؤ في موازين القوى أمام احتلال مدجج بكل الإمكانيات، وفي ظل معاناة شعبنا من انقسام كارثي، فخاضوا هذه الخطوة النضالية رغم هذه الظروف بصلابة وانتصروا.

وأشار د.مهنا أن الدرس الأول الذي يمكن أن نستلهمه ونستفيده من هذه المعركة التي خاضها الاسرى أنهم في موقع الاشتباك المتقدم مع العدو رغم مجافاة الظروف، وهم جسّدوا ذلك سابقاً عندما أصدروا وثيقة الوفاق الوطني.

وقال د.مهنا: " وجهت معركة الأسرى الأخيرة رسالة إلى أولئك الذين يتحدثون عن أن موازين القوى لا تسمح بحل آخر، وأن لا حل إلا بالمفاوضات، وهي أن الشعب الفلسطيني لديه خيارات نضالية عديدة يجب أن نخطط ونسعى لها من عسكرية وشعبية ودبلوماسية، وحتى معركة الإضراب التي خاضها الأسرى هي جزء من هذه الخيارات".

وأكد د.مهنا أن الدرس الثاني الذي تعلمناه من قضية الاسرى هو أن شعبنا بحاجة إلى طليعة ثورية تسعى بمبادئها رغم الظروف المجافية نحو تحقيق أهداف شعبنا والتمسك بالثوابت، وعدم انحراف بوصلتها نحو خيارات عقيمة.

واعتبر عضو المكتب السياسي للشعبية أن قضية تحرير الأسرى يجب أن تكون على رأس أولويات شعبنا الفلسطيني، ويجب أن نستخدم كل الوسائل من أجل الإفراج عنهم.

وتساءل مهنا هل يمكن أن نرفع فقط شعار قضية الأسرى كعنوان رئيسي للانتفاضة الفلسطينية الثالثة؟، هل يمكن لنا أن نتحرك على المؤسسات الدولية بشكل أكبر جدي لطرح قضية الأسرى هل هذا كافي، بالطبع هذا ليس كافي لأن قضية الأسرى تحتاج إلى عامل آخر وفعّال ومهم وهو اختطاف جنود إسرائيليين واستبدالهم بأسرانا البواسل، فعمليات تحرير الأسرى والذي بدأته الجبهة منذ عام 68 وحتى صفقة وفاء الأحرار، شكّلت نموذج في كيفية قدرتها وفعاليتها على تحرير أسرانا من خلال هذه العمليات، وجميعنا تابع وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية حول اعتقال خلية في الضفة الفلسطينية المحتلة بتهمة محاولاتها اختطاف جنود إسرائيليين، واعتقال ثلاث خلايا أخرى في الخليل، إن هذا يؤكد أن موضوع تحرير الأسرى مطروح بجدية على أجندة الفصائل الفلسطينية".

كما طالب د.مهنا بضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى، والضغط من أجل تحسين ظروف اعتقالهم .

وفي الشأن الفلسطيني أكد د.مهنا على أن الجبهة كانت و مازالت تسعى من أجل توحيد الساحة الفلسطينية، لأنها تدرك تماماً أن الوحدة شرط مهم من شروط الانتصار لتحقيق الحرية والاستقلال، مؤكداً أنها ستضغط في اتجاه تطبيق اتفاق المصالحة، داعياً لضرورة توحيد المؤسسات الفلسطينية والتي أسقطها إعلان الدوحة واتفاق القاهرة الأخير.

وطالب د.مهنا ابناء شعبنا الفلسطيني لتشكيل نواة ضغط حقيقية من أجل تنفيذ هذا الاتفاق، معتبراً أن استعادة الوحدة الوطنية يحتاج إلى تحقق عاملين رئيسيين الأول هو وجود إرادة حقيقية لدى حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، والثاني هو التوافق على برنامج سياسي وطني، متساءلاً " كيف سنتفق وننهي الانقسام ونستعيد وحدتنا في ظل استمرار التنسيق الأمني واعتقال المقاومين ؟".

و أعرب د.مهنا عن أمله أن يكون الاحتفال القادم وقد نجح شعبنا في إطلاق سراح أسرانا داخل سجون الاحتلال من خلال عملية لتحريرهم ".

من جانبه ألقى المناضل نضال الصرفيتي - وهو والد شهيدين والأسير الرفيق علي الصرفيتي كلمة عائلات الأسرى عبّر فيها عن شكره للجبهة الشعبية على دورها على الصعيد الوطني، وفي خدمة قضايا الأسرى.

وأشاد بدور الجبهة التاريخي على صعيد تحرير الأسرى، مستعرضاً أهم العمليات التي نفذتها الجبهة من أجل إطلاق سراح الأسرى.

وتوجه بالتحية إلى المناضلين الذين خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام في الخيمة التي أقيمت في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة مساندة لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وفي نهاية الحفل كرمت لجنة من الجبهة مكونة من د.مريم أبو دقة، تغريد جمعة، يونس الجرو، كايد الغول، الأسير المحرر سامر أبو سير عائلات اسرى قطاع غزة الذين خاضواً إضراباً مفتوحاً عن الطعام في خيمة الاعتصام وهم الرفاق ( فايز أبو شرخ، فتحي قدورة، محمد دوحان، لؤي عودة)، فضلاً عن المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية والذي بذل جهدّا على صعيد تغطية معركة الأسرى البطولية وخلال النشرة اليومية " النصر أو الموت" التي كان يصدرها.