وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة - البنك الإسلامي للتنمية يواصل تمويل بناء مئات المساكن المهدمة

نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 21:27 )
غزة- معا- تواصل وكالة الغوث الدولية "الاونروا" إعادة إعمار مئات المنازل والوحدات السكنية التي تم هدمها وتدميرها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بتمويل من "البنك الإسلامي للتنمية".

وشهدت المشروعات الممولة من البنك الإسلامي قفزة نوعية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروعين يضمان نحو 1230 وحدة، لحقت بها أضرار بليغة، فيما يتم حاليا تنفيذ ثلاث مشروعات متزامنة تشمل إعادة بناء نحو 600 وحدة سكنية، بينما يجري التحضير لتنفيذ رزمة أخرى من المشروعات المماثلة.

وتنفذ المشروعات المذكورة وفق آلية ونظام جديد لم يعمل به من قبل، حيث تم التوافق فيما بين وكالة الغوث والجهة الممولة "البنك الإسلامي"، إذا يتم منح صاحب المنزل المهدوم مبلغ من المال على عدة دفعات، على أن يقوم هو بعملية البناء، وفق الخرائط والتصميمات التي يرتضيها، شريطة الالتزام بشروط المشروع.

من جانبه أوضح د.يوسف موسى، رئيس مكتب وكالة الغوث في محافظة رفح، أن البنك الإسلامي للتنمية بادر لإعادة بناء وإعمار المساكن التي هدمت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من خلال سلسلة من المشاريع المنفصلة والمتتابعة.

وأشار موسى إلى أن الانجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في المشروعات دفعت الوكالة والبنك الإسلامي للتوافق وبدء الاستعدادات والتحضيرات لتنفيذ مزيدا من المراحل، إلى أن يتم إعادة إعمار كافة المنازل التي هدمت ودمرت خلال الحرب، وإيواء كل من فقدوا منازلهم في تلك الفترة.

ووفقا للمشاريع المذكورة، يتم الطلب من صاحب المنزل المهدوم، تجهيز مكان لإنشاء المنزل الجديد، سواء نفس مكان المنزل القديم إن كان صالحا، أو يطلب منه تجهيز قطعة ارض بديلة في مكان آمن وصالح.

بعد ذلك يطلب من المتضرر إحضار تراخيص بناء من البلدية التي يتبع إليها، ثم تحدد له مساحة البناء ومبلغ التمويل، والذي عادة ما يكون حسب عدد أفراد الأسرة ومساحة المنزل المهدوم.

ثم تبدأ بعد ذلك تبدأ وكالة الغوث بصرف قيمة التمويل على أربعة أو ثلاثة دفعات حسب المبني المراد بناؤه، كل دفعة يخضع المنزل بعدها لعملية فحص من قبل المهندسين المختصين، للتأكد من تواصل عملية البناء، إلى أن يتم الانتهاء من البناء، وسكن العائلة المتضررة في المنزل.

وقال موسى في تعقيبه على المشروع " حقق المشروع نجاح كبير، فقد فوجئنا بسرعة التنفيذ من قبل المتضررين، المتشوقين لإنهاء معاناتهم وإنشاء مساكن، ما سرع في تنفيذ باقي المراحل من المشروع".

وبين أن طريقة التمويل الجديدة تعتبر الأكثر تميزا وسرعة، إذا تترك لصاحب المنزل حرية اختيار التصميم وشكل البناء، كما أن عملية البناء تتم في الغالب بسرعة كبيرة.

ويواصل عشرات المتضررين، تدفقهم على مكاتب الطوارئ والإسكان التابعة لوكالة الغوث، بعد الاتصال بهم، ومعظمهم يسارعون لإحضار تراخيص البناء المطلوبة، للاستفادة من المشروع.

وأشاد العديد من المتضررين بجهود البنك الإسلامي للتنمية في إعادة إعمار قطاع غزة، شاكرين العاملين في برنامج الطوارئ في وكالة الغوث، على الجهود التي يبذلونها لسرعة لانجاز المشروعات.

وكان البنك الإسلامي للتنمية وإلى جانب مشاريع الإسكان، تبرع بتمويل عدة مشاريع هامة في القطاع، منها بناء مدارس ومراكز صحية وجسور
وشكر موسى البنك الإسلامي على تمويله السخي، وجهوده التي يبذلها لإنهاء معاناة الأسر التي فقدت منازلها خلال الحرب، متمنيا أن يتم تنفيذ كافة المشروعات وفق ما هو مخطط لها بالسرعة القصوى.

وكان موسى أكد أن وكالة الغوث بذلت وتبذل جهد كبير من أجل حل مشكلة المهجرين، وإنهاء معاناة العائلات المشردة، موضحا أن سلسلة من مشاريع إعادة الإعمار تنفذ حاليا، وآلاف الأسر المهدمة منازلها، على وشك تسلم تلك المنازل.

يذكر أن البنك الإسلامي هو جهة خيرية تدعمها معظم دول الخليج، ولها بصمة واضحة في تمويل العديد من المشروعات في فلسطين عامة وقطاع غزة بصورة خاصة.